الثقافة الصحية

التهاب الملتحمة التحسسي: تعريفه وأعراضه وطرق علاجه


لحسن الحظ، تتوفر خيارات علاجية متعددة لمن يعانون من تورم العين الناجم عن الحساسية، لكن ينبغي ألا يحاول الجميع علاج الأعراض في المنزل؛ لذلك تابع القراءة لكي تتعرف إلى أسباب وخيارات العلاج المتوفرة لالتهاب الملتحمة التحسسي، إضافةً إلى العلامات التي تُشير إلى حاجتك إلى زيارة الطبيب.

ما هو التهاب الملتحمة التحسسي؟

قد تنجم هذه الحالة عن أنماطٍ مختلفة من مولدات الحساسية، ومن ذلك وبر الحيوانات والعفن وعث الغبار، وبحسب مجلة ميدلاين بلَس (MedlinePlus) عندما تتعرض العين لبعض هذه المواد يُفرز جسمك مادةً تُسمى الهيستامين؛ ونتيجةً لذلك تتوسع الأوعية الدموية في الملتحمة، وهي الأغشية التي تغطي السطح الأمامي للعين، وتُبطن الجفون من الداخل.

من الصعب معرفة الجزء المتورم من العين بالتحديد، والإجابة ليست هي نفسها دائماً، ففي بعض الأحيان تتورَّم كرة العين نفسها، ممَّا يستدعي التوجه إلى غرفة الطوارئ الطبية فوراً، أمَّا في أحيان أخرى، فقد يكون الجفن منتفخاً فقط، وعلى الرَّغم من أنَّ هذه الحالة تتطلب العلاج أيضاً، إلا أنَّها لا تستدعي المساعدة الطبية العاجلة.

عادةً ما ترتبط حساسية العين بحالات مرضيةٍ أخرى ناجمةٍ عن الحساسية، ومن ذلك الأكزيما، وهي طفح جلدي ناتج عن الحساسية، والربو، والتهاب الأنف التحسسي، أو الحساسية الموسمية، وقد يكون التهاب الملتحمة التحسسي أسوأ بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون أيضاً من متلازمة العين الجافة.

أعراض التهاب الملتحمة التحسسي:

تشمل أعراض التهاب الملتحمة التحسسي إضافة إلى التورم ما يأتي:

  1. احمرار العين.
  2. الإحساس بحرقة في العين.
  3. الحكة.
  4. الدمع الزائد.
  5. الإحساس بوجود حبيبات أو رمل في عينيك.

قد تلاحظ إضافةً إلى الأعراض السابقة على وفق مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (Asthma and Allergy Foundation of America) ما يأتي: العُطاس، والسعال، والحكة الأنفية، وسيلان الأنف، وألم الجيوب الأنفية؛ إذ تُشير هذه الأعراض إلى وجود رد فعل تحسسي.

شاهد بالفديو: أهم النصائح للوقاية من أمراض العين المختلفة

 

علاج التهاب الملتحمة التحسسي:

إنَّ الإجراء الأفضل في الحالات التحسسية كلِّها هو تجنب التعرض لمولدات الحساسية قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تعاني من حساسية تجاه القطط أو الكلاب، تجنَّب الاقتراب منها نهائياً، وينطبق نفس الأمر على التهاب الملتحمة التحسسي؛ فالعلاج الأفضل هو الوقاية.

ينصح الخبراء باستشارة طبيب متخصص بالأمراض التحسسية إذا كنت تعاني من هجمات متكررة من التهاب الملتحمة التحسسي، أو إذا بدأت جفونك في التورم، وبدأت عيناك تدمعان في أوقات عشوائية من دون أن تعرف المواد المُحسسة، فقد يستطيع الطبيب المتخصص تحديد هذه المواد التي تتحسس منها، وقد يتنبأ بأوقات ظهور الأعراض.

قد يقترح المتخصص إجراء تعديلات بسيطة على نمط حياتك للتخلص من هذه الحالة، وغيرها من الحالات التحسسية، فعلى سبيل المثال: إذا توصل إلى أنَّ حبوب الطلع هي السبب الأرجح لأعراضك قد ينصحك بالبقاء في المنزل في أوقات معينة من اليوم عندما تنطلق هذه الحبوب في الهواء بكميات كبيرة، وبهذا التعديل البسيط في روتينك قد تتراجع الأعراض من دون استخدام الأدوية.

توجد عدة خيارات أخرى متاحة إذا كنت بحاجةٍ إلى إجراءات أكثر فعالية، وعادةً يوصي الطبيب أولاً بتناول مضادات الهيستامين، وعلى الرَّغم من أنَّ ذلك قد لا يساعد على علاج التهاب الملتحمة التحسسي بالكفاءة المطلوبة؛ فإنَّ علاج الأعراض العينية أكثر صعوبةً دائماً، ولهذا السبب قد يقترح عليك استخدام القطرات العينية التي يمكنك غالباً شراؤها من دون وصفة طبية.

إذا كانت أعراضك شديدةً جداً، قد يصف لك طبيبك الحقن المُثيرة للحساسية التي تعمل عن طريق تعويد الجسم ببطء على مسببات الحساسية، وهو ما يُعرف بالتحمُّل المناعي، ولكنَّها غالباً ليست ضرورية، فقد تختفي أعراض حساسية العين تماماً عند إزالة المواد المُسببة للحساسية.

متى تحتاج إلى استشارة الطبيب؟

على الرَّغم من أنَّ الأعراض التحسسية تختفي غالباً بعد إزالة المواد التي تُسببها، فيجب ألا تتردد أبداً في طلب المساعدة الطبية إذا ظهرت بعض الأعراض المقلقة.

إذا كانت مقلة عينك بحد ذاتها متورمةً وليس جفنك، وإذا كنت تُعاني من ألم شديد في مقلة عينك أو المنطقة حول العين، فاتجه إلى عيادة الطبيب على الفور، كما أنَّ بعض الأعراض الأخرى، مثل: ضعف الرؤية أو الصداع الشديد قد تتطلب علاجاً طبياً طارئاً أيضاً.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى