نصيحتان لإنقاص الوزن
في الواقع، تُوفِّر لك المدونات على الإنترنت عن التغذية والأكل الصحي جميع المعلومات التي تحتاج إليها لإنقاص الوزن، ومع أنَّنا نهمل غالباً منظور الصحة العقلية والبيئة الاجتماعية – وهما جانبان يمكن أن يزيدا زيادة كبيرة من معدل نجاح محاولات إنقاص الوزن – فإنَّ هذا لا يغير من حقيقة أنَّ كل معلومة يحتاج إليها الشخص لفقدان الوزن مكتوبة بالفعل، وهذا هو الواقع.
إنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: “إذا كان كل شيء مكتوباً بالفعل، فما هو سبب فشل محاولات اتباع نظام غذائي؟ ولماذا ما يزال كثير من الناس بدينين؟”.
إجابة السؤال الثاني سهلة، فليس كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى هذه المعرفة، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ كثيراً من الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول لا يعرفون كيفية العثور على المدونين الرائدين الحاليين في هذا المجال، ومن الواضح وجود كثير من العوامل الأخرى، ولكنَّنا لن نخرج عن الموضوع الأساسي، وللإجابة عن السؤال الأول، تفشل معظم محاولات اتباع نظام غذائي بسبب شيء رئيس واحد، ألا وهو العقلية.
الفكرة العامة لمعظم الأشخاص الذين يحاولون اتباع نظام غذائي هي “أريد إنقاص وزني؛ لذا يجب أن أخفض السعرات الحرارية التي أتناولها إلى 1765.4 سعرة حرارية، وأحتاج إلى تناول 123.1 جراماً من البروتين، و180.3 جراماً من الكربوهيدرات و55.2 جراماً من الدهون غير المشبعة”.
قد يكون هذا فعالاً جداً على الأمد القصير، لكن لنكن صادقين، لا يوجد لدى أي شخص تقريباً الدافع اللازم للاستمرار بمحاولة إنقاص الوزن مدة زمنية أطول، إذاً، هذا هو السبب الرئيس للفشل، لكن بالطبع توجد عدة عوامل أخرى لا يمكن تلخيصها في هذا المقال.
الآن، توجد نصيحتان لإنقاص الوزن:
1. تناوَل الطعام (الصحي) الذي تفضله:
يبدو هذا سهلاً للغاية، فقد لاحظ الباحثون في إحدى الدراسات أنَّ رغبة الأشخاص في تناول مزيد من الطعام انخفضت عندما قُدِّم لهم الطعام الذي يفضلونه مقارنة بالطعام الذي لم يفضلوه، واحتوت الوجبتان على نفس الكمية من السعرات الحرارية.
يعني هذا في الأساس أنَّهم بعد أن تناولوا طعاماً يحبونه، كانت لديهم رغبة أقل في تناول مزيد من الطعام، مقارنةً بالموقف الذي كانوا يتناولون فيه طعاماً لا يفضلونه؛ وهذا يعني أنَّه من خلال تناول الطعام (الصحي) الذي تستمتع به وتحبه بالفعل، فإنَّك في المقابل ستأكل أقل وتنخفض رغبتك بالطعام بعد ذلك.
شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتغذية صحية سليمة
2. كن أكثر وعياً بعواطفك:
قد لا ينطبق هذا على كل من يقرأ هذا المقال، ومع ذلك، فهي نقطة هامة للغاية يجب توضيحها، فالأكل العاطفي هو فعل الأكل لإرضاء دوافع فيزيولوجية مختلفة ليس منها الجوع نفسه، والأشخاص الذين يأكلون لدوافع عاطفية يأكلون لتخفيف التوتر، أو يأكلون عندما يعانون من مشاعر الحزن، إذاً، ما هي أهمية الوعي العاطفي؟
غالباً ما يؤدي الأكل العاطفي إلى النهم الذي يؤدي بدوره إلى تراكم كميات هائلة من السعرات الحرارية، فقد وجد الباحثون أنَّ الناس أقل عرضة للأكل العاطفي إذا كانوا أكثر وعياً بمشاعرهم والمحفزات التي تدفعهم إلى الأكل بشراهة؛ لذلك ببساطة من خلال إدراكك لمشاعرك والمحفزات، يمكنك تقليل كمية الطعام الذي تتناوله أو تقليل عدد نوبات الشراهة وإجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها.
في الختام:
قدمنا لك في هذا المقال نصيحتين قائمتين على الأدلة، وقد يكون لهما تأثير كبير في نجاح المرء في إنقاص وزنه على الأمد الطويل، وبالطبع، يجب عَدُّ هاتين النصيحتين استراتيجية تكميلية لتناول طعام صحي (كثير من الخضار واللحوم والفواكه والدهون الصحية والمكسرات، بهذا الترتيب) ودون الأطعمة المصنَّعة.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.