التغذية

علاج الخوف من زيادة الوزن


أسباب زيادة الوزن:

أولاً: العوامل الغذائية

1. تناول سعرات حرارية عالية:

تناول سعرات حرارية أكثر من حاجة الجسم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.

2. استهلاك الأطعمة المصنَّعة:

يمكن أن تساهم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكرَّرة والدهون غير الصحية في زيادة الوزن.

3. الإفراط في تناول الطعام:

تناول كميات كبيرة أو وجبات خفيفة متكرِّرة دون النظر إلى إشارات الجوع يمكن أن يؤدي إلى زيادة تناول السعرات الحرارية.

4. السعرات الحرارية السائلة:

شرب المشروبات السكرية أو الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يضيف سعرات حرارية إضافية إلى النظام الغذائي دون الشعور بالشبع.

ثانياً: مستوى النشاط البدني

1. نمط الحياة غير المستقر:

يمكن أن يؤدي عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام أو الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة الوزن عن طريق حرق سعرات حرارية أقل.

2. انخفاض معدَّل الأيض:

يمكن أن تؤدي الشيخوخة وفقدان العضلات والتغيرات الهرمونية إلى انخفاض معدل الأيض، وهذا يسهل زيادة الوزن.

3. قلة ممارسة الرياضة:

يمكن أن يساهم النشاط البدني غير الكافي في زيادة الوزن من خلال عدم حرق ما يكفي من السعرات الحرارية وتعزيز تخزين الدهون.

ثالثاً: عوامل وراثية

1. الاستعداد الوراثي:

قد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة لزيادة الوزن بسبب العوامل الوراثية التي تؤثر في عملية التمثيل الغذائي وتخزين الدهون وتنظيم الشهية.

2. التاريخ العائلي:

وجود أفراد في العائلة لديهم تاريخ من السمنة أو الحالات الصحية المرتبطة بالوزن يمكن أن يزيد من خطر زيادة الوزن.

رابعاً: حالات طبية

1. قصور الغدة الدرقية:

يمكن أن تؤدي الغدة الدرقية غير النشطة إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن.

2. متلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات (PCOS):

يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية المرتبطة بمتلازمة تكيُّس المبايض إلى زيادة الوزن، خاصة حول البطن.

3. متلازمة كوشينغ:

يمكن أن يؤدي إنتاج الكورتيزول الزائد إلى زيادة الوزن، خاصة في الوجه والرقبة والبطن.

خامساً: عوامل نفسية 

يمكن أن تؤثر اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق في الشهية ومستويات الطاقة والدافع للانخراط في سلوكات صحية، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

آثار زيادة الوزن في الصحة النفسية:

أولاً: مخاوف بشأن صورة الجسم

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى عدم الرضى عن مظهر الشخص، وهذا يساهم في مشاعر الوعي الذاتي، وتدني احترام الذات وسوء صورة الجسم.

ثانياً: المقارنة الاجتماعية

يمكن أن تؤدي مقارنة الذات بالآخرين، خاصة من حيث المظهر، إلى تفاقم المخاوف بشأن صورة الجسم والشعور بالنقص.

ثالثاً: اضطرابات الأكل

1. اضطراب الشراهة عند تناول الطعام (BED):

قد يصاب بعض الأفراد بأنماط أكل مضطربة، مثل الشراهة عند تناول الطعام، استجابةً لزيادة الوزن، وذلك باستخدام الطعام بوصفه آلية للتعامل مع الاضطراب العاطفي.

2. اضطراب تشوه الجسم (BDD):

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى تفاقم أعراض اضطراب تشوه الجسم (BDD)، وهي حالة صحية عقلية تتميَّز بالانشغال المهووس بالعيوب أو العيوب الملحوظة في مظهر الشخص.

رابعاً: الوصمة الاجتماعية والتمييز

1. التمييز على أساس الوزن:

قد يتعرَّض الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة للتمييز في مختلف البيئات الاجتماعية، ومن ذلك العمل والمدرسة والرعاية الصحية والعلاقات الشخصية.

2. وصمة العار الداخلية:

يمكن أن يؤدِّي استيعاب المواقف المجتمعية السلبية تجاه الوزن والمظهر إلى الشعور بالخجل والذنب ولوم الذات، وهذا يزيد من تفاقم مشكلات الصحة العقلية.

خامساً: العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة

1. الانسحاب الاجتماعي:

قد تؤدي زيادة الوزن والمخاوف المتعلِّقة بصورة الجسم إلى الانسحاب الاجتماعي وتجنُّب المواقف الاجتماعية، وهذا يساهم في الشعور بالوحدة والعزلة.

2. انخفاض الدعم الاجتماعي:

يمكن للمواقف السلبية تجاه الوزن أن تؤدي إلى توتر العلاقات الشخصية وتحدَّ من الوصول إلى شبكات الدعم الاجتماعي، وهذا يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة والضيق.

الاختلاف بين الوزن الزائد والسمنة:

أولاً: المخاطر الصحية

1. الوزن الزائد:

يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان، ومع ذلك، فإنَّ شدة هذه المخاطر تميل إلى أن تكون أقل مقارنة بالسمنة.

2. السمنة:

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة، ومن ذلك مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان (مثل سرطان الثدي والقولون والبروستاتا)، وانقطاع التنفس في النوم، وهشاشة العظام.

ثانياً: تركيب الجسم

1. الوزن الزائد:

قد يعاني الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن بسبب عوامل مثل كتلة العضلات أو كثافة العظام أو احتباس السوائل، إضافة إلى زيادة الدهون في الجسم.

2. السمنة:

تتميز السمنة في المقام الأول بتراكم غير طبيعي للدهون في الجسم، وهذا قد تكون له آثار كبيرة في الصحة الأيضية وتنظيم الهرمونات والأداء العام لمختلف أعضاء وأنظمة الجسم.

ثالثاً: التأثير في الصحة البدنية

1. الوزن الزائد:

قد تكون لزيادة الوزن آثار صحية، لكن الأفراد يحافظ الأفراد المصابون بزيادة الوزن على أداء بدني جيد نسبياً، وقد لا يواجهون عدداً من القيود في النشاطات اليومية مقارنة بأولئك الذين يعانون من السمنة.

2. السمنة:

ترتبط السمنة بدرجة أكبر من الضعف الجسدي، ومن ذلك انخفاض الحركة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وزيادة احتمال التعرض للمضاعفات المرتبطة بالسمنة مثل آلام المفاصل والتعب وضيق التنفس.

رابعاً: نهج العلاج

1. الوزن الزائد:

عادةً ما تتضمَّن إدارة الوزن الزائد تعديلات على نمط الحياة مثل التغييرات الغذائية وزيادة النشاط البدني، وتعديل السلوك لتحقيق خسارة متواضعة في الوزن وتحسين الصحة العامة.

2. السمنة:

قد يتضمن علاج السمنة تدخلات أكثر كثافة، ومن ذلك برامج فقدان الوزن المنظمة والإدارة الطبية (مثل الأدوية أو جراحة السمنة)، وتغييرات نمط الحياة الشاملة التي تهدف إلى تحقيق خسارة كبيرة ومستدامة للوزن.

خامساً: التأثير الاجتماعي والنفسي

1. الوزن الزائد:

قد يعاني الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن من الوصمة الاجتماعية والتمييز والمخاوف المتعلقة بصورة الجسم، ولكنَّ التأثير النفسي قد يكون أقل حدة مقارنة بالسمنة.

2. السمنة:

غالباً ما ترتبط السمنة بوصمة عار اجتماعية أكثر وضوحاً، وصورة سلبية للجسم وضيق نفسي، وهذا قد يساهم في الاكتئاب والقلق وانخفاض جودة الحياة.

سادساً: الآثار المترتِّبة على الصحة العامة

1. الوزن الزائد:

تعدُّ معالجة الوزن الزائد أمراً هامَّاً لجهود الصحة العامة للوقاية من السمنة وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالسمنة.

2. السمنة:

من المسلَّم به أنَّ السمنة مشكلة صحية عامة رئيسة في جميع أنحاء العالم، وتتطلَّب مناهج متعددة الأوجه على مستوى الفرد والمجتمع والسياسة لمعالجة أسبابها وعواقبها المعقدة.

شاهد بالفيديو: 10 فوائد صحية لجسدك عندما تفقد الوزن الزائد

 

نتائج زيادة الوزن على صحة الإنسان:

أولاً: صحة القلب والأوعية الدموية

1. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب:

تعدُّ زيادة الوزن أو السمنة أحد عوامل الخطر الرئيسة لحالات، مثل مرض الشريان التاجي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

2. ارتفاع ضغط الدم:

الوزن الزائد يمكن أن يجهد القلب والأوعية الدموية، وهذا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.

ثانياً: الصحة الأيضية

1. مرض السكري من النوع الثاني:

ترتبط السمنة بقوة بمقاومة الأنسولين وضعف استقلاب الجلوكوز، وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

2. دسليبيدميا:

ارتفاع مستويات الكولسترول LDL والدهون الثلاثية، جنباً إلى جنب مع انخفاض الكولسترول HDL، أمر شائع في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وهذا يساهم في متلازمة التمثيل الغذائي ومخاطر القلب والأوعية الدموية.

ثالثاً: صحة الجهاز التنفسي

1. انقطاع التنفُّس في النوم:

يمكن أن يؤدِّي الوزن الزائد إلى انقطاع التنفس الانسدادي في النوم، والذي يتميَّز باضطراب التنفس في النوم، وهذا قد تكون له آثار خطيرة في الصحة العامة ونوعية الحياة.

2. الربو:

ترتبط السمنة بزيادة الالتهاب وانخفاض وظائف الرئة، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتعقيد إدارة الربو.

رابعاً: صحة مشتركة

1. هشاشة العظام:

الوزن الزائد يضع ضغطاً إضافياً على المفاصل التي تحمل الوزن مثل الركبتين والوركين والعمود الفقري، وهذا يؤدي إلى تغيرات تنكسية وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

2. الألم المزمن:

يمكن أن يساهم إجهاد المفاصل والالتهابات المرتبطة بالسمنة في حدوث حالات الألم المزمن مثل آلام الظهر وآلام المفاصل، وهذا يقلِّل من القدرة على الحركة ونوعية الحياة.

خامساً: خطر السرطان

زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: ترتبط السمنة بارتفاع خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ومن ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم وسرطان بطانة الرحم والكلى والبنكرياس والمريء.

تشمل الآليات الالتهاب المزمن والاختلالات الهرمونية ومقاومة الأنسولين والتي يمكن أن تعزز تطوُّر السرطان.

علاج الخوف من زيادة الوزن:

أولاً: خيارات العلاج

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يعالج أنماط التفكير والسلوكات السلبية المرتبطة بمخاوف زيادة الوزن.

2. العلاج بالتعرض:

التعرض التدريجي للمواقف أو المحفزات المخيفة المرتبطة بزيادة الوزن، وهذا يساعد الأفراد على مواجهة مخاوفهم والتغلُّب عليها.

3. علاج القبول والالتزام (ACT):

يركِّز على قبول الأفكار والمشاعر مع الالتزام بتغيير السلوك بما يتماشى مع القيم الشخصية.

ثانياً: الاستشارة الغذائية

  • العمل مع اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية متوازنة تعالج المخاوف.
  • التثقيف في كل ما يتعلق بالتغذية ودحض الخرافات أو المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالغذاء وزيادة الوزن.

ثالثاً: النشاط البدني

  • يمكن أن يساعد الانخراط في نشاط بدني منتظم على تخفيف القلق بشأن زيادة الوزن من خلال تعزيز علاقة صحية مع الجسم.
  • استكشاف أشكال ممتعة من التمرينات بدلاً من التركيز فقط على حرق السعرات الحرارية.

رابعاً: اليقظة والتأمل

يمكن لممارسات مثل التأمُّل الذهني أن تساعد الأفراد على أن يصبحوا أكثر وعياً بأفكارهم وعواطفهم المحيطة بمخاوف زيادة الوزن، وهذا يسمح بمزيد من التنظيم الذاتي والقبول.

في الختام:

من الهام التحلي بالصبر في هذه العملية، وإنَّ التغلُّب على الخوف من زيادة الوزن ليس رحلة خطيرة، وقد ينطوي على انتكاسات على طول الطريق، ومع ذلك مع التفاني والدعم والمثابرة، يمكن للأفراد أن يتعلَّموا احتضان أجسادهم والعثور على التحرُّر من هذا الخوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى