غذاء وصحة

مرض نادر شبيه بالسرطان يصيب أطفالا بالسويد



كشف باحثون من معهد كارولينسكا بالتعاون مع مستشفى جامعة كارولينسكا السويدية أصول مرض شبيه بالسرطان، حيث تؤدي النتائج المقدمة في Science Immunology إلى علاجات جديدة وموجهة.


 


فيعد مرض الخلايا المناعية النسيجية  “LCH” نوعا خطيرا من الأمراض الشبيهة بالسرطان، ويصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويمكن أن يكون قاتلاً في الحالات الشديدة، ويصاب حوالى خمسة إلى عشرة أطفال بالمرض في السويد كل عام، عادة قبل سن العاشرة.


 


وتحدث الطفرة السرطانية في الخلايا المناعية التي لها مهمة اكتشاف الخلايا السرطانية والقضاء عليها، فتمت مناقشة أصل مرض الخلايا المناعية النسيجية LCH منذ عقود، وبعض الباحثين مقتنعون بأن مرض الخلايا المناعية النسيجية  LCH مشتق من نوع معين من الخلايا المناعية تسمى الخلايا المتغصنة، بينما يعتقد البعض الآخر أنها تأتي من خلايا ذات صلة تسمى الخلايا الأحادية ، وهذا ما قاله إيجل كفيدارايت ، طبيب وباحث في قسم الكيمياء الحيوية الطبية والفيزياء الحيوية في Karolinska Institutet والمؤلف الأول للدراسة الجديدة.


 


وتمكن الباحثون من معهد كارولينسكا مع علماء من شبكة علم المناعة في سنغافورة وجامعة نيوكاسل من إثبات أن كلا النظريتين قريبتان من الحقيقة، وجمع الباحثون ما يسمى بالتسلسل أحادي الخلية والفحص المجهري للعينات وتتبع الخلايا من المرضى الذين تم تجنيدهم من مستشفى جامعة كارولينسكا ، من بين آخرين.


 


واكتشفوا أن خلايا مرض الخلايا المناعية النسيجية LCH المتحولة لها خصائص مشابهة لكل من الخلايا الأحادية والخلايا المتغصنة ، بالإضافة إلى نوع تم اكتشافه حديثًا نسبيًا من الخلايا المتغصنة ، ما يسمى بنوع الخلية التغصنية 3 (DC3).


 


ويقول إيجلي كفيدارايت، نحن نعلم اليوم أن DC3 له مسار منفصل للتطور ، منفصل عن الخلايا المتفرعة الأخرى والخلايا الأحادية ، وكانت معرفة ذلك أمرًا بالغ الأهمية في دراستنا. 


 


واكتشف الباحثون أن أنواع الخلايا المختلفة يمكن أن تتواصل مع بعضها البعض لتعزيز تطوير LCH وبالتالي خلق تأثير ذاتي التعزيز.


 


ومن بين خيارات علاج LCH ، يمكن تطبيق العلاج الموجه بنجاح ، لكن المرض يعود عندما يتوقف العلاج المستهدف. وهذا يمثل تحديًا خطيرًا للمرضى ، لأن العلاج مدى الحياة للأطفال ليس خيارًا جيدًا نظرًا للآثار الجانبية .


 


وهذا الفهم الجديد لأصل هذا النوع من السرطان لديه القدرة على المساهمة في تطوير علاجات مستهدفة جديدة.


 


يقول إيجل كفيدارايت، أنه يمكن أن تؤدي النتائج إلى علاج يهدف إلى القضاء على الخلايا المرضية.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى