كيفية تهدئة براعم الذوق الملتهبة
سنستعرض في هذا المقال أبرز وأهم الطرائق التي تساعدك على تخفيف الالتهاب عند احتدامه، وسنذكر أيضاً ما هي أبرز طرائق الوقاية من التهاب براعم التذوق، لذلك إذا كنت تعاني من التهاب شديد في براعم التذوق، وتحتاج إلى مساعدة للتخلص من هذه المشكلة، أو إذا كنت من المهتمين بمثل تلك الأمور لزيادة ثقافتك الصحية، فما عليك إلا أن تتابع معنا.
كيف تهدِّئ البراعم الذوقية عند التهابها بسرعة؟
توجد عدة طرائق يمكنك اتباعها لتقليل الألم عند التهاب البراعم الذوقية، لذلك سنقدم إليك أبرزها:
1. وضع مكعب ثلج على لسانك:
عندما تلتهب براعم التذوق لديك يمكن أن يساعدك على تبريدها قليل من الثلج، فقم بوضع مكعب ثلج في فمك وثبته على لسانك في أثناء ذوبانه، وإذا كان الجو بارداً جداً يمكنك بصقها في غضون دقائق، وخلاف ذلك احتفظ بها هناك حتى تذوب كلياً، ويجب وضع مكعب ثلج من 2 إلى 3 مرات يومياً حتى تشعر أنَّ براعم التذوق لديك بدأت بالتحسن.
2. استخدام غسول الفم بالماء المالح مرتين في اليوم:
اخلط الماء الساخن مع ملعقة كبيرة (14 مل) من الملح في وعاء صغير، وخذ رشفة كبيرة من الماء وحركها داخل فمك لأطول فترة ممكنة ثم ابصقها، وكرر هذا حتى تشعر بتحسن في براعم التذوق لديك، فالملح له تأثيرات مضادة للالتهابات، لذلك يمكن أن يساعد على تهدئة براعم التذوق لديك.
3. تناول مسكنات الألم:
يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول على تخفيف ألم براعم التذوق لديك وجعل التورم ينخفض بسرعة، فاتبع تعليمات الجرعة الموضحة على زجاجة دواء الألم لتجد بعض الراحة، كما يمكنك الحصول على مسكنات الألم هذه دون وصفة طبية من معظم الصيدليات.
4. تنظيف اللسان بفرشاة أسنان ناعمة:
إذا كانت براعم التذوق لديك ملتهبة فمن الممكن أن تتهيج بسبب بقايا الطعام في فمك أو لسانك، فاستخدم فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان لتنظيف أسنانك بعناية ومرر الفرشاة على لسانك برفق أيضاً؛ إذ تأتي فراشي الأسنان عادة على هيئة شعيرات صلبة أو ناعمة، فحاول اختيار فرشاة بشعيرات ناعمة وليست صلبة وقاسية حتى لا تؤذي لسانك أكثر.
5. شرب مشروبات باردة باستخدام القشة:
لتهدئة لسانك الملتهب اسكب لنفسك كوباً من الماء البارد دون ثلج واستخدم قشة لشربه، وخذ رشفات بطيئة وتأكد من تغطية لسانك بالبرودة المهدئة لمشروبك؛ إذ ستساعد القشة على توجيه برودة مشروبك إلى براعم التذوق لديك.
6. شرب الماء والابتعاد عن الكحول أو المشروبات السكرية:
الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر مثل الصودا والعصير يمكن أن تسبب التهاب براعم التذوق لديك بشكل أكبر، فحاول التمسك بشرب الماء في أثناء شفاء لسانك لتهدئته وإزالة التورم بسرعة، كما يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الفم أيضاً على منع التهاب براعم التذوق في المستقبل.
7. تناول أطعمة طرية ومهدئة مثل الزبادي:
قد يكون من الصعب تناول الأطعمة المقرمشة أو الصلبة عندما تلتهب براعم التذوق لديك، لذلك اختر الأطعمة الباردة ذات الطبيعة الدسمة مثل الزبادي أو العصائر أو البودنج حتى يشفى لسانك، فالزبادي عادةً ما تكون خفيفة النكهة أيضاً، وهذا يجعلها مثالية لالتهاب اللسان.
8. استخدام زيت جوز الهند:
يمكن أن يساعد استخدام الزيت على تخفيف الألم الناتج عن تقرحات الفم، فضع ملعقة كبيرة (15 مل) من زيت جوز الهند في فمك في الصباح قبل الأكل، ثم قم بمضمضة زيت جوز الهند ببطء بين أسنانك لمدة 20 دقيقة، وعندما تنتهي ابصق الزيت، فإذا كان فكك يؤلمك فقد يعني ذلك أنَّك تستخدم الكثير من الزيت، ويمكنك أيضاً تقليل الوقت إلى 5-10 دقائق إذا كان فكك يؤلمك كثيراً.
9. تجنُّب الأطعمة الحارة والأطعمة الحمضية:
قد تكون الأطعمة الحارة والحمضية سبباً في تورم براعم التذوق لديك؛ لذا يجب تجنبها بأي ثمن، فيمكن أن تؤدي الصلصة الحارة والفلفل الحار وعصير الحمضيات والتوابل الثقيلة إلى تفاقم التهاب براعم التذوق لديك، وإذا كنت تعاني من تورم براعم التذوق كثيراً فقد تحتاج إلى تقليل عدد الأطعمة الحارة أو الحمضية التي تتناولها.
ما هي طرائق الوقاية من حدوث التهابات براعم التذوق؟
توجد طرائق كثيرة للوقاية من حدوث التهابات براعم التذوق، وعلينا الالتزام بها لنضمن نتائج جيدة، وإليك أبرز الخطوات لتحقيق الوقاية من التهاب براعم التذوق:
1. غسل أسنانك واستخدام الخيط مرتين في اليوم:
سيساعد الحفاظ على صحة الفم ونظافته براعم التذوق لديك على التعافي بسرعة ومنع حدوث التورم، ويمكنك أيضاً استخدام غسول الفم لشعور إضافي بالنظافة، فإذا كنت تواجه مشكلة في نظافة الفم فتحدث إلى طبيب الأسنان بشأن سبب المشكة.
2. المحافظة على رطوبة فمك بشرب الكثير من الماء:
يمكن أن يكون جفاف الفم سبباً في التهاب براعم التذوق، لذلك من الهام أن يظل فمك رطباً، فتأكد من أنَّك تشرب الكثير من الماء وتحدَّث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من جفاف الفم باستمرار، كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية جفاف الفم؛ لذا يمكنك التحدث مع طبيبك عن الأعراض والآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها.
شاهد بالفديو: أضرار قلّة شرب الماء
3. تجنُّب الأطعمة الساخنة أو الباردة:
رشفة من القهوة الساخنة أو قطعة باردة من الآيس كريم يمكن أن تؤدي إلى اللتهاب براعم التذوق لديك، فإذا أُصبت بالتهاب براعم التذوق كثيراً فحاول الابتعاد عن درجات الحرارة القصوى واتجه أكثر نحو الطعام في درجة حرارة عادية؛ إذ يمكن أن يساعد الابتعاد عن الطعام الساخن أو البارد أيضاً على شفاء براعم التذوق الملتهبة بسرعة.
4. معالجة الارتجاع الحمضي بالأدوية إذا احتجت إلى ذلك:
إذا كنت تعاني من ارتجاع الحمض؛ أي عندما ينتقل الحمض الموجود في المعدة عبر المريء ويشق الحمض طريقه إلى فمك، فقد يتسبب ذلك في التهاب براعم التذوق، وإذا حدث هذا باستمرار فجرب الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو تحدَّث مع طبيبك بشأن وصفة طبية للمساعدة على تهدئة حموضة معدتك بعد تناولك الوجبة، كما يمكنك أيضاً محاولة البقاء مستقيماً بعد تناول الطعام بدلاً من الاستلقاء؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك على تهدئة معدتك حتى لا تعاني من ارتجاع الحمض.
5. التوقف عن التدخين:
إذا كنت مُدخِّناً يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر أن تهيج براعم التذوق لديك، وهذا يزيد من احتمالية التهابها، فإذا كنت تعاني من التهاب براعم التذوق كثيراً، فحاول الإقلاع عن التدخين لمعرفة ما إذا كان ذلك يساعدك، ويتضمن الإقلاع عن التدخين أيضاً الكثير من الفوائد الصحية الأخرى، لذلك يمكن أن يجعلك أكثر صحة عموماً.
خطوات لا بد من قراءتها:
- إذا كنت تعاني من ألم شديد فاطلب من طبيبك أن يصف لك الستيرويد الموضعي.
- عادة تختفي براعم التذوق الملتهبة من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام، لذلك كن على دراية بذلك.
- عدم الإكثار من التفكير في التهاب براعم التذوق لديك، فجرب أن تستمع للموسيقى أو أن تؤدي تمرينات رياضية لكي تنشغل عن الشعور بالألم، ولا بد هنا أيضاً من الإشارة إلى أنَّه على الرغم من أنَّ التهاب البراعم الذوقية مزعج، إلا أنَّه محمول نوعاً ما؛ إذ لا يعوقك عن النوم كثيراً.
تحذيرات هامة يجب الانتباه إليها والتمعن بها:
في حالات نادرة يمكن أن تكون براعم التذوق المنتفخة علامة على الإصابة بسرطان الفم، فإذا كنت تصاب بالتهاب براعم التذوق بشكل متكرر أو أنَّها لا تختفي بعد بضعة أيام، فحدد موعداً مع الطبيب لمعالجة الأمر.
من أجل إخلاء المسؤولية الطبية بشكل تام:
لا يُقصد بمحتوى هذا المقال أن يكون بديلاً عن الاستشارة الطبية المهنية أو الفحص أو التشخيص أو العلاج الطبي؛ بل يجب عليك دائماً الاتصال بطبيبك أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية المدرَّبين قبل بدء أيَّة طريقة من طرائق العلاج الطبي أو تغييره أو حتى إيقافه.
في الختام:
نجد أنَّنا إذا التزمنا بعادات بسيطة نستطيع التخلص من عارض صحي، لكن هذا لا يغني أبداً عن زيارة الطبيب، فكلام الطبيب هو الأساس، ولا ضير من أن نكون على اطلاع دائم على أهم المعلومات الطبية عن طريق قراءة مثل هذه المقالات التي ترفع من مستوى ثقافتنا الطبية، لذلك ننصح الجميع الاهتمام بذلك وحضور الندوات الصحية التثقيفية وإقامتها باستمرار، ونشر الوعي الصحي في المدارس وبين الأطفال الصغار وتعليمهم منذ حداثة سنهم على أهم الأسس الصحية لنبني بذلك مجتمعاً صحياً ونظيفاً.
اكتشاف المزيد من موقع تدخين الطبخ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.