أفلام الرعب ودماغك.. هل مشاهد الرعب ممكن تفيد صحتك العقلية
قد تساعد أفلام الرعب على اكتشاف التأثير النفسي على المشاهد، خاصة إذا كانت قادرة على إظهار آثار الخوف والقلق الحقيقي.
ووفقًا لموقع “boldsky” يعد عالم السينما بمثابة منصة لاستكشاف مجموعة واسعة من المشاعر، ولكن هناك شيء مكثف للغاية في الأفلام العنيفة التي تجعل دقات قلوبنا تتسارع، وعقولنا تنبض بالخوف والقلق.
لماذا تثير الأفلام العنيفة الخوف؟
تتمتع الأفلام العنيفة بسحر غريب خاص بها، فهى تعمل على مبدأ “التهديد الآمن”، حيث يشعر المشاهدون بالخوف والقلق بينما يدركون أنهم آمنون في بيوتهم أو السينما، هذا التشويق المتمثل في تجربة الخوف من مسافة آمنة هو أمر محفز ومثير للاهتمام.
يتم تحفيز هذا الخوف من خلال اللوزة الدماغية المسؤولة عن اكتشاف الخوف والاستعداد للأحداث الطارئة، فهى مثل رحلة مرعبة ولكنها آمنة، والكثير منا يحبونها لهذا السبب بالذات.
كيف تثير الأفلام العنيفة القلق؟
غالبًا ما تستخدم الأفلام العنيفة أدوات سينمائية معينة لإثارة القلق لدى المشاهدين، حيث يؤدي استخدام الموسيقى المشوقة والإضاءة المظلمة والقفزات غير المتوقعة والصور الرسومية بشكل جماعي إلى زيادة إحساس المشاهد بالترقب والقلق.
علاوة على ذلك، فإن بنية السرد والشخصيات غالبًا ما تعكس مخاوفنا وقلقنا، مما يجعلنا نتواصل مع الشخصيات وتجاربهم على مستوى أعمق، ويؤدي هذا الارتباط إلى تكثيف استجابتنا العاطفية، مما يجعلنا نشعر بالقلق حتى بعد فترة طويلة من انتهاء الفيلم.
هل مشاهدة الأفلام العنيفة مفيدة لدماغك؟
على الرغم من الخوف والقلق الذي تثيره أفلام الرعب، إلا أنها ليست سلبية تمامًا، فيمكن أن تكون مشاهدة هذه الأفلام بمثابة إطلاق للمشاعر المكبوتة، ويمكنه أيضًا تعزيز قدرتنا على الصمود ومساعدتنا على مواجهة مخاوفنا في بيئة خاضعة للرقابة.
بالإضافة إلى ذلك، تدور هذه الأفلام غالبًا حول موضوعات البقاء والمرونة التي يمكن أن تكون بمثابة دروس في الحياة، ويمكن أن يؤدي اندفاع كبير لنسبة الأدرينالين في الدم، لكن من الضروري الحفاظ على التوازن وعدم السماح له بالتأثير على سلامتك العقلية.