الثقافة الصحية

7 مركبات مضادة للشيخوخة


علامات التقدم في السن:

يتعرض جسم الإنسان لعدد كبير من التغيرات الظاهرة منها والباطنة عندما يتقدم في السن، ويمكن أن يصبح الجلد رقيقاً وتقل مرونته مع مرور الوقت، وقد تضعف حاستي السمع والبصر، وتنخفض الكتلة العضلية والقوة البدنية، وتقل كثافة العظام بسبب ضعف الغضاريف، كما يمكن أن تتلف الخلايا العصبية في الدماغ بسبب ضعف الدورة الدموية.

غالباً ما تكون التغيرات الجسدية المصاحبة للتقدم في السن ملحوظة، ولكنَّها لا تكشف عن الأسباب والمشكلات الصحية الكامنة خلفها، ويحدث التقدم في السن على مستوى الخلايا الجسدية، وهذا الأمر الذي استدعى الحاجة للبحث عن طرائق تساعد على دعم هذه الخلايا وتأخير شيخوختها.

يتكون جسم الإنسان من عدد كبير من الخلايا التي تتلف وتتجدد بشكل طبيعي، وتفقد بعض الخلايا قدرتها على التجدد مع التقدم في السن، وهو ما يؤدي إلى ضعف الجلد، والأعضاء، والعظام، والعضلات، والدماغ، لذا يمكن تأخير شيخوخة الخلايا بطريقة استخدام تقنيات الطب التجديدي، والمكملات المضادة للشيخوخة، وغيرها من الاستراتيجيات الصحية.

الشيخوخة الصحية:

لا يقتصر معنى الشيخوخة الصحية على إطالة عمر الإنسان وحسب، وإنَّما يشمل تأخير حدوث المشكلات الصحية المرافقة للشيخوخة وزيادة عدد السنوات التي ينعم فيها الفرد بالصحة، والنشاط، والفرح، ويتم ذلك بطريقة التركيز على الأساليب الوقائية، والعناية بصحة الجسم على المستوى الخلوي عبر الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالحديد، والكالسيوم، وفيتامينات “ب6″ (B6)، و”ب12” (B12)، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام لزيادة كتلة العضلات والعظام، وتجنب العادات غير الصحية مثل الإدمان على التدخين، أو المشروبات الكحولية؛ لأنَّها تسبب تلف أعضاء الجسم؛ إذ تساعدك المكملات الصحية المضادة للشيخوخة على الحصول على المواد الغذائية اللازمة لتأخير شيخوخة الخلايا.

مكملات الشيخوخة الصحية:

تشمل المكملات الشائعة المضادة للشيخوخة الكالسيوم، و”فيتامينات ب”، والحمض الدهني “أوميغا-3″، والكولاجين، ويستخدم الطب التكاملي الأصناف العشبية والنباتية مثل “الكركومين” (curcumin)، و”القتاد” (astragalus)، و”الرهوديولا” (rhodiola)، ومركب “إيبيجالوتشين جاليت جلوكوسيد” (EGCG) الموجود في الشاي الأخضر.

فيما يأتي 7 مركَّبات مضادة للشيخوخة:

1. “فيتامين دي” (Vitamin D):

“فيتامين دي” ضروري لتكوين العظام، وهو يتشكل نتيجة تفاعل كيميائي يحدث في الجسم بعد تعرض الجلد لأشعة الشمس، ويساعد “الفيتامين دي” من ناحية أخرى على تقوية العضلات، وجهاز المناعة، وتحسين الحالة المزاجية، والوقاية من أمراض التنكس العصبي.

إنَّ عوز “فيتامين د” هو مرض شائع لدى كبار السن الذين يقضون معظم وقتهم في الداخل ولا ينالون حاجتهم من أشعة الشمس.

2. البيتين” (Betaine):

“البيتين” هو مركب كيميائي ضروري لتكاثر الخلايا، وعمل الكبد، وإنتاج مركب “الكارنتين” الذي يساعد جسم الإنسان على حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة، ويساعد مركب “البيتين” من ناحية أخرى على تخفيف الالتهابات، وتخفيض مستوى الإجهاد التأكسدي، والتليف الذي يسبب تكوُّن أنسجة ليفية زائدة في أعضاء الجسم، وكشفت دراسة أخرى أنَّ “البيتين” يقي الجسم من تأثير المواد الكيميائية، والمشروبات الكحولية، والسموم الداخلية.

3. “النياسين” (Niacin):

يوجد مركبُ “النياسين” في صيغتين كيميائيتين هما؛ حمض النيكوتينيك، والنيكوتيناميد، وهما عنصران ضروريان للعمليات الخلوية المرتبطة بالاستقلاب والشيخوخة الصحية، وأثبتت الدراسات دور مركب النيكوتين اميد في تأخير شيخوخة الخلايا، في حين ركزت دراسات أخرى على أهميته في مكافحة السرطان، والأمراض القلبية، والوعائية، والاستقلابية.

4. “الفيسيتين” (Fisetin):

“الفيسيتين” هو أحد مركبات “الفلافونويد”، وهي مادة نباتية تتمتع بخصائص فعَّالة لتأخير الشيخوخة، وأثبتت الدراسات فعَّالية مادة “الفيسيتين” وقدرتها على إتلاف الخلايا الهرمة التي لا تتلف من تلقاء نفسها، وهي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، فضلاً عن دورها في وقاية الأعصاب والقلب من الأمراض.

شاهد بالفديو: 6 عادات تسرع ظهور علامات الشيخوخة

 

5. “اللوتولين” (luteolin):

تُستخدَم مادة “اللوتولين” في علاجات الطب التقليدي، وهي تُصنَّف ضمن “فصيلة الفلافونيدات” وتُستخرَج بشكل طبيعي من الأزهار، والأعشاب، والبهارات، وتحمي مادة “اللوتولين” النبات من الأشعة فوق البنفسجية، ولها تأثير مشابه في جلد الإنسان، فهي تحميه من الإصابة بالشيخوخة المبكرة الناجمة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس.

يجري البحث في الوقت الحالي لدراسة خصائص مادة “اللوتولين” المضادة للأكسدة والالتهاب.

6. الأبيجينين” (Apigenin):

ينتمي مركب “الأبيجينين” إلى عائلة “الفلافونيدات”، ويوجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضراوات مثل البقدونس، والكرفس، والأوريجانو، والسبانخ، والأرضي شوكي.
يُعرَف مركب “الأبيجينين” بخصائصه المضادة للأكسدة والشيخوخة، ويساعد على الحد من الضمور العضلي، وتثبيط تلف الخلايا وموتها، وتخفيض الإجهاد التأكسدي، وقد بينت الدراسات فاعلية مركب “الأبيجينين” في حماية الأعصاب أيضاً.

7. “البيرولوكينولين” (PQQ):

“البيرولوكينولين” هو أنزيم شبيه بالفيتامينات ويوجد بشكل طبيعي في السبانخ، والكيوي، وفول الصويا، و”البيرولوكينولين” هو مركب مضاد للأكسدة ينظم عمليات الاستقلاب، ويحسِّن وظائف جهاز المناعة، ويساهم في حماية الأعصاب، وفي تحسين وظائف جهاز “الميتوكوندريون” التي تشمل عمليات التكاثر والنمو، ويؤدي تراجع نشاط “الميتوكوندريون” إلى شيخوخة الخلايا والإصابة بالأمراض المصاحبة للشيخوخة.

في الختام:

دراسة الشيخوخة الصحية هي مجال بحثي يتقدم باستمرار ويكشف عن معطيات ونتائج جديدة كل يوم؛ إذ تحتوي معظم المكملات المضادة للشيخوخة على عناصر تساعد الجسم على المستوى الخلوي.

لقد قدَّم المقال مجموعة من العناصر التي تساعد على تعزيز صحة القلب، والعظام، والمفاصل، ووظائف الدماغ، وتأخير شيخوخة الجسم، وزيادة مناعته، وطاقته، وحيويته عند التقدم في السن.


اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading