تقلب المزاج من المشاكل الشائعة لدى الكثير من الأشخاص، وقد يكون له أسباب كثيرة مثل: الإجهاد والقلق ومشاكل النوم أو تغير الهرمونات والتغذية غير الصحية، لذا فى هذا التقرير التالي نتعرف على أسباب تقلب المزاج الدائم ونصائح للعلاج.
وقال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسي فى كلية الطب جامعة الأزهر، إن هناك نوعين من المزاج لدى كل إنسان، الأول هو المزاج المميز للشخص وهذا يعني طبيعة الشخص بصفة عامة هل هو اجتماعي أم مرح أو كئيب، مضيفًا أن النوع الثاني هو المزاج الحالى وهذا يعنى مزاج الشخص فى اللحظة الحالية.
وأوضح أن مزاج الشخص فى اللحظة الحالية يكون تقلبات مزاجية سببها عوامل كثيرة أو دخول الشخص في اضطراب نفسي له علاقة بالمزاج.
وأشار إلى أن الاضطراب الذى قد يسبب تقلب المزاج يطلق عليه اضطراب المزاج الدوري أى أن الشخص يشعر بالسعادة لمدة يومين والحزن لمدة يومين وهكذا.
وأوضح أن أعراض اضطراب المزاج الدورى تشمل تقلبات مزاجية متكررة تتراوح بين النشاط الزائد والطاقة العالية إلى الحزن والاكتئاب ومشاعر متقلبة، حيث قد تشعر بالسعادة والانطلاق، ثم تحزن وتشعر باليأس فجأة وتغيرات في أنماط النوم والشهية و صعوبة في التركيز وتغيرات في الطاقة، حيث قد تشعر بالتعب الشديد أو النشاط الزائد.
وأكد أن التقلبات المزاجية العادية التى لا تتعلق بهذا الاضطراب النفسي قد يكون سببها الظروف المحيطة بالشخص، حيث إننا نعيش في عالم صراعات وحروب ومجرد مشاهدة خبر سيئ على شاشة التلفزيون قد يجعلك تشعر بالحزن، مضيفًا أن تقلبات الجو أيضًا تؤثر على المزاج بشكل كبير.
ونصح الدكتور محمد محمود حمودة بضرورة العناية بصحتك للوقاية من تقلب المزاج باتباع نمط حياة صحى يتضمن تناول الطعام الصحي، شرب الماء، وتجنب التدخين وممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني.
ونصح أنه في حالة شعور الشخص أن تقلب المزاج لديه قد يكون بسبب اضطراب نفسي مثل اضطراب تقلب المزاج الدوري يجب عليه زيارة طبيب نفسي.
