بايدين معرض للإصابة بالسكتة الدماغية والخرف بسبب الشخير وانقطاع التنفس

حالة الشخير الصاخبة التي عانى منها الرئيس الأمريكى جو بايدن، 80 عامًا، هي “قاتل صامت”، حيث إن انقطاع التنفس أثناء النوم يزيد من فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والخرف، على الرغم من أن معظم المصابين لا يدركون أنهم مصابون به – وتزداد المخاطر سوءًا مع التقدم في العمر، وذلك وفقًا لما ذكرتة صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب شائع في التنفس والنوم، يؤثر على ما يصل إلى 30% من البالغين في الولايات المتحدة، موضحة، إن الذين يعانون في سن بايدن أكثر عرضة لضعف القلب وصحة الدماغ.

أثار الرئيس جو بايدن ضجة عامة أخرى هذا الأسبوع بشأن صحته عندما ظهر بخطوط على وجهه تبين اثار قناع CPAP ، إنه اضطراب تنفس شائع مرتبط بالنوم حيث يعاني المصاب به من الشخير والاختناق واللهاث من 20 إلى 30 مرة كل ساعة في الليل، مما يجعل من الصعب الحصول على قسط من الراحة طوال الليل.

عندما يتوقف التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر في كل مرة، تنخفض مستويات الأكسجين في الدم مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية، غالبًا ما يعاني كبار السن، الذين هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، من تدهور صحتهم نتيجة لذلك.

كلما كان الشخص أكبر سنًا، زادت حدة آثار انقطاع النفس النومي، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحالة تزيد بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بالتغيرات القلبية الوعائية المرتبطة بالعمر مثل زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية، لعلاج توقف التنفس أثناء النوم، غالبًا ما يضطر المرضى إلى ارتداء جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر – المعروف بالعامية باسم جهاز CPAP – والذي يوفر تدفقًا ثابتًا للهواء المضغوط إلى الأنف والفم ويحافظ على مجرى الهواء مفتوحًا لتحسين التنفس أثناء النوم.

وقالت الصحيفة، إن بايدن هو أكبر رئيس للولايات المتحدة يبلغ من العمر 80 عامًا، وهو عمر يعرضه بشكل أكبر لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وهي حالات أكثر شيوعًا عند كبار السن وتزداد سوءًا بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم.

كبار السن ، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، هم الأكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي

ما هو توقف التنفس أثناء النوم؟

قد يتطلب النوم بجوار شريك الشخير سدادات أذن ليلية، أو آلة ضوضاء بيضاء، أو حتى غرفة منفصلة تمامًا، لأنة يسبب القلق، ليس كل المصابين بانقطاع النفس النومي يشخرون، ولكن إذا تخلل الشخير توقف مفاجئ في التنفس ونوبات من الاختناق أو اللهاث أثناء النوم، بالإضافة إلى النعاس المفرط أثناء النهار وصعوبة التركيز وارتفاع ضغط الدم، فقد يكون ذلك مؤشرًا على انقطاع النفس الانسدادي النومي.

انقطاع النفس الانسدادي النومي هو أكثر أنواع انقطاع النفس النومي شيوعًا، حيث يصيب ما يقدر بنحو 10 إلى 30 % من البالغين الأمريكيين، على الرغم من أن العديد من الحالات لا يتم تشخيصها، الرجال أكثر عرضة للإصابة به مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من النساء، على الرغم من أن السمنة والتقدم في العمر هما أكبر عوامل الخطر.

تحدث الحالة عندما تسترخي العضلات التي تدعم الحلق ويصبح مجرى الهواء ضيقًا وينهار، مما يعني أن الهواء لا يمكن أن يتدفق إلى أو خارج الأنف أو الفم.

عندما يحدث هذا، يمكن أن يتوقف التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر في كل مرة حتى تبدأ ردود الفعل وتعيد التنفس بوتيرة سريعة، غالبًا دون أن يتذكر الشخص، ويترك فقط مع التعب المستمر وجفاف الفم.فى الصباح ، محاولة الاستنشاق في مجرى الهواء يحرم الجسم في النهاية من الأكسجين، بينما تتراوح مستويات الأوكسجين في الدم الطبيعية حول 90 إلى 95% ، يمكن لمن يعاني من انقطاع النفس أن يرى هذه المستويات تنخفض إلى 70 الى 80%.

عادة ما تعود مستويات تشبع الأكسجين إلى طبيعتها بمجرد استئناف التنفس، ولكن بالنسبة للشخص المصاب بتوقف التنفس أثناء النوم الذي يتنفس في نوبات ويبدأ في جميع ساعات الليل، يمكن أن يكون هناك أضرار صحية دائمة، على سبيل المثال، تبين أن الانخفاض المتكرر في تركيزات الأكسجين في الدم يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، مما يؤدي إلى زيادة معدلات ارتفاع ضغط الدم.

في الواقع، يسير ارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم جنبًا إلى جنب، يؤدي انقطاع النفس الانسدادي النومي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم إذا كان الشخص مصابًا به بالفعل، لأن 30 إلى 40 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يعانون أيضًا من انقطاع النفس الانسدادي النومي.

الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي أكثرعرضة أيضًا للإصابة بالنوبات القلبية، أفادت جمعية أمراض الصدر الأمريكية أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي غير المعالج هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمرتين مثل الأشخاص الذين لا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي.

ومن بين جميع الأمريكيين الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب  مرض الشريان التاجي – وهي حالة تتميز بتراكم الكوليسترول داخل الشرايين التي تضيق الأوعية الدموية وتمنع تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى القلب – وُجد أن 70% منهم يعانون من مرض الشريان التاجي.