دراسة: لون البلغم يكشف درجة الالتهاب لمرضى الرئة
أكد بحث حديث تم تقديمه في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في ميلانو بإيطاليا، أن لون البلغم لدى الأشخاص الذين يعانون من توسع القصبات الهوائية قد يشير إلى درجة الالتهاب في رئتهم ويتنبأ بنتائجهم المستقبلية، وفقا لما نشره موقع ” hindustantimes”.
أجريت الدراسة على ما يقرب من 20 ألف مريض من 31 دولة هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن لون البلغم ، يوفر معلومات ذات صلة سريريًا تعكس التشخيصات، وبالتالي يمكن أن يساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج.
توسع القصبات هو حالة طويلة الأمد لا يوجد علاج لها، تتسع واحدة أو أكثر من المسالك الهوائية المتفرعة الصغيرة، والمعروفة باسم القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى تراكم المخاط الزائد الذي يمكن أن يجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الضرر الذي يصيب الرئتين تدريجيًا.
يمكن أن تشمل الأسباب الإصابة بعدوى في الرئة مثل الالتهاب الرئوي أو السعال الديكي، أو التليف الكيسي، أو مشاكل كامنة في جهاز المناعة في الجسم تجعل القصبات الهوائية أكثر عرضة للإصابة، أو داء الرشاشيات – وهو حساسية لنوع معين من الفطريات التي تسبب التهاب الشعب الهوائية.
وقالت الدكتورة ميجان كريشتون، باحثة في جامعة دندي بالمملكة المتحدة، والتي قدمت البحث: “إن إحدى الخصائص الرئيسية لتوسع القصبات هي السعال المنتج، حيث ينتج ما يقرب من ثلاثة أرباع مرضى توسع القصبات البلغم يوميًا، عندما يصاب المرضى بالتهابات في الصدر، يصبح لون البلغم لديهم أغمق، ويعود هذا التغير في اللون إلى بروتين يسمى مايلوبيروكسيديز أو MPO، الذي يفرز من الخلايا الملتهبة؛ ومن ثم يمكن استخدام لون البلغم كمؤشر حيوي للالتهاب.
وينقسم البلغم إلى أربعة مستويات: مخاطي، وهو شفاف، ورغوي، ورمادي اللون؛ مخاطي قيحي، والذي يبدأ في إظهار لون أصفر كريمي؛ صديدي، حيث يصبح اللون أغمق إلى اللون الأصفر أو الأخضر ؛ والصديدية الشديدة، وهي الأكثر خطورة، وهي ذات لون أخضر داكن يتحول إلى اللون البني، وتتضمن أحيانًا خطوطًا من الدم ، 40 % من المرضى الذين ينتجون البلغم (5541) لديهم بلغم مخاطي، و40% (5380) لديهم بلغم قيحي، و18% (2486) لديهم بلغم قيحي، و1% (177) لديهم بلغم قيحي شديد.
وأضافت: “لقد وجدنا خطرًا متزايدًا لحدوث تفاقم المرض ودخول المستشفى والوفاة مع زيادة قيحية البلغم ، كان هناك زيادة في خطر الوفاة بنسبة 12٪“.
وتابعت: “نظرًا لأن هذه دراسة كبيرة أجريت في بلدان متعددة ومع خمس سنوات من بيانات المتابعة، فإنها توفر دليلاً على أن لون البلغم يعكس التشخيص، يمكن جمع عينات البلغم بسهولة من معظم المرضى، وقد أظهر اللون أنه مؤشر مفيد، مما يجعل البلغم علامة بيولوجية سريرية متاحة بسهولة وسهلة التفسير لتطور المرض.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.