كيف تلعب الوراثة دورا فى الإصابة بالسرطان؟.. بعد إعلان كندة علوش إصابتها

كشفت الفنانة كندة علوش تفاصيل إصابتها بسرطان الثدى، خلال مشاركتها فى بودكاست مع الإعلامية منى الشاذلى، وأكدت أنها خاضت لمدة ما يزيد عن العام، رحلة علاج ومقاومة للسرطان، وفى هذا التقرير نتعرف على العوامل الوراثية ودورها فى الإصابة بالسرطان.

تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في الإصابة بالسرطان، لكنها ليست العامل الوحيد، فالإصابة بالسرطان ناتجة عن تفاعل بين العوامل الوراثية وعوامل أخرى مثل: عوامل البيئة والتدخين ونمط الحياة غير الصحى , بحسب موقع  cancerresearchuk.

تاريخ العائلة وجينات السرطان الموروثة

تنجم معظم أنواع السرطان عن عيوب جينية يتعرض بعض الأشخاص لخطر متزايد للإصابة بأنواع معينة من السرطان لأنهم ورثوا جينًا معيبًا.

بعد إصابة كندة علوش .. كيف يمكن للجينات أن تسبب السرطان؟

يوجد داخل كل خلية في جسمك تقريبًا بنية تسمى النواة. النواة هي مركز التحكم في الخلية. يوجد داخل النواة 23 زوجًا من الكروموسومات مكونة من الجينات.

الجينات هي رسائل مشفرة تخبر الخلايا بكيفية التصرف. إنهم يتحكمون في كيفية نمو أجسامنا وتطورها. لدى كل منا حوالي 25000 جين.

تتطور جميع أنواع السرطان بسبب حدوث خطأ ما في واحد أو أكثر من الجينات الموجودة في الخلية. يسمى التغيير في الجين “خطأ” أو “طفرة”.

هذه العيوب يمكن أن تجعل الخلية تتوقف عن العمل بشكل صحيح. ومن ثم قد تصبح سرطانية وتنقسم وتنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

تحدث معظم التغيرات الجينية خلال حياتنا ولكن بعضها يمكن أن يكون موروثًا من أحد الوالدين.

تنجم معظم أنواع السرطان عن عيوب جينية تحدث خلال حياتنا تحدث عادةً مع تقدمنا في السن بسبب أخطاء عشوائية عند انقسام الخلية أو قد تحدث بسبب شيء نتعرض له، مثل دخان السجائر أو ضوء الشمس يطلق الأطباء على هذه الأشياء اسم المواد المسرطنة.

ولا تؤثر هذه التغييرات الجينية على جميع خلايا الجسم فهي ليست موروثة ولا يمكن أن تنتقل إلى أطفالنا. وتسمى الطفرات المكتسبة.

تسمى السرطانات الناجمة عن الطفرات المكتسبة بالسرطانات المتفرقة وهم النوع الأكثر شيوعا من السرطان.

أخطاء الجينات السرطانية الوراثية

يمكن لبعض الجينات المعيبة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أن تنتقل من الوالدين إلى الطفل. هذه هي أخطاء الجينات السرطانية الموروثة. وتحدث عندما يكون هناك خطأ في الجينات الموجودة في خلية البويضة أو الحيوان المنوي وقت الحمل. يتم نسخ هذه العيوب في الحيوانات المنوية أو البويضات الأولية إلى كل خلية في الجسم. ويمكن بعد ذلك أن تنتقل الجينات المعيبة من جيل إلى جيل وتسمى الطفرات الجرثومية.

نحن نرث الجينات من والدينا. إذا كان أحد الوالدين يعاني من خطأ جيني، فإن كل طفل لديه فرصة 1 من 2 (50٪) لوراثة هذا الخطأ. لذلك، سيكون لدى بعض الأطفال الجين المعيب ويزيد خطر الإصابة بالسرطان، بينما لا يعاني منه بعض الأطفال.

إن الولادة بجينات معيبة موروثة لا تعني أن الشخص سيصاب بالسرطان بالتأكيد لكن لديهم خطر أكبر للإصابة بأنواع معينة من السرطان مقارنة بالأشخاص الآخرين كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في سن أصغر ويطلق الأطباء على هذا الأمر وجود استعداد وراثي للإصابة بالسرطان.

لكي يتطور السرطان، يجب أن تحدث تغييرات جينية أخرى (الطفرات) يحدث هذا عادة على مدى سنوات عديدة.

يقدر المتخصصون في علم الوراثة أن ما بين 5 إلى 10 من كل 100 حالة سرطان (5 إلى 10%) يتم تشخيصها ترتبط بجينة معيبة موروثة.

تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان

معظم الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالسرطان لن يرثوا جينًا معيبًا. يحدث السرطان في الغالب عند كبار السن. وهو مرض شائع.

إن تشخيص إصابة اثنين من الأقارب بالسرطان لا يعني أن هناك خللًا في الجينات السرطانية في العائلة.

في العائلات التي لديها جينة معيبة موروثة، عادة ما يكون هناك نمط من أنواع معينة من السرطان المنتشرة في العائلة. تعتمد قوة تاريخ عائلتك على:

-من في عائلتك أصيب بالسرطان

-أنواع السرطان التي أصيبوا بها

-كم كان عمرهم عند التشخيص

-مدى ارتباط الأقارب المصابين بالسرطان ببعضهم البعض

كلما زاد عدد الأقارب الذين أصيبوا بنفس أنواع السرطان أو أنواع مرتبطة بها، وكلما كانوا أصغر سنا عند التشخيص، كلما كان التاريخ العائلي للشخص أقوى وهذا يعني أنه من المرجح أن يكون سبب السرطان هو جينة معيبة موروثة.

قد يكون لديك تاريخ عائلي قوي إذا كانت بعض الحالات التالية تنطبق عليك:

-تطورت السرطانات عندما كان أفراد الأسرة صغارًا – على سبيل المثال أقل من 50 عامًا

بعض الأقارب المقربين من نفس الجانب من عائلتك أصيبوا بالسرطان – نفس الجانب من عائلتك يعني إما أقارب والدك أو أقارب والدتك

كان الأقارب مصابين بنفس نوع السرطان، أو أنواع مختلفة من السرطان يمكن أن تكون ناجمة عن نفس الخطأ الجيني

أحد أقاربك كان لديه خلل جيني تم اكتشافه من خلال الاختبارات الجينية