لو مرهق في العمل جرب استنشاق زيت الورد..يقلل التوتر والألم
يقول العلماء إن العلاج بالروائح يمكن أن يكون مفتاحًا لمكافحة الإجهاد المرتبط بالعمل، يتضمن استنشاق الزيوت النباتية، ويعتقد الباحثون أن العلاج بالروائح قد يكون أفضل طريقة للتعامل مع ضغوط العمل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن الممرضات اللاتى وضعن قنينة من زيت الورد حول عنقهن لمدة شهر – مما سمح لهم باستنشاق رائحة الأزهار في كل مكان يذهبون إليه – لاحظوا انخفاض مستويات التوتر لديهم بأكثر من العُشر.
العلاج الذي مضى عليه قرون، والذي تم ممارسته في مصر القديمة والصين والهند، عادة ما ينطوي على استنشاق أو تدليك الزيوت لتعزيز الصحة العقلية أو تخفيف الألم، لكن بعض الدراسات رفضت العلاج بالروائح – محذرة من أنها لا تؤدي إلى أي فوائد.
وقالت الصحيفة، إن الإجهاد، رد فعل الجسم للشعور بالتهديد أو تحت الضغط، لكن المستويات المرتفعة بمرور الوقت يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق الذهني والقلق، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم وصعوبات النوم وتغيرات في الشهية.
أظهرت الدراسات السابقة أن الممرضات يمكن أن يعانين من مستويات عالية للغاية من التوتر، لدرجة أنه يضر بأداء عملهن وحياتهن الشخصية، مما يؤدي إلى ترك البعض للعمل، لذلك تمت الدعوة إلى العلاجات البديلة – بما في ذلك اليوجا والوخز بالإبر والتأمل – لتخفيف التوتر، لكن فريقًا في جامعة سمنان للعلوم الطبية زعم أن العلاج بالروائح هو خيار آخر.
وأضافت الصحيفة، إنه لتحديد ما إذا كان العلاج يمكن أن يقلل من إجهاد الممرضات،تم تقسيم الممرضات، البالغات من العمر 36 عامًا والممرضات في المهنة لأكثر من عقد، في المتوسط، إلى ثلاث مجموعات، تم إعطاؤهن إما أنبوب 0.5 مل من زيت اللافندر أو زيت الورد – وكلاهما يقال إنه يقلل من التوتر ويعزز جودة النوم – لتثبيته على قميصهن، بينما تم إعطاء مجموعة الدواء الوهمي زيت السمسم.
تم اختبار كل متطوعة حول صحتها وأكملت استبيانًا حول مستويات التوتر لديها في اليوم الأول من التجربة ، ثم في المتابعة بعد أسبوعين وأربعة أسابيع.
تظهر النتائج، التي نُشرت في The Journal of Science & Healing ، أنه بعد أسبوعين، لم يكن هناك تأثير كبير على مستويات التوتر، ولكن بعد أربعة أسابيع، شهد أولئك الذين استنشقوا رائحة الورد انخفاض درجة إجهادهن بنسبة 13 % من 85 إلى 74 في المتوسط، للمقارنة، شهد هؤلاء في مجموعة زيت السمسم انخفاضًا في درجاتهم من 88 إلى 86 (2 %)، وهذا يعني أن الممرضات في مجموعة زيت الورد سجلوا درجات أقل بمقدار 12 نقطة في اختبار الإجهاد مقارنة بمجموعة التحكم في نهاية الدراسة.
شهدت الممرضات انخفاض مستويات الإجهاد لديهن بمقدار عُشر من 89 إلى 80 – على الرغم من أن الفريق قال إن هذا لم يكن ذا دلالة إحصائية – حيث سجل هؤلاء المشاركون 6 نقاط فقط في الإجهاد أقل من مجموعة السمسم.
كتب الباحثون، إن شم رائحة الورد لمدة ساعتين في اليوم، وخلال فترة طويلة من الوقت قللت بشكل فعال من ضغوط العمل بين الممرضات“.
وأضافوا: “بالنظر إلى أن ضغوط العمل في مجموعتي التدخل تقل بمرور الوقت، فإن تأثير العلاج بالروائح يمكن أن يكون تراكميًا ويزداد بمرور الوقت مع الاستخدام المستمر“، اقترح الفريق أن التأثير يرجع إلى كيفية تأثير الزيوت على الدماغ والجهاز العصبي.
وقالت الصحيفة، إنه عند استنشاقها، تعمل الزيوت الأساسية على تحفيز العصب الشمي المسؤول عن حاسة الشم، إنه مرتبط بجزء بالدماغ الذي يعالج الاستجابات العاطفية، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن العلاج بالروائح يقلل من مقاومة الجسم للقتال أو الهروب، وفقًا للباحثين، يُعرف باسم الجهاز العصبي الودي، وهو يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والتعرق استجابة للإجهاد.
وأشار الباحثون، إلى أن مستويات الإجهاد لدى الممرضات قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى غير العلاج بالروائح، لذلك يجب تفسير النتائج بحذر، يشير إلى أن العلاج بالروائح، يمكن أن يحسن الصحة الجسدية والعقلية من خلال الاستنشاق، وكذلك تدليك الزيوت في الجلد، بسبب آثاره الفسيولوجية، يمكن للزيوت أن تقلل من القلق والتوتر والألم والاكتئاب بسبب ردود الفعل العاطفية والفسيولوجية التي تسببها، وذلك وفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.