غذاء وصحة

التوصل لبروتين يحمى من هشاشة العظام ويحافظ على صحة الغضروف المفصلى




هشاشة العظام هي حالة مؤلمة ومنهكة للمفاصل تتميز بانهيار الغضروف الذي يسد نهايات العظام، ويسمى الغضروف المفصلي، يحدث غالبًا في اليدين أو الركبتين أو الفخذين، وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، حيث يصيب أكثر من 32.5 مليون أمريكي، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي.


ووفقا لما ذكره موقع Medical Express، كان بارينو طالب دكتوراه في جامعة تورنتو عندما وجد أن البروتين المسمى adseverin  ادسيرفين يساعد في الحفاظ على صحة الغضروف المفصلي، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد بروتين معين مرتبط ببنية الخلية ليكون وقائيًا من هشاشة العظام.


وقال الموقع، إنه جاء الاكتشاف مصادفة تقريبا، كان هو وزملاؤه يعملون على علاج آخر للغضاريف عندما وجد بارينو أن خلايا الغضروف السليمة تحتوي على كميات كبيرة من مادة ادسيفيرين  adseverin بينما خلايا الغضروف غير الصحية لا تحتوي عليها، ينظم مقدار ادسيفيرين adseverin  في النهاية الأعمدة الهيكلية للخلايا، والتي تسمى الأكتين الخيطي (F).


يعمل كدرع ضد الضغوط على خلايا الغضاريف التي تحدث عندما تتحرك المفاصل، يؤدي فقدان الاكتين الخيطى F- actin  إلى موت الخلايا في النهاية.


قال بارينو، عضو في قسم العلوم البيولوجية، إن  الخلايا مستديرة، ولديك اكتين خيطى حول الخلايا،  إذا فقدت الاكتين الخطى F-actin، فإن هذه الخلايا حساسة بسبب وجود ضغط ميكانيكي عليها، ومن المحتمل أن تتعرض للموت، الخلايا الميتة غير قادرة على إنتاج الجزيئات المطلوبة لتجديد الغضروف، وفي النهاية يتدهور الغضروف”، حيث لا تموت الخلايا فحسب، بل تبدأ الخلايا المتبقية في إنتاج جزيئات تسبب مشاكل إضافية في الغضروف.


وقال بارينو: “الخلايا المتبقية تنتج أيضًا جزيئات متضخمة تؤدي إلى تمعدن وتيبس الأنسجة مما يؤدي إلى الحاق الضرر بالمفصل”، مضيفا، إن العلاجات الحالية لهشاشة العظام إما تنطوي على الجراحة أو تهدف إلى السيطرة على الألم، بينما يشير بارينو إلى أن البحث لم يتم اختباره على البشر، موضحا، إن النتائج قد تفتح الأبواب أمام العلاجات التي تستهدف البروتين.


وأكد، “إذا كنا قادرين على الحفاظ على مستويات بروتين الادسيرفين adseverin ، أو بدلاً من ذلك اكتشفنا بطريقة ما كيفية إبقاء الاكتين الخيطى F-actin  على مستوى عالٍ بما يكفي، فربما يمكننا منع موت الخلايا، وعلينا الحفاظ على هذه الخلايا حية وصحية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى