تمكن الباحثان جيني تينج، أستاذة علم الوراثة المتميزة وأستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، وكايكسين ليانج، الباحث في مختبر تينج، من تحديد كيفية تسبب فيروس كورونا في الموت في الخلايا المبطنة للمجاري الهوائية البشرية، وذلك وفقا لما ذكره موقع Medical Express.
وأظهرت نتائجهم، التي نُشرت في مجلة Science Immunology ، أن الخلايا المصابة والخلايا غير المصابة تمر بإصدارات مختلفة من موت الخلايا.
وخلص الباحثون أيضًا إلى أن المستويات الأعلى من تكاثر الفيروس تؤثر بشكل مباشر على شدة المرض والمستويات الأعلى من موت الخلايا في متغيرات كورونا المختلفة المثيرة للقلق.
يعتبر موت الخلايا المبرمج جزءًا مهمًا من نمو الخلايا والجهاز المناعي والعدوى الفيروسية، هناك 3 أشكال مدروسة جيدًا، موت الخلايا المبرمج هو عملية منظمة للغاية تسمح للخلايا بالموت دون التسبب في ضرر للأنسجة المحيطة، في حين يسبب موت الخلايا المبرمج الالتهاب وتلف الأنسجة، موت الخلايا المبرمج هو شكل من أشكال موت الخلايا الذي يسبب التهابًا واسع النطاق مع تحلل الخلايا.
قالت الدكتورة كاثرين بارنيت، في مختبر تينج والمؤلفة الرئيسية المشاركة في البحث: “نظرًا لأننا وجدنا أن موت الخلايا المبرمج يحدث بشكل مباشر بسبب عدوى فيروس كورونا، لذلك فإن موت الخلايا المبرمج يشكل هدفًا علاجيًا مثاليًا.
وجد الباحثون أن الخلايا المصابة في مجرى الهواء تعاني من موت الخلايا المرتبط بتلف الأنسجة، وعندما ركزوا على الخلايا غير المصابة المحيطة بالخلايا المصابة، توصل الباحثون إلى نتيجة مدهشة، حيث لاحظ تينج وليانج أن هذه الخلايا تخضع لعملية موت الخلايا المبرمج، وهو شكل “صامت” من موت الخلايا، يليه موت الخلايا بالحرق، وهو نوع أكثر عدوانية والتهابًا من موت الخلايا.
قال كايكسين ليانغ، في مختبر تينج والمؤلف الأول المشارك في البحث: “من الصعب التمييز بين أحداث موت الخلايا من خلية إلى أخرى، لكنني سعيد لأننا نجحنا في عمل ذلك وأظهرنا الأنواع المختلفة من موت الخلايا في الخلايا المصابة وغير المصابة، موضحا، إنه على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل لكشف تعقيد التفاعل بين أحداث موت الخلايا، إلا أننا قطعنا خطوة واحدة إلى الأمام نحو الهدف النهائي”.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وصف حالات الوفاة بأنها تختلف بين الخلايا المصابة وغير المصابة في ظهارة مجرى الهواء أثناء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تشير هذه النتائج إلى أن موت الخلايا قد يؤثر بشكل مباشرعلى تطور المرض لدى المرضى.
وباستخدام سلالات الخلايا وخلايا الظهارة الأولية للمجرى الهوائي البشري ونماذج الفئران ونماذج الأمراض الأخرى، قارن الباحثون بين موت الخلايا في المتغيرين المعنيين لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين موت الخلايا وشدة المرض، وقد تأكدوا من أن نماذج الفئران المصابة بمتغير دلتا من فيروس كورونا شهدت معدلات أعلى من تكاثر الفيروس وموت الخلايا مقارنة بنماذج الفئران المصابة بمتغير أوميكرون.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
