غذاء وصحة

هل يمكن تشخيص مرض انفصام الشخصية من المخ؟.. دراسة توضح



وفقا لدراسة نُشرت  في نشرة الفصام ، كشف باحثون من جامعة طوكيو اليابانية،  أن الشبكات الدلالية في أدمغة مرضى الفصام مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في البشر الأصحاء.

فالفصام هو مرض عقلي يصاحبه عادة أوهام وهلوسة وتضارب في الكلام والسلوك، فالسمة الأساسية للمرض هي “فك الارتباط” بين الأفكار ، مما يعطل عمليات تفكير المرضى، و الآن ، حاول باحثون من اليابان دراسة الخصائص الهيكلية للشبكات الدلالية في الدماغ التي تعكس اضطراب التفكير في مرض انفصام الشخصية.


1-مقارنة المجموعة للعالم الصغير.


​2- العلاقة بين بيترز وآخرون، فعشرات الأوهام وصغر العالم. 

فيبدو أن المعالجة الدلالية تتعطل لدى مرضى الفصام بسبب الانفصال الوظيفي بين الخلايا العصبية، ولتوصيف هذه الحالة المرضية ، قام باحثون  بالتحقيق في نشاط دماغ 14 مريضًا مصابًا بالفصام و 17 فردًا سليمًا، وخضع جميع المشاركين للتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي ، و مشاهدة أفلام ملونة عديمة الصوت.


 


وأوضحوا العلماء أنه من الممكن الآن إجراء تقييم كمي للتمثيلات الدلالية للكلمات الفردية في الدماغ ، وذلك بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي الذي يظهر نشاط الدماغ وتقنيات معالجة اللغة، و لفهم الاختلاف في خصائص الدماغ ، قام الفريق بتحليل بنية اتصال واسعة النطاق للتمثيلات العصبية ، أو “شبكة الدماغ الدلالية” ، باستخدام تحليل الشبكة أو نظرية الرسم البياني ، التي تتعامل مع الخصائص الرياضية لمثل هذه الرسوم البيانية.


وتمثل الألوان المختلفة فئات مختلفة تعمل كوحدات نمطية محددة مسبقًا. 


 


ووجد الفريق أن الشبكات الدلالية في أدمغة الأفراد الأصحاء لها خصائص العالم الصغير المشابهة للغات الطبيعية ، مما يعني أن المفاهيم منظمة في مجالات دلالية محددة ومتصلة عالميًا ، مما يتيح التفكير والكلام المتماسكين، و على النقيض من ذلك ، كانت الشبكات الدلالية لمرضى الفصام معيارية للغاية مع فئات متميزة ، وكان الهيكل داخل كل فئة غير منظم وعشوائي، و تساهم هذه العيوب في الدلالات والجمعيات في اضطراب الفكر ، بما في ذلك الوهم.


 


وقدمت هذه الدراسة دليلاً على “فك الارتباط” الذي لوحظ في مرضى الفصام، ويمكن أن يساعدنا هذا النهج الجديد في فهم كيفية إدراك أدمغة مرضى الفصام أو أي اضطراب فكري آخر للعالم، و يمكن أن يساعد حتى في تطوير علاجات جديدة للأمراض النفسية.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى