قد يسبب تناول العجين أو الخليط غير المطبوخ مرضًا شديدًا، ويكمن الخطر الأساسى هنا فى الدقيق فقد يبدو هذا المسحوق الخفيف الناعم بريئًا، لكن يجب اعتباره طعامًا نيئًا يحتمل أن يكون خطيرًا.
يصنع الدقيق من الحبوب التى تحصد وتطحن لتتحول إلى المنتج الذى يباع فى المتاجر، وفى أثناء هذه العملية لا يُعالَج الدقيق عادةً لقتل أى بكتيريا محتمل أن تكون التقطت فى الحقول.
تعيش كثير من الأبقار والحيوانات الأخرى بالقرب من الحقول، وتقضى حاجتها فيها فى أثناء التجول، ويؤدى هذا إلى تلوث محتمل للحبوب التى تحولت إلى دقيق، وتشمل البكتيريا التى قد تكون موجودة الإشريكية القولونية والسلمونيلا.
وتقضى الحرارة العالية التى تدخل فى عملية الخبز على خطر الإصابة بالمرض من الدقيق، وهذا هو السبب فى أنه لا بأس من تناول السلع الجاهزة تامة الصنع.
وتقول كزيروونى إن الغلى، والخبز، والتحميص، والتسخين بالميكرويف، والقلى خطوات شائعة لقتل البكتيريا أثناء تحضير الطعام، لكن نظرًا إلى أن العجين النىء لا يخضع لأى من هذه الخطوات، فمن المحتمل أن يكون ملوثًا وهذا ما يجعله مصدر قلق.
خطر إضافى يكمن فى البيض النىء..
يزيد البيض النىء الموجود فى معظم وصفات الكعك والبسكويت من عوامل الخطر، فقد توجد السلمونيلا داخل البيض وتنتقل من الدواجن التى تحمل البكتيريا، وربما توجد البكتيريا أيضًا على الغلاف الخارجى الرقيق للبيضة من فضلات الطيور.
يوعد الأطفال والحوامل والذين لديهم ضعف فى جهاز المناعة وكبار السن أكثر عرضة للتسمم من بكتيريا السلمونيلا، التى قد توجد فى البيض النىء.
تقول كزيروونى إن استهلاك البيض النىء يزيد خطر الإصابة بالتسمم بالسلمونيلا، لذلك يجب توخى الحذر واتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب التلوث قدر الإمكان.
ماذا يحدث حال تناول العجين أو خليط الكعك النىء
إن قضم العجين النىء أو لعق الخليط قبل أن يوضع فى الفرن يعرض الشخص لبعض المخاطر المحتملة التى قد تبدأ بسرعة، فقد تبدأ علامات التسمم بالسلمونيلا فى غضون ست ساعات من تناول الطعام الملوث بها، وعادةً ما يستغرق المرض الناجم عن الإشريكية القولونية نحو ثلاثة أيام حتى يصاب بها الشخص وتبدأ أعراض المرض.
قد تستمر أعراض التسمم الغذائى الناتجة مدةً تصل إلى أسبوع، وتشمل..
– الإسهال الذي قد يتراوح من مائي إلى دموي.
– تقلصات في المعدة.
– القيء.
قد تؤدى عدوى الإشريكية القولونية أيضًا إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمية (المتلازمة الانحلالية الدموية البولية) والفشل الكلوى.
وأبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن ثلاث مناطق تفشت بها الإشريكية القولونية بسبب الدقيق أو خليط الكعك منذ عام 2016 وأدى هذا التفشى إلى 100 مرض و27 حالة دخول إلى المستشفى وقد صرح العديد من المتضررين إنهم أكلوا العجين النيء أو خليط الكعك النىء.
هل يعد استخدام العجين للعب وصنع أشكال للزينة أمرًا مقبولًا؟
يعد خطر التعرض للإشريكية القولونية في الدقيق غير المخبوز كبيرًا جدًا، ما جعل مراكز السيطرة على الأمراض تحذر من السماح للأطفال باستخدام العجين المحضَّر في المنزل للعب أو صنع أشكال للزينة.
حتى لو لم يأكل الطفل العجين النيء، فقد يضع يديه في فمه بعد مسك العجينة، فتنتقل إليه أي بكتيريا موجودة فيه.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
