كيف تتوقف عن بلع اللعاب؟
كيف تستطيع إنتاج لعاب أقل؟
توجد طرائق عدة تؤدي إلى تقليل إنتاج اللعاب، لعل أبرزها:
1. شرب مزيد من الماء خلال النهار:
في ظل الظروف العادية ينتج جسمك مزيداً من اللعاب عندما لا تتوفر لديك الرطوبة اللازمة؛ لذلك من خلال شرب مزيد من الماء خلال اليوم سينتهي بك الأمر مع كمية أقل من اللعاب، يمكنك أن تشرب كوباً صغيراً من الماء قبل النوم أيضاً.
اشرب كوباً من الماء الدافئ عند الاستيقاظ وقبل وفي أثناء الوجبات لتحافظ على رطوبة جيدة، وتناول رشفات طوال اليوم قبل أن تشعر بجفاف الفم أو تشعر بالعطش.
2. تجنُّب الأطعمة والمشروبات الحلوة جداً أو شديدة الحموضة:
عندما تضع فاكهة حامضة أو حلوى في فمك قد ينتج عنها لعاب إضافي من أجل تخفيف إحساس الطعم القوي، قد يساعد التقليل من تناول الأشياء الحامضة أو الحلوة على تقليل كمية اللعاب في فمك تقليلاً ملحوظاً؛ وهذا هو السبب في أنَّ الناس يمتصون الحلوى الحلوة أو الفواكه الحامضة من أجل الحفاظ على أفواههم رطبة.
شاهد بالفيديو: أضرار قلّة شرب الماء
3. التحدُّث إلى طبيبك عن الأسباب الطبية والأدوية اللازمة:
إذا كان جسمك ينتج لعاباً كثيراً لأسباب غير معروفة، فقد يتمكن طبيبك من تشخيص الحالة الطبية التي تسبب ذلك، إذا كان السبب هو وجود حالة طبية أو علاج معروف، فقد يكون طبيبك قادراً على تغيير دوائك أو إجراء تعديلات أخرى على العلاج.
يمكن لمجموعة من الحالات الطبية ومن ذلك الالتهابات المختلفة والفيروسات ومشكلات المعدة (خاصة مرض الارتجاع المَعدي المريئي) أن تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب، وبالمثل فإنَّ بعض الأدوية مثل دواء كلوزابين يمكن أن يسبب فرطاً في إفراز اللعاب.
4. تناوُل أي أدوية موصوفة لعلاج فرط الإفراز:
فرط الإفراز هو المصطلح الطبي للإفراط في إفراز اللعاب، وتوجد عدة أدوية معتمدة لعلاج هذه الحالة، تسبب أحياناً آثاراً جانبية مثل النعاس والدوخة وسرعة ضربات القلب؛ لذا ناقش إيجابيات وسلبيات الاحتمالات المتاحة مع طبيبك، تتضمن عقاقير زيادة الإفراز الشائعة:
- جليكوبيرولات (روبينول).
- بروبانثيلين (برو بانثين).
- أميتريبتيلين (إيلافيل).
- نورتريبتيلين إتش سي إل (باميلور).
- سكوبولامين (ترانسديرم سكوب).
كيف نتعامل عندما نشعر بوجود كتلة في حلقنا؟
1. كن مدركاً عندما تشعر “بوجود مثل الكرة في فمك”:
إذا كنت تشعر في أحيان كثيرة أنَّ لديك كتلة حقيقية تجعل من الصعب عليك ابتلاعها خاصة عند ابتلاع اللعاب، فقد يكون لديك جلوبوس، فالكرة ليست كتلة حقيقية؛ لكنَّها حالة حقيقية جداً تؤدي إلى الإحساس بوجود كتلة.
يلاحظ بعض الناس وجود الكرات فقط عندما يبتلعون اللعاب بينما يشعر الآخرون بها في أيِّ وقت، وقد يؤدي الشعور بوجود الكرة إلى رغبتك في البلع كثيراً، وإن كانت كميات صغيرة من اللعاب.
إذا شعرت أنَّ لديك كتلة في حلقك طوال الوقت فاتصل بطبيبك، في حين أنَّه من غير الشائع أن يكون لديك ورم أو حالة أخرى غير الكرة.
2. اذهب إلى عيادة طبيبك للتأكد من وجود ارتجاع المريء والحصول على الدواء المناسب:
مرض الارتجاع المعدي المريئي هو السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الكرات، يؤدي ارتجاع حمض المعدة إلى إتلاف القناة المريئية، ويمكن أن يثير إحساساً بالورم خاصة عند ابتلاع لعابك.
قد يؤدي علاج الارتجاع المعدي المريئي بالأدوية والتغييرات الغذائية وتعديلات نمط الحياة إلى التخلص من الشعور بالكرات.
3. ركِّز على البلع بقوة وعند الضرورة فقط:
في بعض الأحيان يكون الكلام أسهل من الفعل، لكنَّ تقليل تواتر ابتلاع اللعاب، قد يساعدك على التغلب على الشعور “بوجود كتلة في حلقك”.
يبتلع البالغ المتوسط نحو ستمائة مرة في اليوم أو نحو 35 مرة في الساعة في أثناء الاستيقاظ، ونحو 6 مرات في الساعة في أثناء النوم.
كثرة البلع عند التهاب الحلق:
أثبتت الدراسات أنَّه عند وجود التهاب في الحلق، فإنَّ ذلك يحفز شعوراً كبيراً في البلع؛ لذلك سنطرح أبرز الطرائق للتعامل مع هذا الأمر:
1. جرِّب السوائل الساخنة والباردة والحلويات المجمدة:
جرِّب بعض مسكنات التهاب الحلق المفضلة التي صمدت أمام اختبار الأجيال، أشياء مثل حساء الدجاج والشاي الساخن ورقائق الثلج، يمكن للأشياء الباردة أن تساعد على تخدير مستقبلات الألم في حلقك، بينما يمكن للأشياء الساخنة أن تهدئ بعض الألم وتساعد على إزالة المخاط.
يمكن أن يجعلك التهاب الحلق تشعر بالرغبة في البلع باستمرار من أجل تهدئة الألم مؤقتاً بطبقة من اللعاب، في المقابل يمكن أن يؤدي ذلك إلى جفاف الفم وحتى التسبب في اضطراب في المعدة.
2. امتص أقراص استحلاب الحلق التي تحتوي على البكتين:
قد يكون لأقراص استحلاب الحلق دوراً في تخفيف احتقان الحلق، وقد يساعدك ذلك على تقليل البلع كثيراً؛ لذلك ضع مستحلب الفم على لسانك وانتظره حتى يذوب، كرر هذا الأمر كل فترة للسيطرة على ألم الحلق.
لكن انتبه لا تعطِ مستحلباً للحلق لطفل دون سن الخامسة، فليس من الآمن له تناول أقراص استحلاب الحلق.
3. استخدم رذاذ كلوراسبتيك (الفينول):
إذا هدَّأت حلقك باستخدام رذاذ الكلوراسبكت، فقد تتمكن من تقليل البلع المفرط أيضاً؛ لذلك رش حلقك مرة أو مرتين، ثم انتظر 15 ثانية قبل البصق، استخدم الرذاذ حسب الحاجة للمساعدة على إدارة تهيج الحلق لمدة تصل إلى يومين، لكن انتبه حاول ألا تبتلع الكلوراسبتيك، فقد تلاحظ وخزاً في الفم في أثناء بلعه.
4. استخدم الماء الدافئ والملح أو رذاذ الحلق لتخفيف الألم لفترة وجيزة:
حرِّك 3 جم من الملح (نصف ملعقة صغيرة تقريباً) في كوب من الماء الدافئ، ثم خذ رشفة كبيرة وتغرغر بها في مؤخرة فمك وابصقها، وكرِّر ذلك حتى ينتهي الكوب، افعل ذلك كل 3 ساعات لتخفيف التهاب الحلق.
بدلاً من ذلك يمكنك أن تقوم أيضاً بضخ رشة واحدة من رذاذ مخدِّر للحلق في الجزء الخلفي من الحلق، انتظر 15 ثانية ثم ابصقها، افعل ذلك كل ساعتين لمدة تصل إلى يومين.
ابذل قصارى جهدك لعدم ابتلاع الماء المالح أو رذاذ مخدِّر الحلق، ومع ذلك فإنَّ ابتلاع كمية صغيرة لن يسبب أيَّ ضرر.
شاهد بالفيديو: 7 أسباب شائعة للإصابة برائحة الفم الكريهة
5. استخدم المرطب في الليل للحفاظ على رطوبة الهواء:
يجفف الهواء الجاف حلقك في أثناء التنفس، مما يتسبب في إفراز جسمك لعاباً إضافياً، عندما يكون لديك التهاب في الحلق، فمن المحتمل أن تشعر براحة أكبر مع مستوى رطوبة يتراوح بين 40% و 60%.
يمكن أن يساعد المرطب في أثناء النهار وخاصةً في الليل؛ إذ يمكن أن يجف حلقك بالفعل، ويؤدي إلى ابتلاع اللعاب باستمرار.
يمكن أن يتسبب مستوى الرطوبة المرتفع فوق 70% في حدوث مشكلات، فقد يسبب احتقاناً إضافياً، ويزيد من عدد مسببات الحساسية في منزلك؛ لذلك في بعض الحالات قد يكون من الأفضل لك استخدام مزيل الرطوبة بدلاً من المرطب.
6. نم على وسائد مرتفعة لتقليل تصريف الجيوب الأنفية:
لسوء الحظ يمكن أن يسبب ارتجاع المخاط في الأنف تهيجَ الحلق ويدفعك إلى البلع، قد يساعدك رفع مستوى رأسك في النوم على الحد من هذا التأثير، ضع وسادات إضافية أو بطانية إضافية تحت رأسك؛ إذ يكون الجزء العلوي من جسمك مسنداً.
7. راجع طبيبك إذا كان التهاب الحلق شديداً أو طويل الأمد:
تحدُث معظم حالات التهاب الحلق بسبب الفيروسات الشائعة، وتنتهي في غضون 3-7 أيام، إذا كان التهاب الحلق مؤلماً للغاية أو استمر لأكثر من 7 أيام فاتصل بطبيبك، اتصل أيضاً بطبيبك إذا كنت تعاني أعراضاً مثل ارتفاع في درجة الحرارة أو قشعريرة أو صعوبات في التنفس.
اتصل بالطبيب إذا كان طفلك يعاني التهاباً في الحلق لأكثر من 3 أيام، أو على الفور إذا كان التهاب الحلق مصحوباً بغدد منتفخة، أو درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت)، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق والالتهابات البكتيرية المماثلة.
كثرة البلع يمكن أن تسبب القلق لدى الناس:
طمئن نفسك أنَّه لا بأس في البلع، قد يحيلك طبيبك إلى خبير طيف الوسواس القهري، والذي بدوره سيعمل معك لابتكار العلاجات والتقنيات للتعامل مع حالتك الفريدة، وأحد الأساليب الشائعة هو تذكير نفسك باستمرار بأنَّ البلع أمر طبيعي تماماً، وأنَّك قادر تماماً على البلع جيداً، وأنَّه من المقبول ابتلاع اللعاب عند الحاجة.
على سبيل المثال قد تخبر نفسك بأشياء مثل ما يأتي: “حان وقت البلع الآن، البلع أمر طبيعي، ويمكنني الابتلاع دون أي مشكلات”.
في الختام:
نرى أنَّ أي عارض صحي أصبح غير مقلق في ظل وجود هذا التقدم الهائل في الطب والعلم، وأنَّ كل شيء أصبح في متناول اليد، وكل ما علينا عندما نشعر بالانزعاج من أيِّ شيء هو أن نستشير الطبيب.