هذه هي الحال لاسيَّما عندما يتعلق الأمر بصحتك؛ على سبيل المثال إذا كان جميع أصدقائك يدخِّنون السجائر فمن المُرجَّح أن تميل إلى القيام بذلك أيضاً؛ لذا إذا كنت ملتزماً حقاً بتناول الطعام الصحي والحصول على قوام رشيق فربما سترغب في التأثير على الأشخاص المقربين منك أيضاً.
ولكن كيف يمكن أن تقوم بذلك بطريقةٍ فعَّالة؟ في حين أنَّ بعض الناس قد ينضمون إليك بسهولة في سعيك لتناول الطعام الصحي فقد يكون آخرون منهم مترددون أو يقاومون ذلك تماماً، وبالطبع لا يمكنك إجبار أيِّ شخص على إجراء تغييرات لا يريدها أو ليس مستعداً لها.
ولكن إذا كنتَ تريد إغراء أصدقائك أو عائلتك أو زملائك للانضمام إليك في جهودك دون إهانتهم أو الإساءة إليهم فيمكن أن تساعدك النصائح الآتية:
1. كن قدوة يحتذى بها:
تقول مؤلِّفة كتاب تناول الطعام بوعي (Eating Mindfully) والطبيبة في علم النفس سوزان ألبرز (Susan Albers): “غالباً ما يمكنك مساعدة العائلة والأصدقاء من خلال تقليل الكلام والقيام بمزيدٍ من الأفعال؛ أي بدلاً من مجرد الكلام يجب أن تكون قدوة يُحتَذى بها، وستبدأ عائلتك – بوعي أو بغير وعي – في اتِّباع خطواتك عندما يرون أنَّك تشعر بالفوائد وتستمتع بها”.
2. تناوب أنت وغيرك في الطبخ:
تقترح مُختصَّة التغذية كورين دوباس (Corinne Dobbas) أنَّك إذا كنتَ تُريد حقاً الاتِّفاق مع صديق ما أو مع أحد أفراد أسرتك لتناول الطعام الصحي فعليكما التناوب على طهي الوجبات، وللبدء توصي كورين بشراء كتاب للطبخ أو البحث عبر الإنترنت عن وصفات مُغذيَّة وشهية سيحبها كلٌّ منكما، ثمَّ يمكنك إنشاء قائمة أسبوعية لتسوق البقالة معاً.
تقول كورين: “أفضل جزء في هذا كلِّه هو الشعور أنَّكما فريق واحد”.
شاهد بالفيديو:6 أسرار غذائية صحيّة للعاملين في المكاتب
3. انتبه لما تقوله:
تقول سوزان: “لا شيء يَخلِق جَوَّاً ساماً مثل قول جملة “لا يجب أن تأكل ذلك” وغيرها من التعبيرات السلبية لأحد؛ فبدلاً من النقد أو الإشارة إلى الأخطاء أو الإدلاء بتعليقات متعلقة بالوزن – سواء أكانت سلبية أم إيجابية – ينبغي عليك تسليط الضوء جيداً على ما يقوم به الآخرون عندما تشهد على سلوكياتهم الصحية”.
4. أنشئ بيئة أكل واعية:
للمساعدة في خلق بيئة أكل واعية وتَجنُّب التخريب الغذائي تقترح سوزان عدم الموافقة على عروض الآخرين للخروج لتناول الأطعمة السيئة، وبدلاً من ذلك دعوتهم للجلوس لاحتساء فنجان من القهوة أو الشاي.
5. اسأل كيف يمكنك المساعدة:
تقول كورين: “إذا لاحظت أنَّ شخصاً ما يُخصِّص وقتاً للمشي أو الذهاب إلى النادي الرياضي أو يتحدث عن تناول الطعام الصحي، فاستعمل هذه المعلومات لبدء محادثة معه، كما أنَّها تُشجِّع على الإصغاء ببساطة بدلاً من محاولة تغييره لتقديم الدعم مع تعزيز التواصل والثقة.
وعندما تسأل الأصدقاء أو العائلة عن كيفية مساعدتهم، تقول سوزان: “قد تتفاجأ بالإجابات التي ستحصل عليها؛ فقد يقولون إنَّهم بحاجة إلى جليسة أطفال حتَّى يكون لديهم الوقت لشراء البقالة، أو قد يريدون منك إرسال رسائل تحفيزية لتشجيعهم أو مساعدتهم على أن يحافظوا على شعورهم بالمسؤولية”.
المصدر
