دراسة أمريكية: انخفاض الإصابة بالربو للنصف فى الأطفال بسبب كورونا

تم تشخيص إصابة نصف عدد الأطفال في الولايات المتحدة بالربو في العام الأول لوباء كورونا مقارنة بالسنوات السابقة، ويعتقد باحثو جامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية، أن انخفاض نزلات البرد قد يكون جزءًا من السبب، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Medical Express.

في دراسة جديدة لجامعة روتجرز، نُشرت في أبحاث الجهاز التنفسي، فحص الباحثين معدلات تشخيص الربو الجديد في قاعدة البيانات خلال العام الأول للوباء مقارنة بمعدلات التشخيصات الجديدة خلال السنوات الثلاث السابقة، وباستخدام قاعدة بيانات الأبحاث المتكاملة للصحة، حدد الباحثون الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا دون تشخيصل مسبقل للربو، وقارنوا معدلات التشخيصات الجديدة من عام 2020 بالمعدلات خلال السنوات الثلاث السابقة، ووجدوا أن معدلات تشخيص الربو انخفضت بنسبة 52 % خلال العام الأول للوباء مقارنة بنتائج السنوات السابقة.

قال دانيال هورتون، عضو هيئة التدريس الأساسي في مركز علم الأدوية الوبائي، ” بالنظر إلى النتائج المماثلة من اليابان والولايات المتحدة، تشير هذه النتائج إلى أن الوباء تسبب في إصابة عدد أقل بكثير من الأطفال بالربو في أماكن مختلفة حول العالم، على الأقل في وقت مبكر”.

وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية، نقلاً عن بيانات من المركز الوطني للإحصاءات الصحية، يعاني حوالي 4.8 مليون طفل من الربو في الولايات المتحدة مع أعراض تشمل صعوبة في التنفس والصفير والسعال وضيق أو ألم في الصدر، في حين أظهر عدد من الدراسات البحثية انخفاضًا في تفاقم الربو عند الأطفال أثناء الجائحة، كان هناك تركيز أقل بكثير على معدل تشخيصات الربو الجديدة أثناء الوباء. بناءً على دراسة من اليابان، سعى الباحثون في Rutgers Biomedical and Health Sciences  إلى دراسة معدلات التشخيص في الولايات المتحدة.

وفقًا للباحثين، فانه في حين أن هناك المزيد من المعلومات التي يجب تعلمها حول سبب انخفاض تشخيصات الربو الجديدة بشكل كبير، فقد يكون السبب وراء ذلك إخفاء الأطفال وإبقائهم منفصلين أثناء الوباء.

قال هورتون، وهو أستاذ مساعد في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة روتجرز: “إنه في وقت مبكر من وباء كورونا، تم فصل الأطفال عن بعضهم البعض، وارتداء أقنعة وتقليل الإصابة بنزلات البرد المنتظمة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالربو، كما أن جعل الأطفال يرتدون أقنعة أثناء إصابتهم بنزلة برد أو الأنفلونزا قد يكون وسيلة للحفاظ على الأطفال الآخرين المعرضين لخطر الإصابة بالربو أكثر أمانًا . “

ومن بين المؤلفين المشاركين في الدراسة برايان ستروم، رئيس جامعة روتجرز للعلوم الطبية الحيوية والصحية،وستيفن كريستال وسيسيليا ، ورينولد بانيتييري من معهد روتجرز للطب والعلوم.