الثقافة الصحية

9 فوائد صحيَّة رائعة لزيت الكانابيديول


وتشمل عدَّة أنواع، وتُوجَد في نبات الماريجوانا، وقد استُخدِمَ بوصفه علاجاً لكثير من الحالات المَرَضيَّة بما فيها أمراض القلب، وحَبُّ الشباب، والآلام المُزمِنة؛ إذ يُصنَّع هذا الزيت من خلال استخلاص الكانابيديول من نبتة الماريجوانا، ومن ثمَّ إضافة نوعٍ من الزيوت الحاملة له كزيتِ بذور القُنَّب أو زيت جوز الهند.

يوجد نوعان من مُنتَجات هذا الزيت: زيت الكانابيديول المؤلَّف من نبات القُنَّب، وزيت الكانابيديول المؤلَّف من نبتة الماريجوانا؛ إذ يُشتَقُّ كِلاهما من نبتة القُنَّب، ولكنَّهما يختلفان في تأثيراتهما داخل الجسم.

يتضمَّن زيت الكانابيديول المؤلَّف من نبتة الماريجوانا مادَّة رباعي هيدرو الكانابينول، وهي عبارة عن مُركَّب يتمتَّع بتأثيرات نفسيَّة في دماغ الإنسان؛ فهو يحثُّ على إطلاق مادة الدوبامين في الدماغ.

كما يفعِّل مُستقبِلات الكانابينويد من خلال الارتباط بها، مما يؤدي إلى تغيير كيميائيَّة الدماغ، والشعور بالنَّشوة أو البهجة والحيويَّة، بينما لا يتضمَّن زيت الكانابيديول المؤلَّف من نبات القُنَّب أيَّ مواد ذات تأثير نفسي، ومن ثمَّ لا يحثُّ على الشعور بالنشوة، ولكنَّه يُستخدَم لعلاج العديد من الأمراض ومن ضمنها: الاكتئاب، والقلق، والتوتُّر، والأرَق.

سنناقش في هذا المقال تسع فوائد مُدهِشة لزيت الكانابيديول المؤلَّف من نبات القُنَّب:

1. المساعدة على التخفيف من الالتهابات المُزمِنة:

يُعَدُّ الالتهاب المزمن مشكلة شائعة تسبِّب عدة حالات مَرَضيَّة غير مُعدِية، ومنها: أمراض المناعة الذاتيَّة، ومرض الزهايمر – ويُعرَف أيضاً بالخرَف الشَّيخي، وهو: مرض عصبي مزمن يبدأ بطيئاً على شكل صعوبة في تذكُّر الأحداث الأخيرة، ومن ثمَّ يزداد سوءاً بالتدريج مع مرور الوقت لتظهرَ المشكلات في اللُّغة والتوَهان، وعدم قدرة الشخص على العناية بنفسِه والمشكلات السلوكية، ويتراوح متوسِّط العمر المُتوقَّع بعد تشخيص الإصابة به بين 3-9 سنوات – والسرطانات، وأمراض القلب وغيرها كثير؛ إذ يؤدي النظام الغذائي المُتَّبَع ونمط الحياة دوراً بالغ الأهمية في الالتهاب المُزمِن، ولكنَّ الناس معظمهم اليومَ يحرِصون على تناول الوجبات المُغذِّية الصحيَّة ويحسِّنون من نوعيَّة حياتهم وجَودة تمريناتهم.

تُظهِر الأبحاث أنَّه يمكن للكانابيديول أن يكون فعَّالاً للغاية في تخفيف الحالات المَرَضية الناجمة عن الالتهاب والألم؛ إذ يحثُّ الخلايا المناعيَّة على إطلاق مجموعة كبيرة من التفاعُلات المُضادَّة للأكسدة والالتهاب.

2. مكافحة الأعراض المُرافِقة للسرطان:

يساعد زيت الكانابيديول على مكافحة الأعراض الناجمة عن السرطان، بالإضافة إلى تقليل الآثار الجانبية التي تنجم عن علاج الأورام: كالألم المُرافِق، والغثيان، والإقياء، كما يحتوي أيضاً على مُركَّبات ذات تأثير مُضاد للسرطان، وتساعد على تسريع موت الخلايا السرطانيَّة في ابيضاض الدم اللمفاوي والسرطانات الأخرى.

أظهرَتْ الأبحاثُ الإضافيَّة أنَّه يمكن لزيت الكانابيديول المساعدة على إيقاف انتشار الخلايا السرطانيَّة في عنق الرحم، وتحفيز قتلِها أيضاً، وعلى الرَّغم من وجود عدد من الأدوية التي يمكن استخدامُها للقضاء على الأعراض المُرافِقة للسرطان، إلَّا أنَّها قد تكون غير فعَّالة، مما يدفع المرضى للبحث عن بدائل علاجيَّة للتخفيف من تلك الأعراض.

إضافة إلى ذلك من الضروري أن نلاحظَ أنَّ معظم الدراسات التي شملَت العلاقة بين زيت الكانابيديول ومرض السرطان كانت قبلَ سريريَّة؛ بمعنى أنَّها لم تُجرَ بَعْدُ على الإنسان، ومن ثمَّ فإنَّنا نحتاج إلى مزيد من الأبحاث المُفصَّلة، والتجارب السريريَّة لإيجاد دليلٍ قاطع لقدرة هذا الزيت على علاج السرطان.

3. إنقاص خطورة تطوُّر مرض السكري:

يُعد زيت الكانابيديول واحداً من أفضل العلاجات الطبيعيَّة لداء السكري، ووَفقاً لمقال منشور في “مجلَّة الطب الأمريكيَّة” (American Journal of Medicine)، يساعد الاستخدام المُنتظَم لزيت الكانابيديول على إنقاص مستوى المُقاوَمة للأنسولين، وهي السبب المَرَضي لداء السكري من النمط الثاني، وتتجلَّى بعدم استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس ومقاومتها له، مما يعوق قيامَه بعملِه الذي كان يتجلى بإنقاص سكر الدم عن طريق إدخاله إلى الخلايا.

وبالنتيجة يحدث ارتفاع دائم في سكر الدم، والتي تحدُث عند مرضى السكري بنسبةٍ تصل حتى 17%، كما يخفِّض مستوى مقاوَمة الأنسولين الصيامي -أي عندَ قياسِها على الرِّيق صباحاً قبل تناول الطعام والشراب وبعد الصوم لفترة مُعيَّنة في اليوم السابق – بنسبة تصل نحو 16%.

يحتوي زيت الكانابيديول على مُركَّب الكانابينويد الذي يرتبط بمستقبِلات الكانابينويد الموجودة في البنكرياس – وهو غدَّة صغيرة تقع خلفَ المَعِدة، تعمل على إفراز العُصارة البنكرياسية الحاوية على أنزيمات تساعد على عمليَّة الهضم، كما تُفرِز العديد من الهرمونات أهمُّها الأنسولين – والأجزاء الأخرى من الجسم ويتفاعل معها مؤدِّياً إلى إنقاص الالتهاب وتنظيم مستويات سكر الدم، وهو ما يُساعد على علاج السكري من النمطَين الأول والثاني.

4. العمل على تعزيز صحة القلب:

يعمل زيت الكانابيديول على تعزيز صحة القلب من خلال التخفيف من حِدَّة الإجهاد التأكسدي – وهو حالة من عدم التوازن بين العوامل المؤكسِدة والعوامل المُضادَّة للأكسدة تؤدي إلى إنتاج مزيد من العوامل المؤكسِدة، ومن ثمَّ اختلال التوازن في عملية إزالة السموم من الجسم – وإنقاص شدة الالتهاب، وتوسيع الأوعية الدموية، ومن ثمَّ تخفيض ضغط الدم، كما يقلِّل هذا الزيت من الأضرار التي تَلحَقُ بالقلب والدماغ عن طريق الوقاية من الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب وانسداد الأوعية الدموية، ومن ثمَّ يمنع من الإصابة بالنوبات القلبية والسَّكتات الدماغية.

تُظهِر الدراسات أيضاً أنَّه يمكن لزيت الكانابيديول أن يخفِّض ضغط الدم ومُعدَّل ضربات القلب التي تحدُث استجابةً للقلق أو المواقف العصيبة، كما يقلِّل هذا الزيت من تكتُّل الصفَيحات الدمويَّة فوق بعضِها، والذي يمكن أن يقود لانسداد الأوعية الدموية، ويخفِّض كذلك من العمليَّات الالتهابية التي تقوم بها خلايا الدم البيضاء.

شاهد بالفديو: 8 علامات تحذيرية تدل على أنّ قلبك يواجه مشكلة

 

5. تحسين صحَّة الجلد:

يعود زيت الكانابيديول بفائدة كبيرة على صحة الجلد؛ وذلك بفضل احتوائه على العديد من الفيتامينات والخصائص المُرطِّبة، ويمكن استخدامُه لأي نوعٍ من أنواع البشَرة؛ إذ يمكنه المساعدة على تنظيم إنتاج الزيوت في الجلد، وترطيبِه، والمحافظة على توازن البشرة الدهنيَّة.

يمكن لزيت الكانابيديول أيضاً القيام بترطيب البشَرة من دون إغلاق المسامات، وهو يحتوي على حمض الغاما لينوليك – وهو أحد أحماض أوميغا 6 الدهنيَّة – التي تحفِّز نموَّ الجلد وتدعَم تكوين خلايا جديدة، وهذا يساهم في تقليل العمليات الالتهابيَّة والتهيُّج التي تصيب الجلد، مما يَقي من الإصابة بحبِّ الشباب، والإكزيما، وبعض الأمراض كالصُّداف.

6. منع ظهور علامات التقدُّم في السِّن:

يمتلك زيت الكانابيديول خصائص ممتازة ومُضادَّة للشيخوخة، بالإضافة إلى قيامِه بتلطيف وترطيب الجلد؛ فهو يساعد على تقليل ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة بالإضافة إلى منع ظهور علامات الشيخوخة؛ إذ يحتوي هذا الزيت على حمض الأولييك، وحمض اللينوليك التي تحسِّن من صحة الجلد، وتؤدي دوراً مُضاداً للشيخوخة.

7. تقليل الإصابة بالقلق والاكتئاب:

تُظهِر الدراسات أنَّه يمكن لزيت الكانابيديول المساعدة على تخفيض مستويات القلق والاكتئاب لدى الأشخاص المُصابين بأمراض كاضطراب الوسواس القهري، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب ما بعد الصدمة عن طريق ارتباطه بمُستقبِلات السيروتونين الموجودة في الدِّماغ كي يقوم بتفعيلِها؛ وذلك من خلال تشابُه تركيبه مع تركيب السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجيَّة والنوم والشهية لدى الإنسان.

يمكنه كذلك تخفيض مستوى التوتُّر والانزعاج الذي يصيب الشخص عند التحدُّث أمام جمهورٍ من الناس، ويعتقد الأطباء بامتلاك الكانابيديول لنوعٍ من التأثير المُهدِّئ للدماغ، رغم عدم فهمهم الواضِح للآليَّة الدقيقة التي يُمارِس من خلالها هذه التأثيرات.

8. تخفيف الآلام المُزمِنة:

تشير الدراسات إلى إمكانية استخدام زيت الكانابيديول للتخفيف من عدة أنواع من الآلام المزمنة، ومن ضمنِها: الألم العضلي التليُّفي، والتهاب المفاصل، والآلام العصبيَّة، والآلام المُصاحِبة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ومرض التصلُّب اللُّوَيحي المتعدِّد.

وقد وافقوا على استخدامه بوصفه مسكِّناً لآلام السرطان والتصلُّب اللُّوَيحي في دولٍ مثل “كندا” (Canada)، وإنَّ أفضل ما يخصُّ زيت الكانابيديول هو أنَّه لا يسبب الإدمان أو التحمُّل، ويعدُّ بذلك خياراً مثاليَّاً للأشخاص الذين يحاولون الابتعاد عن المسكِّنات الأفيونيَّة.

9. امتلاكُه لخصائص حامية للأعصاب:

تُظهِر الدراسات أنَّه يمكن لزيت الكانابيديول العملَ على نظام مُستقبِلات الكانابينويد الداخلية وغيرِه من أنظمة الإشارة الخاصة بالدماغ، للتخفيف عن الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي، وقد أظهرَت إحدى الدراسات أنَّه يمكن استخدامُه لعلاج الاضطرابات العصبيَّة: كالتصلُّب اللُّوَيحي المتعدد، والصَّرَع.

تُظهِر الأبحاث إمكانية مساعدته لمرضى الفُصام والاضطرابات العقليَّة الأخرى من خلال التخفيف من حِدَّة الأعراض النفسية.

في الختام:

توجد عدة فوائد صحيَّة أخرى لزيت الكانابيديول بالإضافة إلى ما سبق؛ إذ يُعتقَد بامتلاكه لفوائد مُحتمَلة في علاج وتدبير عدة حالات مَرَضية؛ وذلك بفضل تأثيراته المضادة للالتهاب، والمُضادة للأكسَدة، والمُضادة للاضطرابات النفسية، والمسكِّنة للآلام، والمرخية للعضلات، وتجدر الإشارة إلى قدرة زيت الكانابيديول على الارتباط والتفاعل مع جميع مستقبِلات الكانابينويد الموجودة في نظام مستقبلات الكانابينويد الداخلية في الجسم تقريباً.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى