ارتباط وثيق بين مرض السكر النوع الثانى والقلب والكلى.. وضرورة اتباع أسلوب ممنهج لعلاج متعدد التخصصات
ارتباط وثيق بين مرض السكر من النوع الثانى وأمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي، ما يشكل تحديًا ومخاطر تشمل هبوط عضلة القلب، والفشل الكلوى، وارتفاع ضغط الدم3,4، ما يتطلب ضرورة اتباع أسلوب منهجى متعدد التخصصات لإدارة وعلاج مرض السكر، هذا ما أكده العلماء والأطباء المتخصصون المشاركون بمؤتمر صحفي أخيرًا على هامش المؤتمر العلمي العالمي لأمراض القلب، والسكر، والكلي، قامت بتنظيمه اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع شركة “بوهرينجر إنجلهايم” أحد أبرز شركات الدواء والرعاية الصحية في العالم حيث عرض المؤتمر الصحفى توصيات المؤتمر العالمى، وأهم الموضوعات العلمية التي تمت مناقشتها خلال الجلسات العلمية.
وشارك بالمؤتمر العلمى أكثر من 300 طبيب متخصص، وعدد من المتحدثين الدوليين فيما شهدت الجلسات العلمية حضور الدكاترة محمود ابراهيم رئيس المؤتمر، ومحمد صبحي أستاذ القلب بجامعة الاسكندرية، وأستيفانو ديل براتو رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر، وجوايرمو امبريز رئيس الجمعية الأمريكية لمرض السكر، وماريان أبو الخير مدير عام ورئيسة قطاع الأدوية البشرية في مصر ومنطقة الشام والعراق وشمال شرق أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى بشركة بوهرينجر إنجلهايم، والدكتور احمد عودة مدير الشئون الطبية والابحاث العلمية في مصر ومنطقة الشام والعراق وشمال شرق إفريقيا بشركة بوهرينجر إنجلهايم حول مرض السكر من النوع الثانى، وأكدوا على أهمية التوازن بدقة بين أعضاء الجسم الحيوية لضمان نجاح العلاج، لافتين الى امكانية ترافق الخلل الوظيفي في أحدها بخلل في الأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية.
كما أعلن المؤتمر أن أمراض القلب، والأوعية الدموية، والكلي، والسكر يعانى منها أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وتتسبب بنحو 20 مليون حالة وفاة سنويًا، ما يجعلها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبلغ عدد مرضى السكر نحو 55 مليون شخص بالغ، ومن المتوقّع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2045.
وقال الدكتور محمود إبراهيم رئيس المؤتمر العلمي العالمي لأمراض القلب والسكر والكلي ان الدورة الأولى المؤتمر في مصر تكتسب أهمية كبيرة نظرا لكونها تعد نقطة انطلاق لسلسلة من اللقاءات العلمية التي تهدف الي مناقشة العلاقة الوثيقة بين مرض السكر وأمراض القلب والكلى، معبرًا عن سعادته بالإعلان عن مبادرة علميه تهدف إلى تحسين العناية الطبية بالمرضى، وزيادة الوعي بين الأطباء لتطبيق الإرشادات العلمية العالمية لعلاج أمراض السكر والقلب والكلى، مشيرًا إلى توفر العلاجات الحديثة التي لها آثار إيجابية على السكر والقلب والكلى، في آن واحد، وكان لها أثر كبير في النقاشات العلمية حول ضرورة النظر لمرض السكر من منظور ترابطه مع أمراض القلب والكلى.
وأكد الدكتور محمد صبحي أستاذ امراض القلب كلية طب الإسكندرية على أهمية التوعية بالترابط الوثيق بين مرض السكر من النوع الثانى، وصحة القلب، مشيرًا إلى أن نصف مرضى السكر من النوع الثانى، معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، فيما يكون غالبيتهم عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية مميتة. لافتا إلى أن المؤتمرات الطبية الحوارية حول أمراض القلب والكلى والسكّر، تشكل فرصة مثالية لتبادل الخبرات مع الخبراء من مختلف دول العالم، واستكشاف سبل العمل، والتعاون للارتقاء بمستوى رعاية المرضى، مشيرًا إلى أن مؤسسة القلب والشرايين كان لها دور كبير خلال ٦ سنوات مضت في تكوين التحالف بين أطباء القلب والسكر والغدد، وتم عقد أكثر من مؤتمر وورش عمل لاستعراض كيفية علاج المريض بالتعاون بين الأطباء، وهذا التفاعل يعود على المريض بالفائدة الكبيرة لأنه يشمل كل الأعضاء المعرضة للخطر بسبب مرض السكر كالقلب والكلى والثلاثة لابد أن يكون هناك فريق عمل يتولى علاجهم. وبالتعاون مع شباب الأطباء من خلال ورش العمل تم تعليمهم كيفية التعامل مع هؤلاء المرضى بشكل متخصص وفى ظروف مختلفة، مثل زيادة الوزن وغيرها.
وأوضح الدكتور أستيفانو ديل براتو رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر، أن الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأوروبية شهدت تطورات كبيرا في السنوات الأخير لتواكب الدراسات العلمية الحديثة على بعض العقارات التي لها آثار إيجابية على السكر وأمراض القلب والكلي.
وعلق الدكتور جوايرمو أمبريز رئيس الجمعية الأمريكية لمرض السكر، على أهمية التعاون والتنسيق بين المتخصصين كمنهج فعّال لتحسين رعاية المرضى، مؤكدًا ضرورة تعاون الخبراء في مجال الرعاية الصحية من مختلف التخصصات بشكل مستمر، وتبادل الآراء العلمية للتوصل الي أفضل الطرق العلمية لرعاية المرضى.
ومن جانبها أكدت ماريان أبو الخير، مدير عام ورئيسة قطاع الأدوية البشرية في مصر ومنطقة الشام والعراق وشمال شرق أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى بشركة بوهرينجر إنجلهايم على اهتمام الشركة الدائم برعاية الجلسات الحوارية التفاعلية للمجتمع الطبي، بهدف مشاركة آراء، وخبرات، وأفضل الممارسات حول إدارة مرض السكر من النوع الثانى لتحقيق نتائج علاجية أفضل للمرضى. كما تهدف الشركة لتحسين جودة حياة المرضى الذين يتعايشون مع الأمراض المزمنة مثل مرض السكر من النوع الثانى، نظرًا لأنه مرض تتفاقم حدّته مع مرور الوقت ويؤثّر على مئات الملايين حول العالم.
وأضاف الدكتور أحمد عودة مدير الشئون الطبية والأبحاث العلمية في مصر ومنطقة الشام والعراق وشمال شرق أفريقيا بشركة بوهرينجر إنجلهايم بأن أهمية تلك الجلسات تعود الى تطوير حلول علاجية توفر حماية لمختلف أعضاء الجسم، حيث يتوجب العمل مع المجتمع الطبي لفهم احتياجات المرضى حول أمراض القلب والكلى والسكّر، كما تكمن أهمية هذه المؤتمرات الطبية في توفير منصة لمناقشة الأدلة العلمية، وانعكاساتها على رعاية المرضى، وتتيح الفرصة للتواصل مع روّاد قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، وأبرز الخبراء العالميين للتعرف على أحدث التوصيات التي من شأنها أن تعمل على تحسين نتائج العلاج، وتسريع عملية تطوير ابتكارات علاجية متقدمة، مما يتوجب على الشركة التعاون بهدف تحسين صحة المرضى.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.