“أسترازينيكا” تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات
أطلقت شركة أسترازينيكا للصناعات الدوائية، حملة “صحة القلب في أفريقيا”، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأعراض أمراض القلب وضغط الدم، وأسباب مرض الاعتلال الكلوي وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الطبية والمجتمع المدني والجهات الحكومية لتحسين الخدمات المقدمة لرعاية المرضى، “اليوم السابع” أجرى حوارًا مع الدكتور حاتم ورداني رئيس مجلس إدارة شركة استرازينيكا مصر للتعرف على تفاصيل الحملة، والهدف من ورائها.
بدايةً نريد التعرف على حملة صحة قلب أفريقيا التي أطلقتها شركة أسترازينيكا؟
أطلقت شركة أسترازينيكا حملة “صحة قلب أفريقيا” عام 2014 لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، ودعم جهود الدول لمكافحة أمراض الكلى المزمنة، وخلال اجتماع الجمعية العامة الـ 77 لمنظمة الصحة العالمية بـ”جنيف”، قررت الشركة التوسع في نطاق وصول الحملة إلى بلدان إضافية في شمال أفريقيا، بما في ذلك مصر.
ونجحت الحملة منذ إطلاقها في فحص أكثر من 50 مليون من مواطني القارة السمراء، وتم تحديد أكثر من 10 ملايين مريض يعانون من ارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء القارة، ووفرت الحملة العلاج لهؤلاء المرضى.
لقد جلسنا مع الدكتور حاتم ورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، لمعرفة المزيد حول معنى هذا التوسع.
وكيف سيتم تطبيق الحملة في مصر؟
بدأنا إطلاق حملة صحة قلب أفريقيا بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لتوفير اختبارات الفحص للكشف المبكر عن أمراض القلب وضغط الدم والاعتلال الكلوي عن طريق إجراء اختبارات معملية لمرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم والأوعية الدموية، وتنظيم محاضرات تدريبية علمية لأطباء وزارة الصحة، للإحاطة بأحدث البروتوكولات العلاجية المختلفة.
ما هو الأثر الذي تتوقع أن يحدثه برنامج صحة قلب فى أفريقيا (Healthy Heart Africa) على جهود مصر في التصدي للأمراض المزمنة؟
يسهم بروتوكول التعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، في العمل على تقديم برامج تثقيف وتوعية للمرضي، والأطقم والفرق الطبية بوزارة الصحة والسكان، من خلال توفير المواد التوعوية والتعليمية المطبوعة والإلكترونية المرئية، وتتضمن هذه المواد مطبوعات البروتوكولات الخاصة بوسائل الكشف المبكر وطرق علاج مرض الاعتلال الكلوي المزمن.
وكذلك تقديم الدعم اللازم من أجل ضمان تطبيق واستمرارية الكشف المبكر عن ضغط الدم وأمراض القلب والاعتلال الكلوي المزمن، وتحديث ونشر البروتوكولات العلاجية المبنية، وفقا لأحدث الأبحاث المُقررة من منظمة الصحة العالمية، ويساهم في تحسين نتائج العلاج والكشف عن الحالات في المراحل المبكرة.
ما هي مستهدفات حملة صحة قلب أفريقيا؟
تستهدف حملة صحة قلب أفريقيا (Healthy Heart Africa) الكشف المبكر على أمراض ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، وهما عاملان حاسمان في تطور مرض الكلى المزمن، ويعد هذا الفحص الشامل أمرًا حيويًا للكشف المبكر، مما يسمح بالتدخلات الطبية في الوقت المناسب مما يساهم في توقف تقدم مرض الكلى المزمن.
علاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الرعاية الصحية المحلية بشكل كبير من خلال تدريب الأطقم الطبية بوزارة الصحة بهدف تحسين نتائج العلاج والكشف عن الحالات في المراحل المبكرة.
كيف يمكن لشركات الأدوية أن تلعب دوراً حاسماً في مكافحة الأمراض المزمنة بما يتعدى تطوير الأدوية وتوفيرها؟ ما هي المساهمات الفريدة التي يمكنهم تقديمها للجهود المبذولة على مستوى العالم والبلد على حد سواء؟
يتطلب التصدي للأمراض المزمنة تعاون الشركاء من مختلف القطاعات، بما في ذلك صناعة الأدوية، من خلال نهج شامل ومنسق يعتمد على المهارات الفريدة ونقاط القوة التي يتحلى بها كل شريك.
على سبيل المثال، إلى جانب الأدوية والمنتجات الصحية الأخرى التي نطورها، تقدّم شركات الأدوية معرفة عميقة حول رحلة المرضى خلال حصولهم على الرعاية الصحية، والتي يمكن أن توفّر رؤية واضحة حول العوائق التي تعترض هذه الرحلة والتي تمنع الأشخاص من الخضوع للفحص والعلاج، وبالتالي تساهم هذه المعرفة في تعزيز النظم الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، لدينا تاريخ طويل في تعزيز الشراكات عبر مختلف القطاعات، وهو أمر أساسي لقيادة نهج منسق لإدارة الأمراض المزمنة. ومن خلال مبادرات مثل برنامج صحة قلب أفريقيا (Healthy Heart Africa)، نجمع بين مختلف المعنيين في المجال، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، للمشاركة في إيجاد حلول مستدامة تعالج التحديات الفريدة التي تواجهها دول مثل مصر.
وتعدّ مثل هذه الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لضمان تحقيق الهدف الجماعي المتمثل في تعزيز رفاهية الناس والمجتمع والبيئة، ويمكن أن تكون بمثابة نموذج مرجعي يمكن تكراره في بلدان أفريقية أخرى وعلى مستوى العالم.
ما هي التحديات والفرص التي تراها في الكفاح المستمر ضد الأمراض المزمنة، هنا في مصر وخارجها؟
أحد أكبر التهديدات التي أراها هو تأثير تغير المناخ، وكما رأينا فإن تغير المناخ يزيد من عبء الأمراض المزمنة، كذالك تتفاقم الأمراض المزمنة أيضًا بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ، ويمكن للحرارة الشديدة أن تزيد من الضغط على جسم الإنسان وتضعف وظائف الأعضاء الحيوية، مما يؤكد الحاجة إلى التحرك بشكل عاجل ودمج استراتيجيات صحية أوسع نطاقًا لمكافحة هذه الأمراض بشكل أكثر فعالية.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.