6 عادات تساعدك على عيش حياة صحية أكثر
تُعرِّف منظمة الصحة العالمية (The World Health Organization) الصحةَ الجيدةَ بأنَّها: “حالةٌ من السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليست مجرد غياب المرض أو العجز”، ويمكن الحفاظ على صحة جيدة بالمواظبة على اتِّباع أفضل العادات الصحية ومعالجة نقاط ضعفنا وجهلنا بالقضايا الصحية بأقصى قدرٍ من العناية والاهتمام.
من الضروري تلقِّي العلاج اللازم وتعديل أسلوب الحياة ليس فقط عند ملاحظة أعراض مَرَضية؛ وإنَّما أيضاً عند المعاناة من الإجهاد أو التعاسة أو الكسل أو أيِّ ألمٍ جسدي آخر.
فيما يأتي بعض العادات التي تساعدك على عيش حياة صحية أكثر:
1. التنفس بعمق واليوغا:
ممارسة التنفس الواعي أو ما يعرف بـ “البراناياما” (Pranayama) هي التمرين الأساسي في اليوغا، وتوجد عدة فوائد للتنفس بانتظام؛ إذ يساعد على تهدئة العقل وتعزيز أساليب نوم أفضل، كما يعزز الصحة العقلية من خلال موازنة العواطف على نحو فعال عند ممارسته بانتظام.
تسهم اليوغا وتمرينات تنظيم التنفس في إبطاء عملية الشيخوخة أيضاً، وتعزيز جهاز المناعة والصحة النفسية، ومن بين العديد من تقنيات التنفس المفيدة الأخرى تُعَدُّ تقنية “كابالبهاتي” (Kapalbhati) الأكثر فاعلية في التخلُّص من السموم وتطهير الجسم منها.
تُعَدُّ يوغا “سودارشان كريا” (Sudarshan Kriya) مفيدة جداً في مكافحة الاكتئاب ويمكن ملاحظة النتائج في غضون 3 إلى 4 أسابيع، فتعمل هذه الممارسة مضاداً طبيعياً للاكتئاب دون آثار جانبية.
2. التمهُّل والتأمُّل والاسترخاء:
يساعد التأمُّل على التخلُّص من المشاعر السلبية، ويُلبِّي حاجة الإنسان إلى الشعور بالسعادة والسلام، كما يساعد على تخفيف التوتر، وضبط تقلبات المزاج والأنماط السلوكية العنيفة، وإضافة إلى ذلك يساعد التأمُّل على تعزيز صفتين هامتين: الهدوء الذي يُثبِّت العقل ويريحه، والبصيرة التي تُمكِّن المرء من رؤية ما وراء الماديات ووجهات النظر واستكشافها.
يمكنك من خلال التأمُّل بناء قدرة أعلى على التحمل والتسامح والسيطرة على الأفكار التي تشوش الذهن.
شاهد بالفيديو: 10 عادات يومية تضيف إلى حياتك الكثير
3. المواظبة على ممارسة الرياضة:
يمكنك المشي أو الجري أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجة أو اللعب أو الوثب أو التعرق بممارسة التمرينات الرياضية ورفع الأثقال والتمدد واليوغا والكاراتيه وما إلى ذلك؛ لذا ضع روتيناً رياضياً يناسبك من التمرينات التي تختارها بعد البحث عن الغرض منها وتقنياتها وفوائدها، والتزم هذا الروتين.
تجعلك ممارسة الرياضة نشيطاً ورشيقاً ومرناً وقوياً وتمدُّ جسدك بما يحتاج إليه من الطاقة للعمل بكفاءة والبقاء بحالة جيدة، كما أنَّها وسيلة رائعة لتحقيق التوازن بين الغذاء المستهلك وحرق السعرات الحرارية الزائدة؛ ومن ثمَّ الوقاية من السُمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول؛ لذا تمرَّن في الوقت نفسه كلَّ يوم وحافظ على فواصل زمنية صحية بين أوقات التمرينات والوجبات.
يمكنك استشارة خبراء الصحة واللياقة البدنية لتصميم نظام تمرين فعَّال يناسب وقتك، ونظام غذائي يناسب ذوقك، فإنَّ اتباع أسلوب حياة منضبط يحفِّز أطفالك على اتباع مسار مماثل.
4. تناول الطعام الصحي:
كثيراً ما نسمع عن أهمية تناول الطعام الصحي وضرورة الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المصنَّعة والمعلَّبة والمنكَّهة صناعياً، فتحتوي الأطعمة المُحلَّاة بالسكريات الحرَّة على كمية سعرات حرارية هائلة يمكن أن تؤدي إلى السمنة إذا استُهلِكَتْ بلا رقابة؛ لذا ضمِّن العدس والبقول وأطعمة الحبوب الكاملة وكثيراً من الفواكه والخضروات في وجباتك بدلاً من ذلك.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتناول 400 جرام من الفواكه والخضروات يومياً للحصول على حصة كافية من الألياف الغذائية، فاستمتع بالوجبات المُعدَّة منزلياً لمراقبة المكونات التي تستهلكها.
نظراً لصعوبة التخلي عن الأطعمة المعلَّبة يمكنك اللجوء إلى الأنواع منخفضة السعرات الحرارية منها، ويمكنك تعديل وصفاتك المفضلة من خلال تغيير طريقة الطهي؛ أي من القلي إلى الخبز أو الشوي باستخدام المكونات نفسها، والأهم من كلِّ شيء اشرب كثيراً من الماء وابقَ منتعشاً.
من الموصى به أن يستهلك الرجال حوالي 3.7 لتر من الماء يومياً مقابل حوالي 2.7 لتر للنساء.
5. إجراء فحوصات صحية منتظمة:
يمكن أن يساعد الفحص الصحي الدوري في الوقت المناسب على التشخيص الباكر للأمراض في حال وُجِدَت؛ ومن ثمَّ توفير علاجٍ أفضل مع فرصة أعلى نسبياً لعلاج المريض مقارنة بالتشخيص المتأخر.
يجب على المرء أن يعتادَ التحقُّقَ من وزن الجسم وضغط الدم والفحوصات الحيوية الأخرى على النحو الذي يوصي به الأطباء، فاستشر طبيبك للتحقق ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء فحوصات أو أخذ لقاحات معينة، كما أنَّ زيارة طبيب الأسنان بانتظام أمرٌ بالغُ الأهمية أيضاً للحفاظ على صحة الأسنان.
6. الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية:
العمل بجدٍّ دون إفساح المجال للمتعة والاسترخاء أمر يدعو إلى الملل، فيوجد وقت للعمل وآخر للمتعة؛ لذا حافظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية لتتمكن من ممارسة هواياتك وقضاء الوقت مع المقرَّبين والقيام بالأشياء التي تحبها، وافصل ما بين العمل والمنزل بوضوح للاستمتاع بأفضل ما في الاثنين.
في استطلاع أجرته كلية هارفرد للأعمال (Harvard Business School) أفاد عدد كبير من المهنيين بأنَّهم يعملون أكثر من 50 ساعة في الأسبوع، وقال نصفهم تقريباً إنَّهم يعملون أكثر من 65 ساعة في الأسبوع، ومن المعروف أنَّ اختلال التوازن بين الحياة العملية والشخصية يسبب الإرهاق ويرفع مستويات التوتر ويؤثر سلباً في العلاقات الاجتماعية.
خذ إجازة من العمل من حينٍ إلى آخر؛ للتخلص من التوتر، وضغط العمل الناشئ عن رتابة الروتين، وعزز صحتك العاطفية والاجتماعية؛ من خلال مراجعة أولوياتك وإعادة ترتيبها دورياً؛ لأنَّها تميل إلى التغيير مع مرور الوقت، وخصِّص وقت فراغٍ كافياً للقيام بالأشياء التي تحبها لإعادة استجماع طاقتك والعودة إلى عملك على نحو أكثر كفاءة.
في الختام:
يؤدي تبنِّي العادات الصحية في عمر باكر إلى حياة طويلة وخالية من الإجهاد، كما يمكن لتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام أن يخفِّض تكاليف الزيارات الطبية والعلاجات.
شارك العادات السليمة وتبادلها مع عائلتك وأصدقائك؛ إذ بمشاركة المعرفة تتحقق الفائدة المتبادلة والممتعة، ولا تتردد في زيارة خبير صحي أو طبيب إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ ففي النهاية الأمر يتعلق بحياتك، فاتبع العادات الجيدة، ووازن بين العمل والمتعة لعيش حياتك بأفضل صورة ممكنة.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.