التغذية

تأثير الطعام في الإصابة بالخرف


يمكن لمرض ألزهايمر تحويل شخصٍ تحبه إلى غريب، قد يسرق الذكريات والشخصية والعلاقات تاركاً أفراد عائلة المُصاب يتألمون من ذكريات شخصٍ كان يعرفهم ذات مرة، لكن لحسن الحظ حتَّى مع ازدياد انتشار المرض، يتعلم الباحثون أيضاً المزيد عن العوامل التي تعرضنا للخطر والعادات التي يمكننا اتباعها للحفاظ على صحة دماغنا.

يأتي أحد الأمثلة الحديثة من التعاون بين باحثين من جامعة كوينزلاند (University of Queensland) والمركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية (German Center for Neurodegenerative Diseases)، فقد اكتشفوا أنَّ مادة كيميائية نباتية في قشور التفاح يمكن أن تحفز نمو خلايا عصبية جديدة وتكوينها.

تسمى هذه المادة الكيميائية النباتية “كيرسيتين” (Quercetin)، في حين وجد الباحثون أنَّ هذا المركب لا يساعد الدماغ على تكوين الخلايا العصبية عند استخدامه بتركيزات عالية، إلَّا أنَّه كان محفزاً لتوليد الخلايا العصبية بتركيزات منخفضة؛ ممَّا يعني أنَّه أدى إلى تكوين خلايا عصبية جديدة وتحديداً في منطقة الحُصَين في الدماغ.

يحتوي الدماغ على حُصَينٍ داخل كلٍّ من الفصَّين الصَّدغيين الموجودين فوق الأذنين مباشرةً، والحُصين هو جزء من الجهاز الحوفي؛ وهو جزء من الدماغ تتولد فيه الاستجابات السلوكية والعاطفية، هذه الاستجابات أساسيةٌ للبقاء وتشمل التكاثر ورعاية الأطفال والتغذية واستجابة الكر أو الفر، وتشمل الأجزاء الأخرى من الجهاز الحوفي المهاد وما تحته، والنوى القاعدية، واللوزة.

أمَّا الحُصَين فهو جزء مدروس جيداً من الدماغ، اشتُقَّ اسمه من شكله الذي يشبه فرس البحر، وتؤدي هذه المنطقة دوراً هاماً في تقوية الذاكرة والتعلم، ومن وظائفه الرئيسة الأخرى تكوين خريطة معرفية، الأمر الذي يتعلق بقدرتك على اكتساب معرفة جديدة، وتخزينها، واسترجاعها لاحقاً.

يتأثر سلوكك بهذا التراكم المستمر للمعرفة، ويمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بالمهاد إلى سلوكات غير لائقةٍ؛ بسبب تأثيره الواسع في العاطفة والإدراك.

الحُصَين هو أيضاً المنطقة التي تتلقى الضرر الأوَّلي عندما تبدأ اللويحات والألياف المتشابكة الناجمة عن مرض ألزهايمر في تدمير وظائف المخ، ووفقاً لجمعية ألزهايمر (Alzheimer’s Association)، فإنَّ عدد الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويعانون مرض ألزهايمر بازدياد.

يوجد نحو 5.8 مليون شخص شُخِّصت إصابتهم بمرض ألزهايمر في عام 2020 – ثلثيهم من النساء تقريباً – ويقدِّر الخبراء أنَّه مع زيادة عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً سيزداد عدد المصابين بمرض ألزهايمر أيضاً بسرعة، ومع حلول عام 2050 من المتوقع أن يصاب 13.8 مليون أمريكي بمرض ألزهايمر.

يحفز الكيرسيتين النشاط المولد للأعصاب:

بحثت الدراسة الجديدة في كيفية تحفيز الكيرسيتين؛ وهو فلافونول (Flavonol) نباتي موجود في قشور التفاح يعمل على نمو الخلايا العصبية، والفلافونول هو نوع من مركبات الفلافونويد، وهو مركب له العديد من الوظائف في النباتات، ومن ذلك كونه صبغة أساسية تعطي الفاكهة والخضروات ألوانها الزاهية.

تُعَدُّ مركبات الفلافونويد أيضاً من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد جهاز المناعة على العمل بوتيرة أفضل من خلال تحييد الجذور الحرة.

نُشرَت الدراسة في مجلة ستيم سيل ريبورتس (Stem Cell Reports) وكانت مبنيةً على دراسات سابقة أظهرت فوائد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الأطعمة النباتية، فقد لاحظ الباحثون أنَّ المركبات النباتية أساسيةٌ للحفاظ على الوظيفة الإدراكية من خلال تحفيز نمو خلايا عصبية جديدة؛ هذا ما يجعل النتائج الجديدة مشجعة.

إنَّ قدرة الدماغ على إعادة تشكيل نفسه وتنميته أمرٌ بالغ الأهمية لقدرتنا المعرفية، وحقيقة أنَّ مركباً في قشر التفاح، ومركباً آخر في اللب، يمكن أن يساعد الدماغ على القيام بذلك هي دليلٌ على الفوائد التي نحصل عليها من الأطعمة الطبيعية.

قال الباحثون إنَّهم اختاروا التفاح؛ لأنَّه يُستَهلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم؛ ممَّا يجعل نسبةً كبيرةً من الناس قادرةً على الوصول إليه، وبدأت الدراسة بفحصٍ في المختبر (داخل الزجاج) من مادة الكيرسيتين، وهو أكثر الفلافونويد وفرة في قشر التفاح.

كان النصف الثاني من الدراسة هو دراسة في الجسم الحي (داخل الكائنات الحية) باستخدام أنموذج حيواني، وبعد تحليل البيانات وجد الباحثون في النهاية أنَّ التفاح يحتوي على مركبات في قشره ولُبِّه تساعد على تعزيز تكوين الخلايا العصبية، وقد أظهر الكيرسيتين الموجود في القشر ومركب نشط آخر من لبِّ التفاح يُدعى حمض 3.5 ثنائي هيدروكسي بنزويك (DHBA) القدرة على زيادة تكاثر الخلايا الأرومية وتكوين الخلايا العصبية.

قاس الباحثون التأثير في الخلايا الأرومية العصبية؛ وهي الخلايا الجذعية التي يمكنها أن تولِّد أنواعاً من الخلايا العصبية داخل الدماغ، ووجدوا أنَّ التأثير كان مشابهاً لما أُبلغ عنه في الدراسات السابقة المتعلقة بمركبات نباتية أخرى مثل “ريسفيراترول” (resveratrol) و”إيبي غالوغاتيكين 3 غالات” (epigallocatechin-3-gallate) الموجود في الشاي الأخضر.

خلال الجزء المختبري من الدراسة وجد الباحثون أنَّ الخلايا الجذعية المتولدة من دماغ الفأر كانت محميةً، وأظهرت فاعلية أقوى مولدةً للخلايا العصبية عندما أُضيف كيرسيتين وحمض ثنائي هيدروكسي بنزويك إلى مزارع الخلايا، وخلال الدراسة على الحيوانات وجدوا أنَّ البنى الدماغية المرتبطة بالتعلم والذاكرة قد احتوت على المزيد من الخلايا العصبية عندما أُعطَت الفئران جرعات من الكيرسيتين أو ثنائي هيدروكسي بنزويك (DHBA).

شاهد: 6 أطعمة تعجل الشيخوخة

 

التمرين يحفز نمو الدماغ أيضاً:

شيء آخر يمكننا القيام به يعزز تكوين الخلايا العصبية؛ وهو التمرين، فقد اكتشفت إحدى الدراسات من جامعة بريتيش كولومبيا (University of British Columbia) أنَّ التمرينات الهوائية يمكن أن تزيد من حجم الحُصَين لدى النساء الأكبر سناً اللاتي يعانين ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

أشرك العلماء 86 امرأة تتراوح أعمارهنَّ بين 70 و80 عاماً، وخصصوا لهنَّ برنامجاً مرتين في الأسبوع على مدار ستة أشهر، وشاركت النساء في النشاطات الهوائية أو تدريبات المقاومة أو تدريبات التوازن، وأظهرت المُشارِكات في التدريبات الهوائية تحسناً كبيراً في حجم الحُصَين.

كما ورد في مجلة “ساينس” (Science): قد لا تكون عملية تكوين الخلايا العصبية من دون تمرينات كافية لحماية الذاكرة والتعلم؛ إذ أظهرت إحدى الأنموذجات الحيوانية أنَّ زيادة مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF) كانت مطلوبة قبل أن تتفوق الحيوانات على الفئران الضابطة في الاختبار.

عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF) هو جزيء رئيس يُنتَج في الدماغ مع ممارسة الرياضة، وقد يساعد على شرح الفوائد الوقائية والمعرفية التي يحصل عليها الأشخاص في أثناء ممارسة الرياضة.

لا يُعرف كثير من المعلومات عن التفاعل بين التمرينات وعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF) وتكوين الخلايا العصبية في دماغ الإنسان؛ إذ إنَّه من شبه المستحيل دراسة أنسجة المخ البشرية الحية.

يُعرف المزيد عن فوائده من الأنموذجات الحيوانية في حين تُستخدم القياسات غير المباشرة لتكوين الخلايا العصبية في المشاركين من البشر، وقد علَّقَ المُعِد الرئيس للورقة المنشورة في المجلة الدكتور رودولف تانزي (Rudolph Tanzi) على نتائج تكوين الخلايا العصبية المستحث كيميائياً من خلال التمرين، حيث قال: “أظهرنا في دراستنا أنَّ التمرين هو واحد من أفضل الطرائق لتفعيل عملية تكوين الخلايا العصبية، وبعد ذلك من خلال اكتشاف الأحداث الجزيئية والجينية المتضمنة حددنا كيفية محاكاة الآثار المفيدة للتمرين من خلال العلاج الجيني والعوامل الدوائية.

على الرغم من أنَّ عملية تخليق الخلايا العصبية في الحُصَين عند البالغين الناجم عن التمرينات أدى إلى تحسين الإدراك لدى الفئران المصابة بألزهايمر من خلال تنشيط تكوين الخلايا العصبية، فإنَّ محاولة تحقيق هذه النتيجة باستخدام العلاج الجيني والأدوية لم تساعد؛ لأنَّ الخلايا العصبية المولودة حديثاً التي تحفزها الأدوية والعلاج الجيني لم تكن قادرة على البقاء في مناطق الدماغ التي دمرها مرض ألزهايمر وخصوصاً التهاب الأعصاب؛ لذلك تساءلنا كيف يختلف تكوين الخلايا العصبية الناجم عن التمرين؟

الدرس المستفاد هو أنَّ مجرد تفعيل ولادة خلايا عصبية جديدة لا يكفي؛ بل يجب في الوقت نفسه تطهير المنطقة التي تولد فيها للتأكد من بقاء الخلايا الجديدة على قيد الحياة وازدهارها، ويمكن أن تحقق التمرينات ذلك”.

المزيد من الاستراتيجيات لحماية صحة الدماغ:

توجد عناصر إضافية يمكنك استخدامها للمساعدة على تعزيز صحة الدماغ، و”أستاكزانثين” (Astaxanthin) هو واحد منها، إنَّ مضاد الأكسدة القوي هذا هو كاروتينويد طبيعي مسؤول عن اللون الوردي أو الأحمر الموجود في سمك السلمون والسلمون المرقط والكركند والمأكولات البحرية الأخرى.

غالباً ما يشار إليه باسم ملك مضادات الأكسدة، وهو مشتق من مكورات الطحالب الدموية المجهرية التي تنتجها كآلية وقائية لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية في جسمك، ويساعد على الحماية من أنواع الأوكسجين التفاعلية والأكسدة التي لها دور في أمراض القلب ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والشيخوخة.

في إحدى المراجعات حدد العلماء عدة مسارات قد يتخذها أستاكزانثين للمساعدة على إبطاء شيخوخة الدماغ، وجدوا أيضاً أنَّه يزيد من مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، ويقلل من الأكسدة التي تلحق الضرر بالــ “دي إن إي” (DNA) والدهون والبروتينات.

من العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في الأسماك الدهنية التي تساعد على حماية صحة دماغك “أحماض أوميغا 3 الدهنية”؛ وهي أحماض دهنية غير مشبعة طويلة السلسلة تشمل حمض إيكوسابينتانوئيك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA).

هذه العناصر الغذائية ضروريةٌ لأغشية الخلايا وتؤدي دوراً مضاداً للالتهابات في الجسم، وإنَّ حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) هام جداً لصحة الدماغ؛ لأنَّه مكون بنيوي أساسي يوجد بمستويات عالية في الخلايا العصبية.

عندما لا تتوفر كمية كافية من أوميغا 3 تصبح الخلايا العصبية متيبسة وعرضة للالتهابات، ويقلل ذلك من النقل العصبي المناسب من خلية إلى أخرى وتصبح الخلايا معرضة للخطر.

ترتبط المستويات المنخفضة من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) بفقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر، وقد اقترحت بعض الدراسات أنَّ أمراض الدماغ التنكسية قد تكون قابلةً للعكس عند الحصول على كمية كافية من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA).

لكن من الهام اختيار سلمون ألاسكا المُصاد من البرية أو زيت الكريل أو مصادر أخرى للأسماك الآمنة مثل السردين؛ لتلبية هذه المتطلبات الغذائية، وتوجد أيضاً العديد من الفوائد للحمية الكيتونية الغذائية، واحدةٌ منها هي توفير الطاقة الكافية لعقلك لتحقيق أفضل أداء.

توجد استراتيجيات يمكنك استخدامها لتحسين وظائف المخ وأخرى يجب عليك تجنبها؛ لأنَّها يمكن أن تضر عقلك:

1. تجنُّب الأطعمة المصنعة:

لحماية عقلك يجب عليك تجنب الأطعمة المصنعة والسكر؛ إذ يرتبط الاستهلاك المنتظم للأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عالية من السكر بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويرتبط مرض السكري من النوع الثاني بزيادة خطر الإصابة بأي نوع من أنواع الخرف بنسبة 60%.

وجدت إحدى الدراسات أنَّه حتَّى دون تشخيص مرض السكري من النوع الثاني كان لدى المشاركين الذين يعانون ارتفاع مستويات السكر في الدم حجم حُصين أقل، وقد حصل الأشخاص الذين لديهم قياسات الهيموغلوبين A1c والجلوكوز أعلى على درجات أقل في اختبار الذاكرة.

قد يكون هذا الاكتشاف هاماً للغاية؛ إذ وجد الباحثون في دراستين منفصلتين أنَّ أداء الذاكرة الضعيف يُنبئ بارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف.

2. تجنُّب الكحول:

يتسبب استهلاك الكحول المفرط والمزمن في حدوث خلل وظيفي في الخلايا العصبية وتلف في الدماغ، وفي دراسة كبيرة لتقييم شيخوخة الدماغ والكحول قام 26 باحثاً من جامعة جنوب كاليفورنيا (University of Southern California) بفحص 17308 مسحاً للدماغ لمشاركين طبيعيين من الناحية المعرفية.

وجدوا أنَّه مقابل كل غرام من الكحول تناوله الفرد يومياً ينقص عمر دماغ المشاركين 0.02 سنة، وهو ما يعادل 7.3 يوماً، لوضع هذا في المنظور الصحيح تحتوي زجاجة البيرة العادية على ما يقرب من 14 جراماً من الكحول.

شاهد أيضاً: ست خطوات ذهبية تساعد على تقوية الذاكرة

 

3. تجنُّب قلة النوم:

إنَّ الحرمان المزمن من النوم هو عاملٌ آخر من عوامل نمط الحياة الذي قد يؤدي إلى تراجع صحة الدماغ، عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم لا يستطيع عقلك ضبط نفسه كما يجب.

وجدت دراسة صغيرة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة (National Institutes of Health) عام 2018 أنَّ قضاء ليلةٍ واحدة دون نوم يزيد من كمية بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، هذا هو البروتين الذي ينتج اللويحات المرتبطة بالتدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر.

أظهر باحثون من جامعة ماركي بوليتكنيك (Marche Polytechnic University) في إيطاليا أنَّ الخلايا النجمية – وهي نوع من الخلايا الدبقية في الدماغ تتخلص عادة من الوصلات العصبية غير الضرورية – ستبدأ في تحطيم المشابك العصبية عندما تكون محروماً من النوم لفترة طويلة، وذلك في دراستهم على الفئران المحرومة من النوم.

الوظيفة الأخرى للكيرسيتين:

في حين تسلط الدراسة الجديدة الضوء على دور الكيرسيتين في تكوين الخلايا العصبية، فقد سلطت المؤلفات الطبية الضوء على كونه حاملاً لشاردة الزنك؛ ممَّا يساعد على نقل الزنك إلى الخلايا حيث يمكنه إيقاف تكاثر الفيروسات، ووجدت الأبحاث أيضاً أنَّه مُآزرٌ ممتاز لفيتامين سي، ويعمل الكيرسيتين بمفرده مضاداً طبيعياً للهستامين ومضاداً للالتهابات، ويمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالأمراض الفيروسية.

إنَّ الجسم عبارة عن تفاعل متسلسل يتكشف باستمرار، وقد وجد الباحثون أنَّ الكيرسيتين يمكن أن يحسن واحداً من هذه التفاعلات من خلال تثبيط تأثير الكازائين كيناز الذي ينظم قدرة الخلية على إنتاج الإنترفيرون-1 عندما يهاجمه فيروس؛ هذا يعني أنَّه من خلال تثبيط تأثير الكازائين كيناز II قد يساعد الكيرسيتين على إبطاء تكاثر الفيروسات ذات الحمض النووي “آر إن إي” (RNA).

إضافة إلى قشر التفاح، يمكنك العثور على الكيرسيتين في بعض الأطعمة مثل البرقوق والعنب الأحمر والشاي الأخضر وماء الورد والبصل، وبالنظر إلى فوائده واسعة النطاق قد يكون كيرسيتين أيضاً مكملاً غذائياً مفيداً في الأوقات التي تشعر بها أنَّك تعاني مرضاً ما، أو على الأمد الطويل من أجل تحسين الحالة الاستقلابية، وربَّما صحة الدماغ.

إذا اخترت تناول هذا المكمل فمن الأفضل تناوله في الليل مع الزنك قبل الذهاب إلى الفراش مع الامتناع عن الطعام لمدة ثلاث إلى أربع ساعات على الأقل قبل تناوله، ستنام لثمانِ ساعات، وإذا كنت تتمتع بمرونة الاستقلابية فهذا هو الوقت الذي ستدخل فيه في حالةٍ كيتوزية غذائية.

في الختام:

فائدة أخرى لأخذ كيرسيتين في الليل هي الاستفادة من مفعوله المضاد للشيخوخة؛ إذ يساعد على إزالة الخلايا المتشيخة التي تشبه الخلايا السرطانية غير المتكاثرة التي تفرز السيتوكينات القوية المسببة للالتهابات؛ كما يمكنك تحسين خصائص الكيرسيتين المضادة للشيخوخة إذا تناولته في أثناء الصيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى