حقائق وأوهام عن شرب الحليب
معتقدات خاطئة عن شرب الحليب:
منتجات الألبان، بما في ذلك الحليب، لها مكانة هامة في غذاءنا. ومع ذلك، فإن هناك بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بشرب الحليب قد تؤثر على قراراتنا الغذائية وصحتنا بشكل عام. دعونا نلقي نظرة على بعض هذه المعتقدات الشائعة ونفهمها بشكل أفضل.
1. الحليب ليس أفضل مصدر غذائي للكالسيوم:
يتواجد الكالسيوم في منتجات عديدة، منها حيوانية ومنها نباتية، إلا أن الحليب ومنتجاته لا تعتبر أفضل مصدر لها. فهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة الكالسيوم نفسها الموجودة في الحليب، وهناك من تفوقها أيضاً.
حيث تحتوي اللائحة على الأغذية التي توفر كمية الكالسيوم نفسها الموجودة في كوب من الحليب:
- كوب حليب 200 مل = 200 ملغم
- كوب من الملفوف 270 غراما = 200 ملغم
- 3 كوب من البروكولي 270 غراما = 200 ملغم
- 4 ملاعق كبيرة من السمسم 36 غراما = 205 ملغم
- 5 كوب من السبانخ المطبوخ 1 كغم = 200 ملغم
- 5 حبات من البرتقال 0.5 كغم = 200 ملغم
- 100 حبة لوز (كوب) 120 غراما = 200 ملغم
2. تقل احتياجات الأشخاص للكالسيوم مع تقدمهم بالعمر:
مع أن التركيز على ضرورة شرب كوب الحليب اليومي يكون للأطفال، اعتقادا من البالغين أنهم لا يحتاجون للحليب بنفس القدر، الا أن الاحتياجات اليومية للكالسيوم ترتفع بشكل عام مع تقدم الشخص بالعمر، وتبقى عالية في سن الشيخوخة، وذلك للمحافظة على الكثافة العظمية التي تقل بشكل طبيعي مع تقدم الشخص في العمر.
3. يقل امتصاص الكالسيوم من منتجات الحليب المخفضة الدسم:
يمتنع بعض الناس عن استهلاك منتجات الحليب المخفضة الدسم اعتقادا منهم أنها تحتوي على كمية أقل من الكالسيوم مقارنة مع منتجات الحليب كامل الدسم، أو أن امتصاص الكالسيوم منها يكون أقل.
وفي الواقع أن كمية الكالسيوم ومستوى امتصاصه وكذلك كمية البروتين لا تتأثر بتخفيض كمية الدسم في منتجات الحليب، حيث ان التغيير الأساسي في المنتجات المخفضة الدسم يكون في كمية الدهون ومستوى السعرات الحرارية.
4. منتجات الحليب المخفضة الدسم تضر بالأطفال:
هناك اعتقاد خاطئ بأن منتجات الحليب المخفضة الدسم معدة للبالغين فقط، حيث ان استهلاك الأطفال لها قد يلحقهم بالضرر. والصحيح هو عكس ذلك.
حيث تشير الدراسات الى أن استهلاك الأطفال لمنتجات الحليب الكاملة الدسم تجعلهم معرضين للسمنة، ارتفاع مستوى الكولستيرول والدهنيات الثلاثية في الدم، تصلّب وتضيق الشرايين.
واستناداً إلى توصيات أكاديمية طب الأطفال الأميركية وجمعية القلب الأميركية، يوصى باستبدال منتجات الحليب الدسمة بمنتجات حليب مخفضة الدسم عندما يبلغ الطفل عمر السنتين، وذلك حفاظاً على صحة شرايينه وعلى رشاقته.
5. إضافة النسكافيه للحليب تقلل من امتصاص الكالسيوم:
يشعر البعض بالذنب عند إضافة ملعقة النسكافيه للحليب لأنهم يعتقدون أنها تؤثر على امتصاص الكالسيوم من الحليب.
أثبتت الدراسات أن تأثير النسكافيه والبن على امتصاص الكالسيوم من الحليب جانبي وصغير جداً ولا يذكر، حيث يمكن استهلاك 3 ملاعق صغيرة من النسكافيه أو البن في اليوم استناداً إلى توصيات معظم المؤسسات الصحية في العالم.
6. عدم تحمل اللاكتوز:
اللاكتوز، أو سكر الحليب، هو الكربوهيدرات الرئيسية الموجودة في الحليب، ويفقد بعض الأشخاص القدرة على هضم اللاكتوز بشكل كامل بعد الطفولة – وهي حالة تعرف باسم عدم تحمل اللاكتوز.
حيث يعاني ما يقدر بنحو 75% من سكان العالم من عدم تحمل اللاكتوز، على الرغم من أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على الجينات التي يمتلكونها.
عند الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، لا يتم امتصاص اللاكتوز بالكامل، ويمر بعض أو معظمه إلى القولون، حيث تبدأ البكتيريا الموجودة في تخميره.
حيث تؤدي عملية التخمير هذه إلى تكوين أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) وغازات، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون.
ويرتبط عدم تحمل اللاكتوز بالعديد من الأعراض غير السارة، بما في ذلك الغازات والانتفاخ وتشنجات البطن والإسهال والغثيان والقيء.
لماذا الحليب أبيض؟
يتكون الحليب من الماء بنسبة حوالي 85%، أما باقي مكوناته فهي من الفيتامينات المغذية والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات والدهون.
وبعض الأشياء الصغيرة الموجودة داخل الحليب، والتي تسمى الجزيئات، تكون بيضاء اللون، ومن الأشياء التي يعرفها الكثيرين أن بعض الجسيمات تعكس جميع الأطوال الموجية للضوء وتظهر بلون أبيض.
وفي الواقع الماء الموجود في الحليب شفاف، وهذا المزيج السحري من الجزيئات الشفافة والبيضاء هو الذي يعكس الضوء ويمنح كوب الحليب لوناً خاصاً.
حقائق ممتعة عن الحليب:
- الحليب هو مصدر جميع منتجات الألبان.
- الحليب أبيض لأنه يحتوي على الكازين – بروتين الحليب الغني بالكالسيوم.
- يعد الحليب أحد أقدم الأطعمة في العالم.
- كليوباترا، ملكة مصرية قديمة، أخذت حمام الحليب لتحافظ على بشرتها شابة وصحية.
- تم اختراع أول زجاجة حليب عام 1884، أي منذ أكثر من 130 عام.
- يتكون مسحوق الحليب عندما يتم إخراج الماء من الحليب، وهي عملية تسمى التبخر.
- حاجتك اليومية من الكالسيوم.
- تتم إزالة أي بكتيريا سيئة من الحليب عندما تتم بسترته.
- يمكن أن يبقى الحليب الطازج لمدة تصل إلى 10 أيام في الثلاجة.
- يمكن أن تستمر علبة الحليب المجفف المغلقة
في الختام:
يعد الحليب مصدراً هاماً للكالسيوم، الذي يلعب دوراً أساسياً في صحة العظام والأسنان. كما يحتوي الحليب على فيتامين د، الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم وتعزيز نمو العظام. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحليب على الفيتامينات ب وك، والتي تلعب دوراً مهماً في وظائف الجسم المختلفة.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.