استشارى يوضح أسباب عض الخدود الداخلية فى الفم وعلاجها

قد تقوم أثناء تناولك للطعام بعض “الخدود الداخلية” للفم دون أن تدرى، وعلى الرغم من عندم تناولك للكثير من الطعام أو امتلاء فمك بكثرة، إلا أنك قد تعانى هذه المشكلة، فما هى الأسباب التى يمكن أن تزيد من هذه المشكلة وتعمل على تكرارها؟

الدكتور أحمد يحيى استشارى طب الفم والاسنان جامعة القاهرة، يجيب فى تصريحات خاصة ل ” اليوم السابع” عن هذا التساؤل، مشيرًا إلى أهمية عدم إهمال الشخص لأى مشكلة تصيب فمه خاصة إذا كانت متكررة، عليه بالعرض على المختص الاسنان على الدوام، ومن هنا تأتى أهمية زيارة طبيب الأسنان الدورية، والتى تعزز من فرص الاكتشاف المبكر لمشاكل الفم وتفادى المضاعفات المرضية المتوقعة.

وتابع الدكتور أحمد حديثه موضحًا أن الكثير من الأسباب قد تسبب “العض” على الخدود الداخلية، وهى مشكلة مؤلمة للغاية، قد تخلف فى بعض الأحيان التهابات ومشكلات بالفم، ومن أبرز الأسباب والعوامل المسببة لها عدم تساوى الارتفاع بين الفكين، أو بمعنى آخر تكون الاسنان الفوقية ممسوحة ومتآكلة بعض الشئ، فعند تناول الطعام لا ينغلق الفم بشكل متساوي وسليم فيعض الشخص نفسه على خده الداخلى كنتيجة لهذا الفراغ، وكثير من الأسباب الأخرى التى تتعلق بعدم التركيز اثناء تناول الطعام، أو تناوله أثناء فعل مهام أخرى تتطلب تركيز الإنسان الكامل، كتناول الطعام اثناء قيادة السيارة، أو غيرها.

واوضح استشارى طب الفم والأسنان بعض الحلول الجذرية لهذه المشكلة والتى من أهمها علاج المسبب، بالعرض على الطبيب المختص الذى يحدد السبب ومدى تضرر الأسنان إن وجد، ويقرر حينها عمل تركيبات تركيبات مؤقتة فى الفك، لغلق الفراغ والمساحة الموجودة،  وضبط الارتفاعات، وبالتالى ينغلق الفم بشكل متساوى، وتستغرق هذه التركيبات حوالى  من ٣ أشهر حتى الستة أشهر للحصول على نتيجة جيدة، وبعد هذه المدة تتم ازالتها، ويتم تركيب تركيبات أخرى دائمة، وفقا لرؤية الطبيب المعالج وحسب طبيعة الحالة.

وفى السياق ذاته أوضح تقرير نشر فى موقع sendhildclinic أن بعض الأسباب والعوامل الأخرى قد تتحكم فى عض الخدود الداخلية وتجعل الشخص يمرر هذه المشكلة دون أن يدرى، ومنها أن يكون مرتديا طقم اسنان مكسور، لذا يجب تغييره، أو بسبب مشكلات وعوامل نفسية تسبب العصبية أو القلق، وحذر التقرير من إهمال هذه المشكلة دون علاج لأنها قد تتسبب فى قروح خطيرة وأمراض الغدد اللعابية غير جيدة، فضلا عن ضرورة الكشف عن السبب لعلاجه لتفادى المضاعفات.