سيناء أرض الاستشفاء.. الجريشة آكلة سيناوية تحميك من أمراض القلب

الجريشة تعتبر من أكثر الأطباق التراثية المشهورة ويتميز بها البدو في سيناء، وهى من الأكلات التي تحتوى على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى الأعشاب الجبلية وزيت الزيتون ، التي تتميز بالعديد من الفوائد الصحية للوقاية من أمراض القلب .

تعد الجريشة باستخدام القمح كامل الحبة والذى يتم طحنه وتخزينه فى جوالات من الخيش ليستخدم على مدار العام ويحضر طبق الجريشة بواسطة إضافة كوبين من القمح المطحون (الجريش) بعد نقعه إلى البصل المشوح بزيت الزيتون، والبهارات والملح والفلفل ثم يضاف اليهم مرق اللحم أو الدجاج، وقبل انتهاء التسوية بدقائق يضاف كوب من اللبن وتقدم الجريشة بجانب اللحم المحمر أو يمكن إضافة اللحم المسلوق إليه أثناء الإعداد.

الجريشة وجبة شهية تحتوى على العديد من الفوائد الصحية، وتعتمد على المكون الرئيسى وهو القمح كامل الحبة ،هي جزء مهم في نظامنا الغذائي ويعتمد عليها البعض بشكل يومي أو شبه يومي، وتعد الحبوب مصدراً أساسياً للطاقة، واحدة من الفوائد الصحية لاستهلاك الحبوب الكاملة الكاملة الوقاية من خطر الإصابة أمراض القلب، وفقا لما نشره موقع ” sciencedirect “، أكدت الدراسة نشرت في مجلة NMCD، أن تناول 3 حصص يومياً من الحبوب الكاملة يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22%، وفي دراسة أخرى استغرقت 10 سنوات على 17424 شخص بالغ، تبين أن الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة بنسبة أكبر من أنواع الكربوهيدرات الأخرى في غذائهم اليومي تقل خطورة الإصابة بأمراض القلب لديهم بنسبة 47%.

وأكد التقرير أن تناول الحبوب الكاملة ومنها القمح، يقلل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية، في تحليل لـ 6 دراسات أجريت على 25000 شخص، تبين أن الذين يتناولون الحبوب الكاملة يقل لديهم خطر الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 14% مقارنةً بالذين يتناولونها بنسبة بسيطة، ويرجع ذلك لاحتوائها على الألياف وفيتامين K ومضادات الأكسدة.

وأشار التقرير، إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة يعزز الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي يجنبنا الإفراط في تناول الطعام والتعرض للسمنة، في الحقيقة، إن تناول 3 حصص من الحبوب الكاملة يومياً مرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم ،بالإضافة إلى تقليل دهون البطن.

كما يعد زيت الزيتون من أهم مكونات طبق الجريشة ويعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار بالدم ويحسن من عمل الشرايين ويقلص فرص التعرض للجلطات.