حكاية بطل.. محمود تعرض للحرق والتنمر ويحارب نظرات الناس بالعمل التطوعى
قد تكون حكايته شبيهة لحكايات كثيرة ولكنه تميز عن الباقي بإرادته وقوة تحمل نظرات الناس والتنمر الذى كان يلاحقه في كل مكان، محمود طفل يبلغ من العمر 12عامًا وهو واحد من الأطفال الناجين من الحروق بسبب إشعال النيران في الأفراح، ورغم معاناته والألم الجسدى والنفسي الذى تعرض له منذ كان عمره 5 سنوات ولكنه استطاع أن يقف من جديد ويعيش حياته بشكل طبيعى.
“كنت بخاف من كوباية الشاي وهى سخنة”، هى الجملة التى بدأ بها الطفل محمود حديثة لـ “اليوم السابع” وروى محمود قصته حيث قال: “الحكاية بدأت وأنا عندى 5 سنين كنت بحضر فرح قريبتى في الشارع وكانوا جايبين جراكن بنزين كتير ومرة واحدة ولعت والنار مسكت فيا“.
وأضاف: “أنا عملت 8 عمليات وكنت بتعب جدًا بعد العمليات وكنت دايمًا بقول الحمد لله، وأنا عادى يعنى برضى باللى ربنا كاتبهولى بس كنت زعلان لأنى مكنتش بروح المدرسة بسبب تريقة الناس عليا”.
وتابع: “فيه ناس كتير كانت بتتريق عليا، وفيه واحدة كانت بتقول لماما الحمد لله إنها مجتش في ابنى عشان أنا لو كانت جت في ابنى مكنتش هقدر أعيش وابنى وشه محروق، الكلمة دى ضايقت ماما أوى، حتى لما كنت بركب مواصلات الناس كانت بتبص على وشى وتبعد من جنبى وتخاف”٠
واستطرد حديثه: “لما دخلت المدرسة كان نفسى اتعلم زى الأطفال وكنت بروح على الامتحانات بس وبعدين أجى من الامتحانات أقعد أذاكر وكانوا بيتنمروا عليا“
وتابع: “من بعد موضوع الحرق أنا كنت بخاف من أى حاجة سخنة، كنت بخاف من كوباية الشاي لو حد بيشرب شاى قدامى ببعد من جنبه عشان بخاف“.
التنمر كان كفيلاً أن يسبب للطفل محمود أزمة نفسية جعلته رافضًا للخروج أو الذهاب للمدرسة لدرجة أنه كان يلعب كرة في المنزل ولكنه في لحظة انتفض وقرر أن يحارب نظرات الناس له ويخرج للنور.
وقال محمود: “كنت بروح مع ماما الكُتَّاب وأصحابها كانوا بيكلمونى ويقولوا لى أنت حد محبوب.. وقالولى أنت شكلك جميل وأنا حسيت نفسى إنى فعلاً جميل، وقفت قدام المرايا لقيت نفسى شكلى حلو مش وحش”
وأضاف محمود: “بدأت أروح المدرسة وأنا في خامسة ابتدائى أول ما بدأت أنزل أصحابى كانوا بيكلمونى عادى مش بيجيبوا لى سيرة الحرق ده دلوقتى مبقاش حد يتريق عليا زى الأول، دلوقتى مش بخاف من أى حد بنزل العب دلوقتى مع أصحابى وبقيت احارب نظرات الناس بالعمل التطوعى وبنزل مع اصحابى ننضف الجامع وبقينا نحط عليه معطر ونرتب المصاحف“.
وانهى حديثه قائلا: “أنا الأول كنت عايشة في الضلمة دلوقتى حاسس إن أنا بخرج في النور، أنا شايف نفسى حلو وأحلى من الأول بكتير ودلوقتى بقيت أقوى من الأول ونفسى أطلع دكتور حروق عشان أعالج الناس ببلاش زى ما كانوا هما بيعالجونى هعالجهم وأدعمهم“.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.