دور الهرمونات في مساعيك لإنقاص الوزن
تُعَدُّ السمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في يومنا هذا، والتي تساهم فعلياً في كل مرض بسبب الأضرار العامة التي تلحقها بالوظيفة المناعية والصحة العامة، لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون لإنقاص الوزن، ثمَّة أمل ينبع من فهم أفضل للكيمياء الحيوية لدينا، وخاصةً الهرمونات.
الهرمونات هي جزيئات إشارة يستخدمها الجسم لتشغيل العمليات والسلوكات الفيزيولوجية وإيقافها، فثمَّة هرمونات تجعلنا نشعر بالجوع، وأُخرى تجعلنا نشعر بالشبع، على سبيل المثال.
يمكن أن تخرج هرموناتنا عن السيطرة، ممَّا ينذر بنتائج خطيرة؛ إذ يعاني واحد من كل اثنين من الأمريكيين من درجةٍ ما من السكري إضافة إلى السمنة، ويسهم في ذلك هرمونان رئيسان: “الأنسولين” (Insulin) و”الكورتيزول” (Cortisol).
كيف يؤثر الأنسولين في إنقاص الوزن؟
يساعد الأنسولين جسمك على تنظيم نسبة السكر في الدم واستخدامه للحصول على الطاقة أو تخزينه على صورة دهون، فعندما يكون لديك زيادة في الوزن أو تكون نحيفاً مع كتلة دهون؛ (أي بوزن طبيعي، لكن مع القليل جداً من العضلات وكتلة دهون زائدة، وهو ما يُعرف أيضاً باسم سمنة ضمور اللحم)، يصبح الأنسولين غير متوازن، وتفقد الهرمونات قدرتها على التأثير في الخلايا، ممَّا يؤدي إلى تطور مقاومة الأنسولين.
نتيجةً لذلك؛ ستعاني من ارتفاع وانخفاض في نسبة السكر في الدم، وسوف تخزِّن الدهون؛ لأنَّ الأنسولين الذي يُنظِّم الجلوكوز لديك معطَّل ولا يعمل على النحو المفترض، عندما يحدث ذلك، فإنَّ وزنك وتوازنك الهرموني سيخرجان عن المسار الصحيح؛ لأنَّ أحد المنظمين الرئيسَين لعملية الاستقلاب الغذائي لديك لا يعمل بطريقة صحيحة.
شاهد بالفديو: 4 أسباب تزيد وزنك رغم الحمية
اتخذ إجراءاتٍ لإعادة ضبط الأنسولين:
توجد عدة طرائق لإعادة ضبط الأنسولين لديك، ولكنَّ أفضلها هي الذهاب في نزهة مشي سريعة لمدة 30 دقيقة، فالتمرين أقوى من حقن الأنسولين في تحسين مقاومة الأنسولين.
لا بدَّ أنَّك تعرف بالفعل مخاطر السكر والمحليات الصناعية؛ لذا ضع في حسبانك أنَّ في حالة وجود خلل في عملية الاستقلاب الغذائي لديك، فإنَّ هرموناتك لا تعمل بصورة جيدة ومن المحتمل أن يكون الأنسولين مشكلةً حقيقية، ففي هذه الحالة، يجب أن تكون متيقظاً، وأن تتجنَّب السكر الذي سيؤذيك.
كيف يؤثر الكورتيزول في إنقاص الوزن؟
يُعرف الكورتيزول بهرمون التوتر، لكن له أيضاً العديد من الأدوار المختلفة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك التحكُّم في مستويات السكر في الدم، فعندما يتسبَّب تهديد ما في تفعيل استجابة التوتر، يُفرَز الكورتيزول، ممَّا يدفع السكر إلى مجرى الدم؛ إذ تُنتج أجسامنا الكورتيزول استجابةً للتوتر، لكنَّ معظمنا يعيش متوتراً طوال الأسبوع، وسوف تسبِّب جميع هرمونات التوتر هذه الأذى مع مرور الوقت، وتجعلك تخزِّن الدهون وخاصةً في بطنك.
ترتبط مستويات الكورتيزول المرتفعة أيضاً بالاكتئاب وإدمان الطعام والرغبة الشديدة في تناول السكر، ويمكن أن تؤدي هذه الحالات التي يمكن الوقاية منها إلى الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، مثل؛ البسكويت والأطعمة المصنعة، والنتيجة هي أنَّك ستكسب مزيداً من الوزن.
اتخذ إجراءاتٍ لإعادة ضبط الكورتيزول:
لكي تُعيد ضبط هرمون الكورتيزول، تحتاج إلى تقليل كمية الكافيين التي تستهلكها؛ لذا توقف عن استهلاك الكافيين تدريجياً على مدار ثلاثة أيام، ولاحظ كيف يتحسَّن نومك ويقل توترك.
تأكَّد من حصولك على قسط كافٍ من النوم؛ إذ يؤدي الحرمان من النوم إلى إفراز كم هائل من الكورتيزول، والذي بدوره يحفِّز إنتاج مزيد من رواسب الدهون.
إنَّ التمارين الرياضية أيضاً مفيدةٌ جداً لخفض مستويات التوتر والكورتيزول، ويمكن أن يؤدي التأمل والتواصل الاجتماعي الصحي والتغذية السليمة أيضاً إلى خفض الكورتيزول.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.