دراعك فى الجنة.. كيف تتعامل أمهات غزة مع أطفالهن بعد بتر أطرافهم
ومؤخرا ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، لإحدى أمهات غزة تقول: “معرفتش أرد على بنتى وهيا بتسألنى.. وين يدى يا أمى”، وبحثت الأم عن إجابة مناسبة لترد بها على طفلتها ولم تجد.
وفى هذا السياق قال الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب مستمر يعانى منه أهالى غزة بسبب القصف المستمر فالحرب لن تنتهى بعد.
وتعليقًا على البنت التى سألت أمها عن فقدان ذراعها قال مجدى: “البنت لم تستوعب الذى حدث لها، فأى طفل فى غزة عشان نفسيته تتحسن شوية لازم يشعر بالقصاص، والأم أيضًا لازم تشعر إن حقها وحق ولادها رجع، وفى حالة البتر لا بد أن يكون هناك تدخل دوائى أولاً لأن الوضع هناك صعب جدًا، كطبيب نفسى عشان تعالج مريض لازم يكون فى مكان هادئ وده مش متوفر حاليًا، فالحل ليهم حاليًا هو المهدئات”.
وأضاف: “بالنسبة للبتر فى الحرب بيختلف عن البتر الناتج عن حادث أو كوارث طبيعية، هنا بنتعامل مع الطفل أو الطفلة أنها بطلة من أبطال الحرب وأن ذراعها راح بسبب الحرب، ولو قالت أنا صغيرة ومليش دعوة بالحرب لازم الأم ترد عليها وتفهمها أن العدو مش بيفرق بين طفل ولا كبير وإن أطرافها اللى راحت دى فى الجنة وجزء من جسمك كده فى الجنة وأنها شهيدة بس شهيدة حيا”.
وتابع: “أنا شايف إن اللى استشهد من الأطفال أو اللى فقدوا جزءًا من جسمهم أو بصرهم أو حصلهم إعاقة مستديمة دول أبطال المعركة الحقيقية اللى هيحيوا القضية من أول وجديد فلازم البنت تحس إن فيه وسام على صدرها عشان متنهارش، ولازم تحس أنها بطلة وشاركت فى المعركة وده دور الأم”.
ويناشد مجدى الشركات والأطباء بتوفير شاحنات بها أطراف صناعية لأطفال وأهالى غزة الذين فقداوا أطرافهم، وأكد أن هناك أطراف اصطناعية تعمل بالذكاء الاصطناعى قد تناسب بعض الحالات هناك وتساعدهم على تقبل الوضع الجديد والثقة بالنفس”.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.