آلام الصداع: أنواعها وكيفية التخفيف منها
قد ينجم الصداع عن حالة مرضيةٍ أخرى مثل التهابات الجيوب الأنفية أو إصابات الرأس، وفي هذه الحالات عادةً ما يؤدي علاج المشكلة الأساسية إلى تخفيف آلام الصداع أيضاً؛ ولكنَّ معظم أنواع الصداع، ومن ذلك الصداع التوتري والصداع النصفي لا تنتج عن مرض معين.
قد تشعر وكأنَّ الصداع هو ألمٌ داخل دماغك؛ ولكنَّه ليس كذلك؛ إذ تبدأ معظم حالات الصداع من أعصاب العضلات والأوعية الدموية التي تحيط برأسك وعنقك ووجهك، يمكن أن تتنبه هذه الأعصاب الحساسة للألم بسبب الإجهاد وتوتر العضلات وتوسع الأوعية الدموية ومحفزات أخرى، وبمجرد تنبيهها ترسل الأعصاب إشاراتٍ إلى الدماغ، فتشعر أنَّ الألم يأتي من أعماق رأسك.
إليك فيما يأتي بعض أنواع الصداع:
1. الصداع التوتري:
هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً، يُسبب عادةً شعوراً بضغط مؤلم على الرأس والرقبة، ويحدث الصداع التوتري نتيجة تقلص عضلات الرأس والعنق، غالباً بسبب التوتر أو القلق، ويمكن أن يؤدي العمل المُجهد أو تفويت الوجبات أو شد الفك أو قلة النوم إلى حدوث الصداع التوتري.
يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين (Aspirin) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen) في تسكين الألم، كما قد تساعد التغييرات في نمط الحياة التي تُخفف التوتر وتُعزز الاسترخاء مثل اليوجا والتمدد والتدليك وغيرها من وسائل تخفيف التوتر.
شاهد بالفيديو: 5 نصائح لتتخلّص من صداع الرأس بسرعة
2. الصداع النصفي:
هو ثاني أكثر أنواع الصداع شيوعاً؛ إذ يصيب أكثر من 1 من كلِّ 10 أشخاص؛ إذ تميل نوبات الصداع النصفي إلى الانتشار وراثيَّاً، وغالباً ما تصيب النساء، وقد يكون الألم شديداً ونابضاً وخافقاً، وقد يستمر لعدة أيام، ويمكن أن تشمل أعراض الصداع النصفي أيضاً تشوش الرؤية والغثيان.
إنَّ الصداع النصفي هو حالةٌ معقدة، وقد يصبح معوقاً للحياة اليومية؛ فقد تؤدي بعض الروائح أو الضجيج أو الأضواء الساطعة إلى الإصابة بالصداع النصفي، وتشمل المسببات الأخرى قلة النوم وبعض الأطعمة وتفويت الوجبات والتدخين والتوتر وحتى اقتراب عاصفة رعدية.
قد يساعد الاحتفاظ بمذكرةٍ لنوبات الصداع على تحديد الأسباب المحددة التي تُحفز لديك النوبات؛ إذ إنَّ تجنب تلك المحفزات أو استخدام الأدوية الموصوفة طبياً يساعد على الوقاية من الصداع النصفي في المستقبل وتخفيف شدته.
احرص على عدم الإفراط في استخدام مسكنات الصداع، فقد يسبب الإفراط في استخدامها الإصابة بالصداع الارتدادي، ممَّا يجعل الصداع أكثر تواتراً وإيلاماً، وإنَّ الأشخاص المصابين بالصداع المتكرر مثل الصداع النصفي أو صداع التوتر، معرضون للخطر أكثر؛ إذ ينصح الخبراء بعدم تناول أنواع معينة من مسكنات الصداع أكثر من 3 مرات في الأسبوع.
3. الصداع العنقودي:
هو نوعٌ آخر أقل شيوعاً؛ ولكنَّه أشد حدةً، ويأتي فجأةً في الوقت نفسه من النهار أو الليل خلال أسابيع، وقد يصيب الصداع العنقودي جانباً واحداً من الرأس، وغالباً بالقرب من أحد العينين، ويتميز بألم حاد أو حارق، وهو أكثر شيوعاً عند الرجال والمدخنين.
قد ينذر الصداع في حالات نادرة بمرض خطير؛ لذا اطلب المساعدة الطبية على الفور إذا عانيت صداعاً بعد ضربة على رأسك أو إذا كنت تعاني صداعاً مصحوباً بحمى أو التشوش الذهني أو فقدان الوعي أو ألم في العين أو الأذن.
في الختام:
حدِّد نوع الصداع الذي تعانيه، وإذا لم تستطع علاجه بنفسك فاستشر طبيبك، وتذكَّر أنَّ ثمة خطوات سلوكية وقائية وأدوية يمكن أن تساعد في ضبط الصداع، لكن إذا كان الألم شديداً أو مستمراً، فعليك طلب العناية الطبية.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.