زرع خلايا فى الذراع.. علاج جديد لمرضى السكر بعيداً عن “شكشكة” حقن الأنسولين
كشفت دراسة جديدة عن علاج جديد لمرضى السكر، يتضمن زرع خلايا بنكرياس تحت الجلد مباشرة فى الذراع، كبديل لحقن الأنسولين المؤلمة، حيث تقوم خلايا البنكرياس المزروعة بإنتاج هرمون الأنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية لتنظيم نسبة السكر في الدم.
وبحسب موقع “دايلي إكسبريس”، فإنه فى الأشخاص الأصحاء تنتج خلايا “جزر لانجرهانس” الموجودة فى البنكرياس هرمون الأنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية لتنظيم نسبة السكر في الدم.
ولكن يتم تدمير هذه الخلايا بواسطة الجهاز المناعي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، لذا طور العلماء تقنية يتم من خلالها زرع خلايا البنكرياس المتبرع بها تحت الجلد مباشرة على الذراع، حيث تقوم بعد ذلك بمهمة إنتاج الأنسولين.
وشهدت تجربة مستمرة مع ثمانية مرضى نتائج “مشجعة” وإذا نجح العلاج، فإنه يمكن أن يحرر مئات الآلاف من المرضى من الحقن المؤلمة والحاجة إلى فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر.
وتم وصف البحث بأنه “تغيير محتمل لقواعد اللعبة” بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
وقالت كاتي ديجوفيتش، الرئيسة التنفيذية لشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية مينوتيا، “سنبذل كل ما فى وسعنا لإنجاح هذا المشروع، لكن هذا صعب.”
وبدأ الخبراء تجربة زراعة خلايا البنكرياس لعلاج مرض السكري في الستينيات، ومنذ عام 2008، عالجت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أعدادًا صغيرة من المرضى الأكثر تأثرًا بانخفاض ضغط الدم باستخدام خلايا متبرع بها ميتة مزروعة في الكبد.
ومع ذلك، فإن طريقة زرع الخلايا في الذارع – والتي تم تطويرها في جامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو وجامعة ديوك – هي أسهل بكثير.
ويعمل الفريق أيضًا على استخدام خلايا البنكرياس المزروعة في المختبر من الخلايا الجذعية.
وقال الدكتور ماتياس هيبروك، المؤسس المشارك لشركة Minutia وخبير مرض السكري في الجامعة التقنية في ميونيخ، إن زرع الخلايا من متبرعين ميتين هو طريقة معروفة، ولكن استخدام الخلايا المزروعة في المختبر يمكن أن يكون قفزة هائلة إلى الأمام.
وأضاف: “أعتقد أن الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية تمثل ثورة علمية وبالطبع، نحن في المراحل المبكرة للغاية لكن يمكننا توليد أكبر عدد ممكن من الخلايا لعلاج عدد هائل من المرضى“.
تعمل شركة Minutia أيضًا على تطوير “جهاز استشعار نانوي” يمكن إدخاله في الخلايا المزروعة لتوفير إنذار مبكر في حالة رفض الجسم لها.