التغذية

كيف تختار المكملات الغذائية المناسبة لصحتك؟


ما هي المكملات الغذائية؟

المكملات الغذائية هي منتجات تصنيعية تهدف إلى تكملة النظام الغذائي للإنسان بالعناصر الغذائية المفقودة أو النادرة، وتتضمن المكمِّلات الغذائية مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الهامة، بدءاً من الفيتامينات (مثل فيتامينات B وD وA)، والمعادن (كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والمغنيزيوم)، وصولاً إلى البروتينات والأحماض الدهنية.

يلجأ الناس إلى تناول هذه المكمِّلات بسبب نقص هذه العناصر في أجسامهم أو زيادة الحاجة إليها، أو بسبب اضطرابات الهضم والشهية التي تحول دون امتصاصها من الأغذية المتناولة، لذلك تُعدُّ المكمِّلات الغذائية حلاً فعَّالاً لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم والارتقاء بها.

ما هي أنواع المكملات الغذائية؟

يستخدم الناس هذه المكملات بأنواعها المختلفة لتحقيق أهداف متنوِّعة، كالحفاظ على اللياقة البدنية، أو التغلب على نقص بعض العناصر الغذائية، أو تعزيز الصحة العامة، وبفضل التطور العلمي والتكنولوجي، أصبحت هذه المنتجات في متناول الجميع، وهذا جعل تناولها أمراً موثوقاً به في مختلف أنحاء العالم، ومن بين هذه الأنواع:

1. الفيتامينات:

الفيتامينات هي مواد عضوية هامة جداً، وهذه المركبات العضوية الصغيرة التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة يومياً، والتي لا تتجاوز بضعة ميكروغرامات من كل منها، تؤدي دوراً حيوياً في تحسين صحة الجهاز المناعي، وتقوية العظام والأسنان، وامتصاص الكالسيوم في الأمعاء، والحفاظ على صحة البشرة وغيرها من الوظائف الحيوية، وتنقسم الفيتامينات إلى نوعين رئيسين:

1.1. الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون:

2.1. الفيتامينات الذوابة في الماء:

  • فيتامين B1 (الثيامين).
  • فيتامين B12 (سيانوكوبالامين).
  • فيتامين B
  • فيتامين B2 (ريبوفلافين).
  • فيتامين B5 (حمض البانتوثينيك).
  • فيتامين B3 (النياسين).
  • فيتامين B9 (حمض الفوليك).
  • فيتامين B7 (البيوتين).
  • فيتامين C.

شاهد بالفيديو: 8 علامات تشير إلى أنَّك تعاني من نقص الفيتامينات

  

2. المعادن:

يوجد ما يقرب من 60 نوعاً من المعادن داخل جسم الإنسان، وتعد هذه المعادن من العناصر الأساسية والهامة في بناء هيكل الجسم وأداء بعض الوظائف الحيوية الأخرى، فالجسم يحتاج إلى المعادن لبناء وصيانة أسنان وعظام سليمة، كما تساعد المعادن على حمل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ، ونقل الأوكسجين إلى الخلايا، وتنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على صحة الجهاز المناعي، لذلك يجب على الإنسان تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ليتمكَّن الجسم من الحصول على المعادن الضرورية التي يحتاجها.

تعد بعض المعادن من أهمِّ المعادن التي يحتاجها الجسم، وهي: الحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والزنك، فمثلاً تعاني معظم النساء من نقص الحديد وفقر الدم بسبب فقدان الحديد الناتج عن النزيف الشهري خلال الدورة الشهرية، لذلك، تُعدُّ مكمِّلات الحديد مكمِّلات غذائية ضرورية للنساء في كثير من الأحيان، كما يعد الكالسيوم حاسماً في تدعيم صحة العظام، وهو مكمِّل غذائي ضروري للمرضعات لتلبية احتياجات جسمهن وجسم الطفل.

3. البريبايوتكس والبروبيوتيك:

ترتبط بعض الفوائد الصحية الهامة بمكملات البريبايوتكس والبروبيوتيك، فمكملات البريبايوتكس هي المكونات الغذائية غير القابلة للهضم التي تغذي البكتيريا النافعة في القناة الهضمية، وتساعد على زيادة أعدادها وتحسين عملية الهضم، أما مكملات البروبيوتيك فهي كائنات حية مثل البكتيريا والخميرة التي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء بطرائق مختلفة، فهي تمنع نمو الكائنات الضارة، وتعزز حاجز الأمعاء، وتساعد على إعادة تكوين البكتيريا النافعة بعد اضطرابات تسبِّبها الأمراض أو الأدوية.

هذه المكملات متوفرة إما في الأطعمة المخمرة أو بوصفها مكملات غذائية، وتعد هذه الفوائد هامة للصحة العامة، فإن تعزيز البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي له انعكاسات إيجابية على الجسم ككل.

4. نباتات وأعشاب:

شاع الاعتقاد بأنَّ المكمِّلات العشبية والنباتية هي خيار أكثر صحة من الأدوية التقليدية، فتُستخدَم أجزاء مختلفة من النباتات في إنتاج هذه المكمِّلات، ومع ذلك فإن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً على الإطلاق، وعلى الرغم من أن المكملات العشبية قد تكون من مصدر طبيعي، إلا أنها لا تخلو من آثار جانبية ضارة عند تناولها لفترات طويلة أو بتركيزات عالية.

في المقابل، توصَف الأدوية التقليدية بجرعات محددة وتُرَاقَب من قِبَل الأطباء المؤهلين، إضافة إلى ذلك، ينبغي التنويه إلى أن معظم الأدوية التقليدية تشتق أصلاً من النباتات، ولكن تُصنَّع وفقاً لمعايير صارمة تضمن فاعليتها وسلامتها، فلا ينبغي الاعتماد على المكملات العشبية بوصفها بديلاً للأدوية الموصوفة من قِبَل الأطباء دون استشارتهم أولاً.

5. الأحماض الأمينية:

تُعرف الأحماض الأمينية بأنها مركَّبات عضوية أساسية تتألف من النيتروجين والكربون والهيدروجين والأوكسجين، إضافة إلى سلسلة جانبية متنوعة، فجسم الإنسان يحتوي على 20 نوعاً من الأحماض الأمينية الهامة لنموه وصحته، وتعد 9 منها أساسية، أي لا يمكن إنتاجها داخلياً، لذا يجب الحصول عليها من الغذاء، وهذه الأحماض الأمينية الأساسية تؤدي أدواراً محورية في وظائف الجسم المختلفة، منها:

1.5. الفينيل ألانين:

له دور أساسي في بناء البروتينات والإنزيمات وإنتاج الأحماض الأمينية الأخرى.

2.5. الفالين:

يساعد على تحفيز نمو العضلات وتجديدها، كما يساهم في إنتاج الطاقة، وهو من المكمِّلات الغذائية الهامة للرياضيين لبناء العضلات.3. الثريونين: جزء رئيس من البروتينات الهيكلية التي تُعدُّ مكونات الجلد والأنسجة الضامة الهامة، إلى جانب دوره الفعال في عمليات أيض الدهون وجهاز المناعة.

3.5. التربتوفان:

يحافظ على توازن النيتروجين، ويعد من المركبات الأساسية اللازمة لتكوين السيروتونين.

4.5. الميثيونين:

الذي يساعد في عملية الأيض وإزالة السموم، ويكون ضرورياً لنمو الأنسجة وامتصاص المعادن.

5.5. اللوسين:

الذي له دور هام في إنتاج البروتين وإصلاح العضلات، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتحفيز التئام الجروح وإنتاج هرمونات النمو.

6.5. الإيسولوسين:

الذي يعد هاماً في وظائف جهاز المناعة وإنتاج الهيموغلوبين وتنظيم الطاقة.

6. مضادات الأكسدة:

لقد أصبح موضوع الجذور الحرة محط اهتمام كبير في السنوات الأخيرة، وتُنتَج هذه الجذور الحرة إنتاجاً طبيعياً في الجسم عند القيام بالنشاطات البدنية أو خلال عملية الهضم، إضافة إلى ذلك، تساهم بعض العوامل البيئية الأخرى في إنتاج هذه الجذور الحرة مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتلوث الهواء، وتدخين السجائر، والمواد الكيميائية الصناعية كالمبيدات الحشرية.

عندما يتعرض الجسم لكمية كبيرة من هذه الجذور الحرة فوق قدرته على إدارتها، قد يؤدي ذلك إلى تطور الأمراض، ومن ذلك السرطان، ولهذا السبب أصبح استخدام مكمِّلات مضادات الأكسدة شائعاً بين الناس لمنع الأضرار التي قد تلحق بخلايا الجسم نتيجة هذه الجذور الحرة.

شاهد بالفيديو: 9 أنواع من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

  

الأشخاص الذين يحتاجون إلى المكملات الغذائية:

يستفيد بعض الأشخاص من تناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحتهم وتحسينها، إليك قائمة بالأشخاص الذين يحتاجون إلى المكمِّلات الغذائية:

  1. الأشخاص المصابون بسوء التغذية والذين لا يستطيعون تناول كميات كافية من الطعام الضروري.
  2. مرضى سوء الامتصاص الذين يعانون من نقص الوزن.
  3. مرضى فقر الدم يمكن أن يستفيدوا من تناول مكملات الحديد.
  4. تحتاج المرأة الحامل إلى تناول حمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهو من أهم المكملات الغذائية للنساء.
  5. الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتعرض للشمس، قد يحتاجون إلى تناول كميات كافية من فيتامين D.
  6. الأطفال بين عمر 6 أشهر و5 سنوات، قد يكون من الضروري تناول فيتامين C وفيتامين A.

كيف تختار المكمل الغذائي المناسب لك؟

  1. استشارة طبيب أو أخصائي تغذية قبل تناول أي مكمِّلٍ غذائي للتأكد من أمانه وملاءمته لك.
  2. التحقُّق من سلامة المنتج وخلوِّه من أية مواد مجهولة التأثير أو قد تكون ضارة.
  3. اختيار المكملات ذات العلامات التجارية المشهورة وشائعة الاستخدام، فإنَّها أكثر أماناً.
  4. تفضيل المكملات ذات المصادر العضوية أو العشبية على المواد المصنعة أو المركَّبات الكيميائية.
  5. التأكد من أن الجرعات المتناولة مناسبة وقد لا تسبب ضرراً، فإن الجرعات المناسبة قد تختلف من شخص لآخر.
  6. بذل بعض الجهد للحصول على أفضل أنواع المكمِّلات الغذائية، فالجهد المبذول سيعود عليك بالفائدة والأمان.

فوائد المكملات الغذائية:

  1. التجميل والعناية بالبشرة والشعر والأظافر.
  2. مكافحة علامات الشيخوخة وتقدُّم العمر.
  3. مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات.
  4. تحسين صحة العظام والمفاصل.
  5. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
  6. تعزيز وظائف وصحة الدماغ.
  7. تحسين الصحة العامة وزيادة الطاقة.
  8. المساعدة على إدارة الوزن.
  9. تعزيز الرغبة والصحة الجنسية.
  10. تحسين المزاج والنوم.
  11. تعزيز صحة الكبد وإزالة السموم.
  12. زيادة الكتلة العضلية وتحسين أداء التمرينات الرياضية.
  13. التأثير المباشر وغير المباشر في تصنيع وتكسير البروتينات.

أضرار المكملات الغذائية:

قد ينطوي تناول المكملات الغذائية على مخاطر غير متوقعة، خاصةً عند تناول منتج جديد أو استخدامها بوصفها بديلاً للأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب، كما أنه من الممكن أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع بعض الأدوية، لذلك من الهام التحقُّق من أن كمية المكمِّلات التي يتناولها المريض لا تزيد عن حاجته، وذلك لتجنب زيادة مخاطر الآثار الجانبية، وإضافة إلى ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول المكمِّلات الغذائية من قِبل الحوامل أو المرضعات، وكذلك الأطفال، دون استشارة الطبيب.

في الختام:

لا تنسَ أنَّ اتِّباع أسلوب حياة صحي من خلال الغذاء المتوازن والنشاط البدني هو الطريقة الأفضل للحفاظ على صحتك وتحسين رفاهيتك تحسيناً طبيعياً، فالمكمِّلات الغذائية قد تكون مفيدة في بعض الحالات، ولكن لا ينبغي أن تحلَّ محلَّ عادات الحياة الصحية.


اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading