أهم التحاليل الطبية الدورية للاطمئنان على صحتك

أهمُّ التحاليل الطبية الدورية للاطمئنان على صحتك:
تُشكِّل التحاليلُ الطبيَّةُ الدوريةُ خطوةً أساسيةً في الكشفِ المُبكِّر عن أمراضٍ مُحتمَلَةٍ وتقديم العنايةِ اللَّازمةِ في وقتها، فتعمل هذه الفحوصات على تحديد العلامات التَّحذيريَّةِ المُبكِّرة، وإليكم هذه القائمة التي تضمُّ أهمَّ هذه التحاليل:
1. اختبارات ضغط الدم:
يشيرُ ضغطُ الدم إلى القوَّةِ التي يمارسها دمُك على جدران الشرايين، ومن الأعراض الشائعةِ لانخفاضِ ضغطِ الدَّمِّ الغثيان والدوار، وفي حين يكون لارتفاع ضغط الدم آثار نادرة، لكنَّها قد تتسبَّبُ في ضعف القلب وتَلَفِ الشرايين، وهذا يزيد من مخاطِر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكِلى.
لقياس ضغطِ الدَّمِّ، يضَعُ الصيدلي أو الممرض أو الطبيب جهازَ قياسِ الضغطِ على الجزء العُلويِّ من ذراعِك وينفُخها حتَّى تصبح ضيِّقةً، ويُعَدُّ الاختبارُ سريعاً وغيرَ مؤلمٍ، ويَستغرِقُ دقيقةً واحدةً فقط، كما يمكن إجراء هذا الاختبار في المنزل باستخدامِ أجهزةٍ مُتاحةٍ للشِّراء، أو تحليل قياسِ ضغطِ الدَّمِّ من خلال أخذِ عيِّنةٍ من الدَّمِّ.
أمَّا بالنسبة إلى أهميَّة الاختبار، فإنَّ 66% من الرجال و71% من النساء الذين تجاوزوا سِنَّ 75 عاماً يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكنَّ الكثيرين لا يُدركون ذلك لأنَّهم غالباً لا تَظهر عليهم أيُّ أعراضٍ.
إذا كانت نتائجُ التحاليلِ الطبيَّةِ تتجاوز النطاقَ الطبيعيَّ، ستحتاج إلى إعادة الفحصِ عدَّة مراتٍ، وفي حال استمرارِ ارتفاع ضغط الدَّمِّ، سيتحدَّث الطبيب معك عن خيارات العلاج، وقد يَقترِح إجراءَ فحصِ دمٍّ لتقييمِ وظائف الكليتين واختبارٍ لفحصِ خطرِ الإصابةِ بمرض السكريِّ.
أمَّا العلاجُ قد يشمل تغييرات في نمطِ الحياة وإذا لم تكن ناجحةً، فقد يوصَف الدواء للمساعدة على تنظيم ضغط الدَّمِّ، وفي حال كان الضغطُ منخفضاً، قد يقترح الطبيب تغييرات في نمط الحياة للمساعدة على رفعه، مثل ضمان شرب كميَّةٍ كافيةٍ من الماء.
2. فحص سرطان الأمعاء:
لا يُستخدَم فحصُ سرطانِ الأمعاءِ لتشخيصِ السرطان، ولكن يُمكِنه اكتشاف بعضِ المشكلات المُحتمَلَةِ قبل ظهورِ الأعراضِ، ويتضمَّن الاختبار المعروف أيضاً باسم اختبار البُراز الكيميائي المناعي (FIT)، جمع عيِّنةٍ من البُرازِ وإرسالها إلى المُختبَر للتحليل، ومن المُتوقَّع أن تحصلَ على نتائجَ الاختبارِ في غضون أسبوعين.
يُجرى الفحصُ كلَّ عامَين للرجال والنساء جميعهم، الَّذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 74 عاماً، ويُعَدُّ سرطانُ الأمعاءِ رابعَ أكثرِ أنواع السرطان شيوعاً في العالَم، وكلَّما اكتُشِفَ في مراحلٍ مُبكِّرةٍ، زادت فرص النجاح في العلاج.
فيما يخُصُّ الاختبار، يَفحَصُ الاختبار آثار الدَّمِّ، وفي حالةِ وجودِ أيِّ علامةٍ على ذلك، سيطلُب منك مناقشةَ إمكانيَّة إجراءِ مزيدٍ من التحاليل الطبيَّةِ للاطمئنان على صحَّتك، للتَّأكُّد من عدم وجود إصابةٍ بسرطان الأمعاء، ولكن قد تحتاج إلى إجراء فحصِ تنظيرِ القولون لاستبعاد هذا الاحتمال، إلَّا أنَّ نسبةً صغيرةً من الأفراد تكون نتائجهم غيرَ طبيعيَّةٍ، ويحتاجون إلى اختباراتٍ إضافيَّةٍ للتَّحقُّقِ من حالتهم.
شاهد بالفديو: 8 نصائح يومية لتحظى بصحة جيدة
3. فحص الثدي:
يتَّفقُ معظمُ الخُبراءِ على أنَّ الفحصَ المُنتظَمَ للثَّدي هو وسيلةٌ جيِّدةٌ للكشفِ عن سرطان الثَّدي في وقتٍ مُبكِّرٍ، وأحدُ أهمِّ التحاليل الطبية الدورية، وكلَّما اكتُشِف في وقتٍ أبكر، أصبح علاجه أسهل.
يكمنُ الخطرُ الرئيسيُّ في أنَّ فحصَ الثديِ قد يكشفُ في بعض الأحيان عن سرطانات قد لا تسبِّبُ أيِّ أعراضٍ أو قد تُصبح مُهدِّدةً للحياة، لذلك قد ينتهي بك الأمر بإجراء اختباراتٍ وعلاجاتٍ إضافيةٍ غير ضرورية.
أمَّا بخصوص طريقة إجراء الاختبار، فتؤخذ صورةٌ بالأشعَّةِ السينيَّة لكلِّ ثديٍ، تسمَّى تصويرَ الثدي بالأشعة السينية، ومن ثمَّ يوضعُ كلُّ ثديٍ على حدةٍ على جهاز الأشعة السينية ويُضغَط بلُطفٍ ولكن بثباتٍ باستخدام لوحةٍ شفَّافةٍ، ويستمرُّ الضَّغطُ بضعَ ثوانٍ فقط، لكن بعض الأشخاص يَجدون ذلك غيرَ مريحٍ إلى حدٍ ما، وستُرسَلُ النتائجُ إليك وإلى طبيبك العام عادةً بعد أسبوعَين من الفحص، ويحصل معظم الأشخاص على نتيجةٍ طبيعيَّةٍ، ولكن قد يُطلَب من بعضهم الذهاب إلى عيادةِ التقييمِ لإجراء مزيد من الاختبارات.
يُعدُّ هذا التحليل هامٌّاً، لوجود قرابة 55500 حالة إصابةٍ بسرطانِ الثديِ تُكتَشفُ كلَّ عامٍ في المملكة المتحدة، وهو أكثرُ أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، وكما هو الحال مع أنواع السرطان جميعها، يزيد الاكتشافُ المُبكِّرُ والعلاج من فُرَصِ النَّجاةِ منه، ويمكنك إجراء الفحص كل 3 سنوات للتأكُّد من عدم وجودِ أيِّ أعراضٍ.
4. فحص عنق الرحم:
فحص عنق الرحم المعروفُ أيضاً باسم اختبار اللُّطاخةِ، هو وسيلةٌ للوقاية من السرطان عن طريقِ الكشفِ عن التشوُّهاتِ في عُنقِ الرحم والتي قد تؤدِّي إلى سرطان عُنقِ الرحم في حال لم تُعالَج بالشكل الصحيح.
أما بخصوص طريقة إجراءِ الاختبار، يُدخِل الطبيب أو الممرضة أداةً تُسمَّى المِنظار لفتح المِهبل ويَستخدِم فُرشاةً صغيرةً ناعمةً لمسحِ عُنقِ الرَّحمِ، وتقول معظم النساء إنَّها غير مريحةٍ بعض الشيء ولكنَّها ليست مؤلمةً، وستُخبرُك ممرضتك أو طبيبك بالمدَّة التي من المُحتمَل أن تستغرقها النتائج.
تكون معظمُ نتائجَ الفحصِ طبيعيةً، ولكن إذا استُدعيت، فهذا لا يعني بالضرورة أنَّك مصابٌ بالسرطان، وبالنسبة لقرابة 1 من كل 12 امرأة، يُظهِر الاختبار بعض التغييرات غير الطبيعية التي تتطلَّب مزيداً من الفحص والعلاج.
يُعدُّ هذا الاختبار هاماً لأنَّه تُشخَّص قرابة 2700 حالة من حالات سرطان عنق الرحم كل عام في المملكة المتحدة، ومنذ بدء برنامج الفحص في الثمانينات، انخفض عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب سرطان عنق الرحم إلى النصف.
أما بالنسبةِ إلى طلب هذا الإجراء، فجميع النساء اللَّاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و64 عاماً مؤهَّلات لإجراء اختبار فحصِ عنقِ الرحم كل 3 إلى 5 سنوات، لا تُدعى النساء فوق 65 عاماً عادةً للفحص إلَّا إذا لم يُفحَصنَ منذ سِنِّ 50 عاماً أو حصلن على نتيجة غير طبيعية في أي من اختباراتهن الثلاثة الأخيرة.
5. اختبارات الكولسترول:
الكوليسترول هو نوعٌ من الدهون التي تُحملُ في الجسم في الدمِّ، ويمكن أن تتراكم المستويات المرتفعة من الكوليسترول في الشرايين وتزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتةٍ دماغية.
يمكن قياس مستوى الكوليسترول لديك عن طريق زيارة طبيبِك العامِّ أو الصيدلي المحلي، ويكون إمَّا من خلال فحصِ الدَّمِّ أو اختبار وخزِ الإصبع، ولأنَّ ارتفاع الكولسترول لا يُسبِّب أيَّ أعراضٍ؛ فمن الممكن أن تصاب به دون أن تعلم، والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي إجراء اختبار.
في حال كان لديك ارتفاع في نسبة الكولسترول، يمكن خفضه عن طريق تغيير نظامك الغذائي، والحفاظ على وزنٍ صحيٍّ وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، وإذا كنت تعاني بالفعل من مرض القلب أو مُعرَّض لخطر الإصابة به، فقد يصف لك طبيبُك العامُّ أدويةً خفض الكولسترول مثل الستاتينات.
6. فحص مرض السكري:
في عالَمٍ تكون فيه الوجباتُ السريعةُ رخيصةَ الثمنِ ويسهل الوصول إليها، وفي بعض الأحيان تكون خياراً مناسباً لجدول أعمالٍ مُزدحِمٍ، يُعدُّ مرض السكري مُشكلةً صحيةً سريعةَ النموِّ، ويُعَدُّ الاكتشاف المُبكِّر أمراً أساسياً لإدارة مثل هذا المرض ويُقلِّل من خطر حدوث مضاعفاتٍ صحيَّةٍ خطيرةٍ، وهو ما يجعل من فحص مرض السكري أحدَ أهمِّ التحاليل الدورية.
يمكن أن يُحدِّد اختبارُ الدمِّ السريع ما إذا كنت مُعرَّضاً للخطر، ويمكن أن تساعدك الفحوصات المنتظمة مع مُمارِس الرعاية الصحية الخاص بك على إدارةِ المرض لمنع مزيد من المضاعفات.
تشمل الاختبارات النموذجية لمرض السكري كلاً مما يأتي:
1. اختبار A1C:
الذي يقيس متوسط مستويات السكر في الدم (عادةً خلال مُدَّةِ شهرين أو ثلاثة أشهر)، ويمكن أن يظهر هذا الاختبار مستويات ما قبل السكري أو مستويات السكر في الدم.
2. اختبار نسبة السكر في الدم في أثناء الصيام:
ويتم ذلك عادة بعد الصيام طوال الليل (دون أكل أو شرب السوائل)، ويمكنه أيضاً إعطاء مقدم الرعاية الصحية مؤشراً لمرض السكري أو حالات مرض السكري.
3. اختبار تحمل الجلوكوز:
والذي يقيس مستويات السكر في الدم قبل وبعد شرب سائل يحتوي على الجلوكوز، ويلزم الصيام طوال الليل، ويتم سحب الدم في يوم الاختبار، وبمجرد تناول السائل، سيتم فحص مستويات السكر في الدم بشكل دوري بعد ساعة واحدة وساعتين وحتى بعد 3 ساعات.
4. اختبار عشوائي لسكر الدم:
وهو يقيس نسبة السكر في الدم في وقت الاختبار، دون الحاجة إلى الصيام، ويمكن القيام به في أي وقت من اليوم.
في الختام:
يجب التأكيد على ضرورة الالتزام والقيام بأهم التحاليل الطبية الدورية للحفاظ على صحتك، واكتشاف أي مشكلة أو مرض قد يتفاقم مع الأيام في حال لم تكشف مبكراً.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.