دراسة: تناول المكسرات يقلل من مخاطر أمراض القلب ويزيد هرمون السعادة
أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة التغذية الأمريكية Nutrients، أن المكسرات قادرة على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب وزيادة كمية السيروتونين “هرمون السعادة” في جسمك، ويُعتقد أن السبب هو مادة التربتوفان الموجودة في المكسرات، والتي يتم أيضها بمجرد وصولها إلى القناة الهضمية وتنتج مستقلبات نشطة بيولوجيًا تساعد على تنظيم مناعة الجسم المرتبطة بأمراض القلب المحتملة، وفقًا لما نشره موقع “eatthis“.
استخدمت الدراسة البيانات التي تم جمعها خلال دراسة سابقة، والتي وجدت أن اختيار وجبة خفيفة يومية من المكسرات – مثل الجوز واللوز والكاجو والبندق وجوز المكاديميا والبقان والصنوبر المكسرات والفستق والمكسرات البرازيلية – على عكس المعجنات، أدت إلى فقدان الوزن وإرضاء الشهية وكذلك انخفاض في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
في الدراسة الأخيرة، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان تناول المكسرات مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية قد أثر على كل من الأمعاء وعدد مستقلبات التربتوفان، أشار الباحث الرئيسي، Zhaoping Li ، رئيس قسم التغذية السريرية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى أن هناك، بالفعل، نتيجة إيجابية على مستقلبات التربتوفان، يمكن أن تساعد هذه المكسرات في تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية .
وأضاف: “اكتشفنا بعض الارتباطات الجديدة بين مستقلبات التربتوفان وضغط الدم ومعدل ضربات القلب والشبع في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن / السمنة، ما يشير إلى تأثير أوسع لعملية التمثيل الغذائي للتربتوفان في الصحة العامة، بما في ذلك صحة القلب والأوعية الدموية”.
وأكدت الدراسة أن مستويات السيروتونين في الدم زادت بنسبة 60.9٪ بعد 12 أسبوعًا من تناول المكسرات و82.2٪ بحلول الأسبوع الرابع والعشرين، وأشارت الدراسة إلى أنها المرة الأولى التي نشهد فيها استهلاكًا مختلطًا للمكسرات مرتبطًا بزيادة في مستويات السيروتونين في الجسم، يمكن أن يكون له تأثير مهم على المزاج والصحة العقلية بشكل عام.
بالإضافة إلى كونها مصدرًا للدهون والألياف الجيدة ، فقد وجدت الأبحاث أيضًا أن تناول مجموعة مختارة من المكسرات المختلفة يمكن أن يساعد في تقليل تراكم الصفائح الدموية ، مما يعني أنها أقل عرضة لتكوين جلطات دموية، وهو أحد الأسباب الرئيسية للقلب أو سكتة دماغية، ويرتبط تناول المكسرات بانتظام أيضًا بزيادة مستويات السيروتونين، و”هرمون السعادة”، ما يجعلها وسيلة فعالة للناس لتحسين مزاجهم بشكل طبيعي.